الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من أجل إنقاذ الانتفاضة

شبلي شمايل

2011 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


شركاء سابقين لرامي مخلوف (غسان عبود ووسيم السنغر) مع الحكومة القطرية ووسيط مع المال السعودي(عبد الإله ملحم)، فريق واشنطن بقيادة عمار عبد الحميد، فريق باريس يقوده عبد الرزاق عيد ومندوبة "اس او اس سورية" (اللجنة التي شكلها الصهيوني برنار هنري ليفي)، أشخاص ينصبون أنفسهم زعماء اتحادات العشائر والقبائل، حقوق إنسان بهية وشركائها، كل من انتمى لجبهة الخلاص يعود بثوب مستقل، جماعة خدام ومندوبي رفعت الأسد مستقلين، وبالطبع حركة الإخوان المسلمين ومدير تلفزيون بردى.. أما إعلان دمشق في الخارج فاكتفى بصفة مراقب. اجتمع هؤلاء في أنطاليا.. في ظل غطاء إعلامي من الجزيرة والعربية والإعلام الغربي يفوق أهمية المجتمعين بكثير، ولكن السؤال الأساس: ما هي الأجندة الخلفية لاجتماع أنطاليا؟
مأمون الحمصي (أكثر الحضور ثرثرة وهوجائية) فضحها قبل انعقادها: "لازم يكون في مجلس انتقالي حتى يعترف علينا الغرب بدل نظام الأسد، لازم تنتقل المقاومة لشكل قوي ويحميها تدخل عسكري لإنقاذ الشعب السوري من القتل الجماعي".
طبعا تم تهدئة الخواطر وإعادة اختيار العبارات وتنظيم حركة إعلامية جميلة، الأمر الذي لم يمنع انعقاد اجتماع خلفي يقر الانتقال إلى استعمال السلاح وأن يبدأ استعمال السلاح بما سمي بالعناصر المنشقة عن الجيش والعشائر.
في 2/6/2011 يصدر أول خبر غير مدسوس عن طرف مشارك في أنطاليا لجس النبض فيما يلي نصه:
"وصل إلى بعلبك في لبنان خمس جثث لعناصر من حزب الله إلى مدينة بعلبك قادمة من سوريا ولم تعرف المنطقة بالتحديد وذلك يوم الخميس 2/6/2011 مساء وتم دفنهم ليلا وسرا وهم: طلال حسن الحاج حسن، علي أحمد الموسوي، محمد علي اسماعيل، زياد علي بيضون، حسين محمد شعيب. وقد تم قتلهم على أيدي مجندين سوريين شرفاء منشقين عن الجيش السوري عندما اكتشفوا أنهم يطلقون النار على المتظاهرين السورين السلميين العزل..." (انتهى الخبر).
لم يتناول الإعلام الخبر فعادت جماعة تسمي نفسها(سورية العدالة والحرية) Syria Justice And Freedom ونشرت الخبر من جديد على أنه غير مؤكد ليلة ما سمته أنطاليا عبر وكيلها الحصري فداء السيد (جمعة العشائر).
ليلة جمعة العشائر أيضا أعلن الشيخ خالد الخلف رئيس ما يسمى بالمجلس الوطني لمناهضة التعذيب ودعم الحريات وحقوق الانسان في الشرق الاوسط من على راديو أورينت لصاحبه غسان عبود أنه سيقتل باسم الدفاع عن النفس الشبيحة والإيرانيين وأن استعمال السلاح جائز منذ اليوم. وقبل ذلك جرى تجييش الناس للهرب إلى تركيا بعد قتل جنود كانوا في سيارتين عسكريتين أوقفتا من قبل مجموعة مسلحة تتهم السلطة السورية أشخاص من جسر الشغور بالقيام بالعملية. عدة أفلام فيديو لإعدام أشخاص بوصفهم من أجهزة الأمن وتنكيل بجنود بنفس الطريقة التي نكل عناصر وحدات ماهر الأسد بالمواطنين العزل قبل أو بعد قتلهم.
هل هناك من يريد سرقة الانتفاضة السلمية بعد أن دفع شباب سورية 1200 شهيد؟
من هم ؟ وهل يمكن أن يسكبوا المعركة المسلحة مع الأجهزة العسكرية والمخابراتية السورية؟
بصراحة، ورغم أنني في شبابي كنت أعتبر النضال المسلح وسيلة مشروعة إذا اضطر لها الشعب، فقد تعلمنا من تجارب الشعوب أن السلاح هو أكبر خدمة تقدم لأي دكتاتورية. ولماذا نذهب بعيدا ونحن في سورية نعرف جميعنا بأن جرائم الطليعة المقاتلة للإخوان المسلمين كانت سببا في توطيد حكم حافظ الأسد حيث لم يغيبه عن الساحة إلا الموت ليأتي لنا بابنه وريثا غير شرعي لبلد صادرته أجهزة الأمن ولصوص الفساد.
الانتفاضة بدأت سلمية وديمقراطية، ثم بدأت وصال وصفا بل وأحيانا الجزيرة والعربية بالتجييش للطائفية حينا، للعنف باسم الجهاد حينا آخر.. وبدأ الغرب يمد يده وماله لأطراف عديدة خوفا من أن يستلم البلاد نظام وطني ديمقراطي شعبي. فبدأت الشعارات الطائفية بالظهور وبدأت عملية تشجيع الجهاد وأخيرا إيقاظ كل الأشكال المتخلفة في المجتمع من عشائرية وقبلية وثأرية.
اليوم يوجد تحالف غربي- خليجي أساسه إما أن يترك بشار إيران وحزب الله وحماس وينضم للسياسة الخليجية الأمريكية، أو يتم استبداله بنظام عشائري طائفي لا يختلف عنه إلا بالأسماء يكون عنصر اطمئنان للغرب ولحكام الخليج المتخلفين سياسيا بل وعقليا.
والشعب السوري على مفترق طرق: إما أن يقف مع المال والسلاح مع كل احتمالات الحرب الأهلية..
أو أن يتابع انتفاضته السلمية المدنية الحضارية من أجل سورية ديمقراطية وطنية مدنية
من أجل هذا وقفت كل أحزاب اليسار الماركسي السوري ضد مؤتمر أنطاليا ووافقها الرأي الشريف من المناضلين مثل هيثم مناع وبرهان غليون وسمير عيطة ونزار نيوف وحسن عبد العظيم إضافة إلى كل الماركسيين والناصريين في المنفى والوطن..
بقي أن يتضامن الديمقراطيون الصادقون، الذين أدركوا اللعبة فسموا الجمعة جمعة الجمهورية، أن يتضامنوا مع بعضهم البعض من أجل حماية الثوار من كل عمليات النصب والسرقة والاختلاس المحتملة لما نريده أن يكون ثورة الكرامة لا أن يصف التاريخ ما يحدث يوما بالقول: الانتفاضة المغدورة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحدي القرية المدفونة: عيسى المعلمي Vs. مصعب الكيومي - نقطة ا


.. بلينكن يؤكد أن نتنياهو -أعاد تأكيد التزامه- باقتراح وقف إطلا




.. بحسب دراسة علمية.. الفيلة تنادي بعضها البعض بأسمائها!!


.. غزة: بلينكن يعتبر بيان حماس المؤيد لوقف إطلاق النار بادرة تب




.. مؤتمر في برلين من أجل إعادة إعمار أوكرانيا • فرانس 24