الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات مختلفة لحل النزاع العربي – الإسرائيلي (عرض وتحليل)

بهاءالدين نوري

2011 / 6 / 10
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


مـدخــل تـأريـخــي

يمتد النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي إلى ما قبل آلاف السنين، حسب ما تضمن (التورات) الذي يتحدث عن هذا النزاع في عدة صفحات ويوم كان الطرفان قبيلتين من القبائل الآرامية. وفي أكثر من اجتماع لرؤساء أفخاذ عشيرة إسرائيل دعا الكهنة اليهود إلى ذبح الفلسطينيين (وكان اسمهم نفس الاسم الحالي) رجالا ونساءا وأطفالا لمحوهم من الوجود. وكان سبب النزاع هو التنافس القبلي على أرض المراعي والصيد والزرع وما كانت القبائل تتقاتل من أجلها، وظلت المعارك بين الكر والفر في نفس المنطقة, وتعرض اليهود للغزو والسبي على أيدي الفراعنة مرة وأيدي البابليين مرة أخرى. وسيطر على منطقتهم الروم الشرقيون ردحا من الزمن. ونتيجة لهذا السبي والاستعباد انتشر الكثيرون منهم في مختلف البلدان من مصر إلى إيران. وعند ظهور الإسلام والفتوحات الإسلامية إعتنق معظم الشعوب الناطقة باللغات السامية الدين الجديد وتخلوا تدريجيا عن لغاتهم لينطقوا باللغة العربية وليصبحوا جزءا من العالم العربي. فرجحت بذلك كفة الفلسطينيين لقرون ولكن دون تمكن أي طرف من محو الطرف الآخر، ودون أن يكون هناك حل للنزاع الموروث بينهما.
وعند ظهور وتطور الثورة الصناعية في أوروبا بدأ اليهود (وكانوا قد دأبوا على السكن وممارسة الحرف في المدن الشرقية) بالهجرة إلى مختلف البلدان الأوروبية للعمل في مجالات الصناعة والتجارة. ولم يلبث أن تكونت منهم فئات ثرية متنفذة اقتصاديا في تلك المدن ولاحقا في أمريكا أيضا. وبعد قيام النظام الهتلري الفاشي في ألمانيا تعرض اليهود للإضطهاد المكثف والإبادة الجماعية، مما أثار عطف الأوروبيين نحوهم. وهم استغلوا، بعد الحرب العالمية الثانية، هذا العطف فمزوجوه بنفوذهم الاقتصادي المتنامي في الولايات المتحدة الأمريكية وفي البلدان الأوروبية ليشكلوا لوبيات ضغط على الأنظمة الحاكمة في تلك الدول بأمل تحقيق ما ورد في التورات من إقامة وطن لليهود في فلسطين.
كان نفوذ اللوبي اليهودي في بريطانيا – وكانت هي الدولة الإمبراطورية الأقوى إبان حقبة تأريخية طويلة – أقوى من غيرها منذ القرن التاسع عشر. وفي أواخر الحرب العالمية الأولى، ورغم أن بريطانيا كانت في شديد الحاجة إلى دعم العرب لها في الحرب ضد الامبراطورية العثمانية، أصدر بلفور وزير خارجية بريطانيا في 1917 الوثيقة المعروفة بـ (وعد بلفور) التي تعهدت فيها الدولة البريطانية بإقامة كيان قومي لليهود في فلسطين. كان ذلك تجسيدا صارخا لإنحياز الاستعمار البريطاني إلى الحركة الصهيونية وتأكيدا على أن بريطانيا تقدم العون متنوع الأشكال إلى المنظمات القومية اليهودية المتطرفة ضد العرب الفلسطينيين، الذين لم يجدوا الدعم من أي جهة. وكانت الجاليات اليهودية في أوروبا وأمريكا تقدم الدعم إلى المنظمات اليهودية في فلسطين عشرات أضعاف ما قدمته الدول العربية إلى الفلسطينيين. وهذا ما غير تناسب القوى على أرض الواقع في صالح اليهود وأدى إلى تدويل القضية. فأتخذت الأمم المتحدة في 1947 قرار التقسيم المعروف، الذي أنصف الطرفين وقسم أرض فلسطين 56% لليهود و44% للعرب لتقام فيهما دولتان متجاورتان إحداهما للعرب والأخرى لليهود.


قـرار الـتـقـســيـم ومـســؤولـيـة الأنـظـمــة الـعـربـيــة عـن مـأســاة فـلـســطـيـن

كان قرار التقسيم قرارا دوليا متوازنا ومقبولا، حلا وسطيا معقولا للنزاع، أمن الحد الأدنى لتطلعات ومطالب كلا الشعبين العربي واليهودي الموجودين على أرض الواقع إذ كان كل شعب يصبح صاحب دولته على مساحة تقارب مرة ونصف مرة مساحة الدولة اللبنانية. وكان ذلك يجنب الشعب الفلسطيني المآسي المريرة الكثيرة التي عانى منها منذ عام 1948 حتى يومنا هذا، مآسي تشرد مئات الألوف في شتى البلدان العربية والإقامة في المخيمات والتعرض لألوان الإضطهاد والتنكيل والتجويع حتى على أيدي أشقائهم العرب في الأردن ولبنان وسوريا والعراق وغيرها.
أظن أن الحل الأمثل للمشكلة في ذلك الحين كان يتمثل في إقامة دولة ديمقراطية موحدة يتعايش فيها العرب واليهود في وضع حضاري منسجم مع طموحات ومصالح الطرفين. لكن أيا من الطرفين لم يكن على استعداد لتقبل هذا الحل إذ ان الاتجاهات الشوفينية الرافضة للأعتراف بالآخر، بل المصرة على إبادة خصمه، كانت هي السائدة، بدلا من صوت العقل والمنطق، ولهذا السبب كان لابد من إتخاذ قرار التقسيم المشار إليه آنفا.
وهنا لابد من الإشارة إلى الدور الفاشل والضار لحكام الدول العربية إزاء قضية التقسيم، كانت مصر الدولة العربية المستقلة الوحيدة في أفريقيا، وكانت من المشاركين الرئيسيين في الاقتتال إلى جانب المقاتلين الفلسطينيين، ولم تفلح في الاحتفاظ بأكثر من قطاع غزة. وكانت خمس دول في المشرق العربي، وهي العراق والأردن وسوريا ولبنان والعربية السعودية، مشاركة في القتال ومعها المقاتلون الفلسطينيون، ولم تفلح في الاحتفاظ بأكثر مما يعرف الآن بالضفة الغربية.
حدد قرار التقسيم الخامس عشر من أيار 1948 موعدا لوضع القرار موضع التطبيق وتهيأ كلا الطرفان مقدما، اليهود لإعلان دولتهم إسرائيل والجيوش العربية لمنع اليهود من إقامة إسرائيل وللاحتفاظ بكل فلسطين للعرب. وتهيأ من الفلسطينيين من أمكن له التهيؤ للقتال إلى جانب الجيوش العربية أو حيثما سنحت لهم الفرصة. واستمر القتال قرابة سنة. ثم عقدت الهدنة واتضحت ان الجيوش العربية، التي أرسلت لكي تحتفظ بجميع مساحة فلسطين، لم تستطع الاحتفاظ بأكثر من نصف المساحة التي خصصها قرار التقسيم للشعب العربي الفلسطيني، فيما أستولت القوات اليهودية، التي لم تملك دولة قبل 15/5/1948، على 75% من مساحة فلسطين. وهكذا ولدت دولة إسرائيل بأوسع مساحة وأقوى عسكريا مما تضمنه قرار التقسيم فيما بقي الشعب الفلسطيني دون أي دولة وتشرد مئات الاف من الفلسطينيين وبقيت الجيوش العربية في قطاع غزة والضفة الغربية راضية بالهدنة المبرمة، عاجزة عن القيام بأي شيء . . . لماذا؟ لأن الدول العربية كانت هزيلة مؤتمرة بأوامر الدول الاستعمارية الغربية وغير حائزة على جيوش قوية مدربة ومسلحة بصورة جدية. كانت هذه الجيوش مهيأة فقط لقمع النضالات والانتفاضات الشعبية، كل في بلده. ويعرف الجميع فضيحة الأسلحة الفاسدة التي أكتشفت في الجيش المصري أثناء تلك الحرب. ويتذكر الجميع كيف أستغلت الدول العربية قضية الحرب كذريعة لإعلان الإدارة العرفية العسكرية ولشن حملة إعتقالات واسعة ضد أعداء الاستعمار وأعوانه، وخاصة في العراق الذي شهد في كانون الثاني من تلك السنة وثبة كانون الكبيرة التي أدت إلى إسقاط وزارة صالح جبر وقبر معاهدة بورتسموث العراقية – البريطانية وحل المجلس النيابي الزائف . . . فأتخذ النظام الملكي العميل من حرب فلسطين ذريعة لشن أوسع حملة إرهابية ضد الحركة الوطنية التحررية وضد الشيوعيين بوجه خاص إذ ملأ السجون منهم وأعدم أبرز قادته فهد وزكي بسيم وحسين محمد الشبيبي.
وهكذا انتهت الحرب الفلسطينية – الإسرائيلية الأولى بهزيمة ساحقة للعرب، بالأحرى للأنظمة العربية الحاكمة ذات الاستقلال الصوري. وبدلا من استخلاص الدروس الضرورية من هذه الهزيمة، بدلا من الاقرار بأن رفض التقسيم كان خاطئا ومدعاة لضرر كبير بالنسبة إلى الشعب الفلسطيني وكل العرب، لجأ الكثيرون من الفلسطينيين والعرب عامة إلى التوجهات والشعارات المتطرفة من قبيل شعار القضاء على الدولة اليهودية وإلقاء اليهود في البحر . . . الخ.
وكان ذلك تعبيرا عن الشعور بالهزيمة واليأس. وبقدر ما تضرر العرب أنفسهم من هذه الشعارات المتطرفة أستفاد منها اليهود وكسبوا بها عطف الرأي العام في أوروبا والعالم. وقد أغلق التطرف العربي الباب أمام اليهود المعتدلين في إسرائيل لمحاولة التوصل إلى حل وسط للمشكلة. وظلت التعقيدات تتزايد على مر الأيام حتى العدوان الثلاثي في 1956.
كان عدوان 1956 ردا من الدولتين الامبرياليتين بريطانيا وفرنسا على تأميم قناة السويس من قبل الرئيس المصري جمال عبدالناصر. وكانت حماقة من حكام تل أبيب أن أقحموا أنفسهم في هذه الحرب، التي أتت كثانية الحروب بين إسرائيل والعرب، وأحتلت فيها القوات الإسرائيلية شبه جزيرة سيناء حتى ضفاف القناة. كانت خطة المعتدين تهدف إلى احتلال القاهرة وإسقاط نظام عبدالناصر، إلا أن عدم تأييد الرئيس الأمريكي للعدوان كان نقطة ضعف بارزة لدى الدول المعتدية. وجاء الإنذار السوفيتي إلى الدول المعتدية عاملا حاسما في إيقاف العدوان وإرغام المعتدي على الإنسحاب من كافة الأراضي المصرية والمحتلة. وقد أقترن هذا العدوان بقيام المظاهرات الجماهيرية والنهوض الشعبي الواسع في البلدان العربية و باتساع شعبية عبدالناصر كرمز لحركة التحرر الوطني العربية. وهكذا انتهت الحرب العربية – الإسرائيلية الثانية في صالح العرب سياسيا، وليس في صالح إسرائيل، ووجد عبدالناصر في ذلك فرصة لنشر الدعوة إلى الوحدة العربية بزعامته ودون أي أعتبار لما إذا كانت الظروف ناضجة لمثل هذه الوحدة أم لا. فعقدت الوحدة بين مصر وسوريا في عهد الرئيس السوري شكري القوتلي في 1957، وانتقلت سوريا الديمقراطية اللبرالية في عهدها الجديد إلى حكم بوليسي مخابراتي تحت إشراف الضابط السوري عبدالحميد السراج، مما أثار شديد السخط والتذمر بين السوريين وقصر عمر تلك الوحدة إذ قام الجيش السوري عام 1960 بـإنقلاب عسكري أسقط به الوحدة وأعاد الديمقراطية اللبرالية إلى سوريا قبل أن يقوم البعثيون بـإنقلابهم العسكري الأسود في آذار 1963. وبقيت قضية فلسطين على حالها: الضفة الغربية تحت الإدارة العسكرية الأردنية وقطاع غزة تحت الإدارة العسكرية المصرية ومئات ألوف الفلسطينيين المشردين في حالتهم المأساوية المزرية، وإسرائيل تسير بخطوات متسارعة لتقوية نفسها عسكريا وسياسيا واقتصاديا، ولم يكدر صفوها في العالم العربي سوى الإنقلاب العسكري العراقي في تموز 1958، الذي قاده العميد عبدالكريم قاسم وأطاح بالنظام الملكي العميل وبحلف بغداد وبالأتحاد الهاشمي الذي كان قد عقد بين العراق والأردن في 1957 كرد فعل للوحدة المصرية – السورية.
ويجدر بالأشارة هنا إلى ان ثورة العراق كانت عامل قوة واسناد لمصر ضد الاستعمار وضد إسرائيل، لو لم يتعامل عبدالناصر معها بصورة خاطئة سعيا لضم بغداد بطريقة بيروقراطية خاطئة إلى الوحدة المصرية السورية التي كانت قائمة.

حــرب 1967 ونـكـســة جـديـدة لـلـعـــرب:

توجه عبدالناصر منذ الخمسينات نحو المعسكر الشرقي لشراء الأسلحة، لأول مرة في العالم العربي، بعد أن كان تسليح الجيوش حكرا على الدول الغربية. وكان ذلك عاملا هاما في بناء القوات المصرية المسلحة، دون أن يدرك عبدالناصر خطورة الأعتماد على ضباط فاسدين من أمثال عبدالحكيم عامر. وتراءى للزعيم المصري، بعد أن قطع شوطا في بناء جيشه، بأن الآوان قد آن لتوجيه ضربة انتقامية عسكرية إلى العدو الإسرائيلي، فحشد خيرة قواته من وحدات المشاة والدروع في السيناء على الحدود مع إسرائيل، وربما كان يظن أنه يهاجم ويحقق فوزا عسكريا ساحقا وقد يقضي على الدولة العبرية قضاءا تاما. غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال موشي دايان تغدى بالمصريين قبل أن يتعشوا به، إذ شن هجوما مباغتا ومنظما على كافة المطارات العسكرية المصرية في الخامس من حزيران 1967 وحطم القوة الجوية المصرية على أرض المطار تحطيما تاما. فحرم بذلك القوات المصرية المسلحة من الغطاء الجوي وشن هجوما كاسحا من الجو والبر وإندحرت القوات المصرية إندحارا شنيعا وتركت وراءها كافة أسلحتها الثقيلة لتنسحب إلى الضفة الغربية من القناة متكبدة خسائر فادحة في الأرواح والأسلحة. وقد تقدمت القوات الإسرائيلية بسرعة قياسية حتى أحكمت سيطرتها على امتداد الضفة الشرقية للقناة خلال اليوم السادس من الحرب – ولهذا أسمتها إسرائيل {حرب الأيام الستة}.
وهكذا انتهت الحرب العربية – الإسرائيلية الثالثة، في السنة التاسعة عشر من قيام الدولة العبرية، بهزيمة كاسحة للعرب وبوقوع قطاع غزة والضفة الغربية وهضبة الجولان السورية (لأن سوريا كانت مشاركة في القتال) وشبه جزيرة سيناء المصرية تحت الأحتلال الإسرائيلي المباشر. ورجع العرب إلى ما قبل المربع الأول إذ انتزعت منهم إسرائيل ليس فقط ما احتفظت به الجيوش العربية في حرب 1948، بل مناطق شاسعة من الأراضي المصرية، إضافة إلى الجولان السورية.
وقد تحمل عبدالناصر مسؤولية الهزيمة وأتخذ، لأول مرة بين الحكام العرب، موقفا حضاريا إذ قدم استقالته من منصبه، لكن ملايين المصريين هبوا إلى شوارع القاهرة والمدن الأخرى، رافضين استقالته وغافرين له خطيئته، مصرين على بقائه رئيسا. ولا يعرف إلى أي مدى إتعط عبدالناصر بدروس تلك الهزيمة المريرة لأنه توفى بعد ذلك بسنوات قليلة وحل محله نائبه المختلف عنه من نواح غير قليلة أنور السادات. بيد أن ما يمكن التأكيد عليه هنا هو ان الحكام العرب والغالبية الساحقة من الأحزاب والجماعات السياسية القومية لم يتعظوا بدروس هذه الهزيمة أيضا ولم يتخلوا عن الأحلام والأوهام والشعارات المتطرفة. وكان التطرف اليهودي في المقابل واحدا من الأسباب الرئيسية للتطرف الفلسطينى – العربي.
وإذ أرفض وأدين التطرف الفلسطيني والعربي فأنني لا أقبل الاجحاف بحق الشعب الفلسطيني وتسمية نضاله التحرري العادل بالتطرف. أن الثورة الفلسطينية، التي أطلقها المهندس الوطني الفلسطيني ياسر عرفات لا تدخل في باب التطرف، بل جاءت ضمن نضال تحرري مشروع لتؤكد بأن الشعب الفلسطيني لم يزل حيا مناضلا في سبيل حقوقه المغتصبة. والانتفاضات الفلسطينية، التي لم تستعمل إلا الحجارة ضد المحتلين، كانت فصولا عظيمة من تلك الثورة، وأكدت تصميم الجماهير الفلسطينية على مواصلة النضال من أجل حقوقها العادلة.
على ان نقطة الضعف الكبرى في الثورة الفلسطينية كانت في إنطلاقها، على الأقل في بعض الأحيان، من أرض غير فلسطينية، وان كانت عربية ومليئة بأعداد هائلة من المشردين الفلسطينيين – كالأردن ولبنان وسوريا، وهي الدول العربية ذات الحدود المشتركة مع إسرائيل. وقد ترتبت على ذلك تعقيدات كثيرة للقضية الفلسطينية، بالدرجة الرئيسية في لبنان، بعد أن انتقلت إليه أعداد كبيرة من الفلسطينيين الذين هاجمهم النظام الملكي الرجعي في الأردن ونكل بهم وشرد الكثيرين منهم إلى لبنان، البلد الصغير المجاور لإسرائيل والمليئ – حتى بدون الوجود الفلسطيني – بالتناقضات الحادة والصراعات الطائفية التي خلفها الاستعمار الفرنسي بعد رحيله في أعقاب الحرب العالمية الثانية. ومن الذي يستطيع نسيان الحرب الداخلية المريرة في لبنان خلال سني التواجد الفلسطيني المسلح، الذي انتهى بالاجتياح الإسرائيلي المسلح للأراضي اللبنانية عام 1982 ومذابح صبرا وشاتيللا والهجوم العنيف برا وبحرا وجوا وبكل ما ملك الجيش الإسرائيلي من قوة على بيروت الغربية التي تحصنت فيها الفصائل الفلسطينية المسلحة وصمدت صمودا أسطوريا ومنعت القوات الإسرائيلية من إقتحامها. تلك كانت مأثرة من المآثر التأريخية النادرة في حروب الدفاع عن المدن وانتهت بالتدخل الدولي لنقل الفلسطينيين إلى تونس في 1982.

يتبع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شكرا لاستجابة الكاتب الكريم باءتاحته للنقاش م
االدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 6 / 11 - 11:19 )
تحيه طيبه للكاتب والمناضل العريق ابو سلام الورد
وشكرا لاستجابته لرجاء باءتاحة المجال للنقاش وعدم غلقه وذالك برسالة اليه مباشرة عبر القناة المتاحة للاتصال المباشر بكتاب الحوار المتمدن
لقد قراءت الربع الاول من المقاله ولقد سحرت بانسيابة اسلوب الكتابة عند الاستاذ باسم كان دائا يتميز بها منذ اكثر من ستين سنه ويظهر انه صقل اسلوبه وزاد تاءلقا
ساءتمم اليوم عصرا القراءة واحاول بنفس الهدوء الرائع التعامل مع هذا المشكل الشائك بين اخوتنا الفلسطينيين واشقائنا اليهود فلقد سئم العالم الحروب سيما والوقائع تثبت عدم وجود حقوق مطلقه وكان قدماؤنا على حق حينما قالوا
-خير الاحكام الصلح-لابل اثبت مجموعة من الباحثين المبرزين
قبل 22 سنه بمناسبة الذكرى200 للثورة الفرنسية ان جميع اهداف الثوره كانت ستتحقق سلميا-بدون الثورة-وبتكاليف اقل فما بالك والحروب اصلا وبكل التاريخ البشري لم تحل مشكله وانما تزيد المشاكل تعقيدا خصوصا اذا كانت
الحروب بين اشقاء ينتمون لعشيرتين من جذر ثقافي واحد كما هي الحال بين الفلسطينيين واليهود


2 - أحسنت يا أبو سلام
الدكتور حسين محيي الدين ( 2011 / 6 / 13 - 22:12 )
شكرا لك على موضوعيتك في قرائتك التاريخية للصراع العربي الأسرائيلي , ولك تحياتي وشوقي لك واطمئناني على صحتك فدمت اخا وفيا مخلصا كم عهدتك تحياتي لك ولكل ديمقراطيي السليمانية


3 - الشكر للكاتب والتساؤل للطاقم التحرير
د. علي روندي - طهران ( 2011 / 6 / 14 - 16:27 )
شكرا ايها الرفيق العريق -بهاء- على هذه السلسلة من المقالات الجريئة والموضوعية حول مشكلة الشرق الوسط المزمنة والعويصة - الصراع الفلسطيني الاسرائيلي
ولكن الاغرب ان ج 2 من المقال هذا على اهميته لم ينزل في صدر الصفحة ( الجزء الثاني هذا يحمل تاريخ اليوم 14 يونيو)، بل وجدتها صدفة في ذيل الصفحة وهامشها!!!.. لا ادري هذا حدث سهوا من قبل هيئة تحرير الموقع... أم ماذا؟

اخر الافلام

.. الرسالة المفتوحة رقم 02 من المكتب السياسي لحزب التقدم والاشت


.. The Solution - To Your Left: Palestine | عركة التحرر - على ش




.. -جزار طهران- أو -نصير الفقراء- .. كيف سيتذكر الإيرانيون إبرا


.. شرطة نيويورك تعتقل بالقوة متظاهرين متضامنين مع غزة في بروكلي




.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح