الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المجتمع السياسي في العراق

مرتضى عبدعلي مديح

2011 / 6 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


المجتمع السياسي في العراق
يقسم المجتمع السياسي العراقي حاليا الى تقسيم ثلاثي (كردوشيعة وسنة) مع اقليات بالاعتماد على العناصر الداخلية وليس على توجهاتها او سلوكياتها السياسية بوجود الاحتلال وعند النظر الى هذا الامرمن ناحية وجود الاحتلال يمكن ان يكون المجتمع السياسي العراقي مقسما الى تقسيم اخر يضم الديمقراطيين وغير الديمقراطيين ايضا
السلوك التعاوني يضم جماعات الاكراد واياد علاوي فيما يكون التعاون كياني بالنسبة للاكراد يكون بالنسبة لاياد علاوي موقفيا
سلوك الاستقلال التعاوني يضم المجلس الاعلى وحزب الدعوة
السلوك الاستقلالي يضم حاليا التيار الصدري لوحده وبالاعتماد على الحجم الانتخابي فان التيار الصدري يمكن ان يعتبر مرتكز القطاع الجنوبي في العملية السياسية ويبدو ان موقفه من الكتلة الاكبر ومرشح الكتلة حسم موضوع تشكيل الحكومة نهائيا بترشيح المالكي وتوزيع المناصب نهاية التحالفات المقابلة وعدم جدواها واستقرار الميزان المحلي للقيادات(المالكي- علاوي) بالاضافة الى مظاهرات مجالس الحكم المحلية كان بسبب تاييد التيار الصدري
الاتساق والاستقلال المحلي والاتصال هو السلوكية السياسية للسنة وهذا يفسر كون اياد علاوي طريقة للاتساق والاتصال مع مختلف الجهات مع الاستقلال المحلي من الناحية العرقية والمذهبية والدينية والسياسية

التيارالصدري هو الجهة الوحيدة المستقلة داخل العملية السياسية مع امتلاكها قوة عسكرية خاصة غير عاملة حاليا وهو مقياس الاستقلالية والتوازن المحلي فهو ليس جهة احتلالية اوضمنها او ارهابية او منها كما انه جزء من منظومة الدفاع الذاتي رغم عدم ترسيخ ذلك من قبل الحكومة كما حدث بالنسبة للصحوات ذات السلوك السياسي المزيج من التعاوني والسلوك المميز للسنة التيار الصدري بدون اعلام وبدون اهتمام اعلامي من الجميع رغم ما تم وصفه من سلوكه السياسي
الاجتماعات كانت محلية مع كون المطروحات محلية ودولية
رئاسة البرلمان تعتبر وسيلة اتصال شعبية ودولية يمكن استخدامها لتكوين قيادة او عرض افكار قطاعية على اعتبارها عمومية وموضوعية تستطيع كسب الجمهور الانتقائي للديمقراطية او هي وسيلة تعبير لعرض الذات او لعرض نموذج سياسي قطاعي على اعتباره عمومي وهو مالم يفعله القطاع الجنوبيوالقطاع الشمالي الذي يفضل النواب الشماليين كشخصيات ديمقراطية وهو مالم يفعله القطاع الجنوبي ايضا الا على نحو محدود جدا وغير مؤثر تماما
رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء تستخدم لاحداث تغيير محلي في ثقافة السلطة من الناحية العرقية والمذهبية باستخدام الديمقراطية لنشر ثقافة التساوي والتكافؤ مقابل الطبقية والمعاصرة مقابل التاريخية والاكثرية والكفاءة مقابل الاقلية الاستئثارية والتكامل مقابل القطاعية والانفتاح مقابل الذاتية والانسانية مقابل الاجرامية والسلمية مقابل العنفية والجميعية مقابل الفردية
ربما هناك سلوكيات لاحداث طبقية جديدة سواء في الطبقيات القديمة او القيادات الجديدة ويرافق ذلك استخدام اساليب غير سلمية او غير ديمقراطية وفق مركب (السياسة-الحرب) السائد في البيئة الاجتماعية للبلد استخدام الانسانية والسلمية ينهي العنفية او ينهي شرعية استخدامها وجهاتها ووجودها وربما قد يحدد العنف كطريق للمواجهة ويبرره من ناحية انسانية تحظى بالتاييد المحلي والدولي والانساني حاليا ومستقبلا
يطرح الاكراد نوابهم وقادتهم على انهم شخصيات ديمقراطية وهو مايعني العمومية وهو سلوك سياسي غير موجود لدى اية جهة اخرى الا على نحو محدود ومتخصص عند اياد علاوي وربما نصير الجادرجي وعلى نحو غير واضح عند احمد الجلبي
فيمايخص النائبات لاينظر الى هذا المجتمع السياسي الضمني كقادة اوقيادات ديمقراطية ويتم المحافظة على النائبات كقيادات قطاعية للديمثراطية او قيادات حكومية وهو مايعني بكلا الحالين عدم الاستقلالية او المركزية ربما تظهر النائبة صفية السهيل سلوكا استقلاليا ومركزيا من الناحية السياسية ولكنه ليس سلوكا عموميا بقدر كونه فردي من دون اسنادقطاعي او محلي او دولي وهو مايعني ان المجتمع السياسي العراقي في النهاية متاثركلية بالسلوك الاجتماعي لدرجة ان يحدد تصورات الجهات الاجنبية على اعتباره مجتمعا ذكوريا كليا او بصورة اساسية ورئيسية
كون الاكرادوالشيعة اليوم هم الرؤساء فان ذلك يكون مفهوم الديمقراطية غير الطبقية مقابل الديمقراطية الطبقية في العهد الملكي وهو ماكان سببا من اسباب نهاية الملكية والديمقراطية في العراق وقد تكون الاحزاب الدينية لدى الشيعة والسنة والاحزاب الكردية والحزب الشيوعي ذات دوافع في ان تكون الديمقراطية وربما السلطة في العراق غير طبقية
الحزب الشيوعي فكريا وقادة وتنظيم وتاريخ هو احد اهم مصادر فكرة الديمقراطية غير الطبقية فيما يمثل الاكراد ذلك عنصريا والشيعة مذهبيا عدم وجود الحزب الشيوعي الان في المجتمع السياسي كوجود كياني او قادة يعني ان الديمقراطيةغير الطبقية عنصرية ومذهبية وليست فكرية او تنظيمية وهو ماتفتقده هذه الفكرة او هذا التصور ويبدو ان هذا المفهوم لدى الحزب الشيوعي كان وراء اثارة الدينية والعنصرية والمذهبية كاساليب لرفض الطبقية والعمل نحوالديمقراطية غير الطبقية التي تجد وجودها في قانون الاحزاب او الجمعيات وهو ماكان متوقفا من بداية تاسيس الدولة تقريبا
لايضم المجتمع السياسي في العراق الديمقراطيين لوحدهم وهو بذلك يشابه العديد من الدول كتركيا وايران على نحو محدود
غير الديمقراطيين يحددهم مفهوم (السياسة-الحرب) بوجود(القوة-الضعف) وهي من عناصر تكوين البنية الفكرية والسلوكية الاجتماعية بالاضافة الى تاثيرالسلطة وحكم الفردية المطلقة واساليبها وهذا يعني الوظيفة المزدوجة في العملية السياسية كما يعني الاندماج في حركات عنفيةبصورة كلية او المساندة الجزئية او غير الراسية او محاولات المحافظة على تنظيمات ترتبط بالنظام السابق او عرض بديل عائلي كما يحدث بالنسبة للفرع النسائي من بقايا راسية السلطة والنظام السابق
العنف في العراق غير موجه ضد الاحتلال بصورة حقيقية او فعلية بقدر توجيهه ضد العراقيين ويعود ذلك حاليا الى ان العراقيين يرفضون الاسلامويين غير العراقيين كقادة وكجزء من النسيج الاجتماعي تماما كما يرفضون الامريكيين الذين لم يعرضوا كيانهم الا على اعتباره قوة دولية للتغيير نحو الديمقراطية كمطلب سياسي للهيات السياسية العراقية ونحو الحياة والرفاه كمطلب المجتمع ذاته كما يرفضون العنف الداخلي او الخارجي والاجرامية مختلفة المصدر والاسلوب ويرفضون قادة غير منظمين وفوضويين وغير انسايين ولايميلون الى المعاصرة فقط وليس الى التراث او الثقافة المحلية ايضا ويرغبون بالتوازن والاستقرار والتطور








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بين الدكتاتورية والديمقراطية جدار من الفولاذ
mazin al iraq ( 2011 / 6 / 10 - 12:21 )
ان الشعب العراق مخدر بالطائيفية وجشع الحكام لا فرق ذهب لص وسفاح واتئ بعده لص و سفاح اخر لن يتغير المبداء لان منذ نعومة اظافرنا تعلمنا الطائيفية هذا ليس ذنبنا بل ذنب الاهل والمجتمع المتخلف وسماسرة المؤسسات الدينية لان في البلدان المتخلفة كالعراق تسرطن الدين علئ عقول الناس والمؤاسسات الحكومية لكي تستقوئ علئ ارادة الشعوب تبداء بالتزاوج مع سماسرة الدين ليكون السلطة والدين وجهين لعملة واحدة اذا اهتزة السلطة استقوة بالدين والشئ نفسه مع الاخر والشعوب تساق الئ المحرقة لكي تموت بفرح .لقد شل الدين السياسي عقول العراقين وفشلت الديمقراطية فشل ذريع .لقد برهن العراقيين بانهم ليسُ سوئ مستهلكين للموت ولا يتقبلون الطريق المستقيم وعندما نقول من هو عدو العراق سؤال مخجل هم العراقيين اولأ .اول رئيس للعراق قال انا ليس لي حب للكرسي والسلطة رحل لعلمة بضغوط من امريكا و الاحزاب المتناحرة علئ السلطة والشعب الذي لا يفارق عقلة الطائيفية .هذا الرجل غازي مشعل عجيل الياور عرف مستقبل العراق رحل بديمقراطية الانسان والضمير .بين الدكتاتورية والديمقراطية جدار من الفولاذ والشعوب تحصد ما زرعت ..

اخر الافلام

.. الشرطة تقتحم جامعة كولومبيا لتفريق المحتجين| الأخبار


.. مؤشرات على اقتراب قيام الجيش الإسرائيلي بعملية برية في رفح




.. واشنطن تتهم الجيش الروسي باستخدام -سلاح كيميائي- ضد القوات ا


.. واشنطن.. روسيا استخدمت -سلاحا كيميائيا- ضد القوات الأوكرانية




.. بعد نحو 7 أشهر من الحرب.. ماذا يحدث في غزة؟| #الظهيرة