الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل يُخلق من الطين الفاسد ...إنسان ؟!

سيمون خوري

2011 / 6 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


سؤالنا المطروح في العنوان، هل هو قابل للنقاش... على ضوء حجم الدم المهدور لاسيما الأطفال في البلدان الثلاث ، التي تمردت على طاعة أولي الأمر منكم ..؟! وهل قتلة الأطفال أو الممارسين للتعذيب والتشويه والساديه المقرفه بحق المعتقلين ، هم من ذات الطين " الإلهي " ؟!
قيل لا أحد يفتي في الخمر، والحكيم حاضراً. لكن السؤال الكبير الذي يتضخم كل صباح مع تزايد عمليات القتل، هو، من الأخر الذي يطلق عليه الرصاص، سواء مواطن أم جندي مكلف ؟
عندما يخفق الحاكم في فهم أسباب تمرد الشعب، ويستنجد بآلة القتل والرعب أياً كانت، تصبح قدرته الزعامية موضع شك، ويستنزف عامل الثقة. وتتحول " الشرعية " الى وسيلة لاستعباد البشر ، بدل تلبية مطالب الناس في الحرية والكرامة والديمقراطية والخبز . عندها يسمى " الرفيق الديكتاتور ".
حسب الأسطورة الدينية، خلق " الإله " الإنسان من طين. هل كان في الجنة طين لازب وماء ...؟ صنع " الإله " الإنسان، كما يصنع الخزاف تمثاله.. " وجعلنا من الماء كل شئ حي " .
الكاتب المسرحي الايرلندي " جورج برنارد شو" يقول : هناك دين واحد ومائة نسخة معدلة ، هل يمكن القول أن " الإله " خلق من ذات الطين التؤأمين قابيل وهابيل ؟ القاتل والمقتول، الفاعل والمفعول به معاً. أم أن الرسول جبريل أحضر قبضتين من طين مختلف ؟! أم أن حواء هي المسئولة عن نتائج وضعها ؟ مسكينة هذه " الأم " كم من الجرائم ترتكب باسمها. ترى هل خلقت الحيوانات والحشرات من ذات الطين أم من نوعية أخرى مثل الأسد والفهد والذباب ؟! تخيل أن أحدهم ، لا على التحديد ، قد يكون خلق من ذات المادة التي خلقت منها بعوضة " تسي تسي " الأفريقية ؟ ما هذا التمادي على حقوق الإنسان .. خلق من بعوضة ؟ هل هذا التقسيم الوظيفي لعملية الخلق قابلاً للنقاش..؟
شخصياً ، لا ادري. لكن أحاول التفكير ، ويصاب المرء بالصداع لدى التفكير في توحش آلة القمع وتغولها اللامحدود. فهل هؤلاء الذين يمارسون مهنة القتل ضد أبناء جلدتهم من ذات الطينة الإلهية ..لا أدري ، هل نعقد مقارنة ، في عدد المتشابهات والمتضادات في عالمنا العربي ، وليس في جورجيا الأوغندية ؟. لماذا كان الدرس الإلهي الأول هو ، كيف ترتكب جريمة قتل ..ثم تخفي أثارها كما جرى ، ويجري حالياً في مقابر جماعية ..؟ كم هي عدالمقابر الجماعية في العالم العربي " ؟ العالم يكتشف كل يوم أثاراً حضارية قديمة. وفي العراق وسوريا وليبيا أرض الحضارات القديمة ، نكتشف مقابر جماعية جديدة .. ؟ لا أعتقد أن أحداً، قد ينفي كون هذه المقابر أصبحت جزء من تراث المنطقة خلال العقود القليلة المنصرمة. طبعاً عندما تعتبر الأنظمة الحاكمة أن شعوبها " غنم " قابلة للتضحية في أي مناسبة ، وعيد تضحوي ، حتى ولو بمناسبة "خصي " سائق الرئيس . عندها يتحول الحكام الى قدر إلهي من طين أخر. نوع خاص " سوبر " اختاره " جبريل " بيد أنه لم يكن طيناً، كان شيئاً أخر.. هل تدري الجواب ..اغلب الظن أنك تفكر ..
صديق " امازيغي " يعتقد ، أن المسألة لها علاقة بنوعية حليب الحكام الذين هم من " طينة " أخرى ؟ يبدو أنهم جميعاً يشربون حليب النوق ، الذي يعطي الحاكم القدرة على التحلي بالصبر على شدائد الشعوب ومطالبها .
هل يُخلق من الطين الفاسد ..إنسان ؟! هل يُخلق من النظام الفاسد، نظاماً عصرياً يحترم حقوق الإنسان ؟! كانت هناك فرصة تاريخية ، لا يمكن أن تتكرر مرتين في أن يقدم الحاكم في البلدان الثلاث ، على إصلاحات ديمقراطية ، ليس فيها خوف من رجل أمن ، ومن العنف . خالية من التوتر والقلق على المستقبل . حياة تساعد على بناء عائلة ومنزل ووطن ومواطن كل بجوار الأخر.
مجتمع يعيد بلورة صيغة الدولة لكل المواطنين، بطوائفه المتعددة، مجتمع يلتحق فيه المواطن بعشيرة ثقافية حضارية. ولا يحتمي بهوية طائفية وأثينية فرعية . بعد ذلك نسأل لماذا بلداننا في العقود الأخيرة تعاني صدعاً، وتبرز باستمرار أنياب الهوية الطائفية عند زوايا الطرق..؟! لا نملك إجابة ولا نمارس دور الكاهن الأيديولوجي والديني، كلهم سواء. لكن على الأرض تشير الأحداث ، الى أن النجاحات التي حققتها القوى الدينية كانت بسبب ضعف التيار الديمقراطي المعارض لها وتشتته في معارك جانبية . في الوقت الذي ساهم فيه الحاكم بلوي عنق هذا التيار.
رفعت كافة الأنظمة شعار أن التغيير الديمقراطي ؟، هو شعار غربي ، لا يمثل تراث تقاليد مجتمعات المنطقة. وساعدتها الأحزاب الشمولية ببرنامجها الشمولي والأحزاب الأصولية بطرحها الأصولي المستند الى مركزية حكم الشريعة الواحدة التي دفع السودان ثمنها .. جاء هذا ، في إحدى تصريحات الرئيس السابق " حسني مبارك " وكذا العقيد القذافي والأخر الكذاب، وفي سورية عندما استبشرت بقايا المعارضة المسكينة خيراً مع تتويج الحاكم الجديد. لكن تحول الربيع الى صقيع سيبيري ..لماذا ..؟! ربما العلم عند ربي ورب الكعبة ؟
هل العادات والتقاليد السياسية حولت مهنة القمع كواحدة من اختصاصات الحاكم ومستشاروه والمقربون منه . هكذا هي القرارات السياسية ، التي لا تطرح على برلمان.. على أي برلمان ..؟ هل هناك في العالم العربي " برلمان " ؟ لدينا صيغة سخيفة مشوهه، لا علاقة لها بالزمن ولا بحقائق المدى الطويلة. فهذا الشرق لن يبقى خارج منطق التطور. فقد انطلق الدخان الأبيض هذه المرة من فضاءنا. لتحزم كافة الكاردينالات السياسية والحزبية حقيبتها استعدادا للسفر الى جنته .
منذ أيام في مكالمة تلفونية ، مع صديقي الصحافي السوداني " منصور. ش " قال “ كل الغزاة عبر التاريخ مروا من منطقتنا، وذهبوا ثم اندثروا، لكن بقيت بلداننا تحمل ذات الأسماء ولذات الشعوب المختلفة من سكانها " أخي " منصور" على حق ، سيذهب البشير كما ذهب النميري وسيبقى السودان لكافة شعوبه ليس مهماً عامل الحدود بل الإنسان هو الأهم .
كنت سابقاً قد وصلت الى ما يشبه " القناعة " عن ملل واحتجاج صارخ على بطئ الزمن ، قبل انقلاب الزمن الجديد ، على يد جماهير تونس وفي ساحة التحرير المصرية . قلت ربما ، المغول لم يدمروا بغداد ، وأن تيمور لينك لم تطأ قدماه أرض قابيل في الشام .. وأن زنوبيا لم تكن ملكة تدمر ودافعت عنها كأثينا المحاربة . وأن برج بابل، لم يكن من طوب طينية تتحمل كل قطعة وزن 500 كلغم واكتشفوا سر الكهرباء. وأن حمو رابي ، لم يكن صاحب أول "علمانية " في التاريخ. وأن الأسكندر الكبير لم يتزوج في " أربيل " ..؟! كل التجارب البشرية قد تخضع للتغيير والتزوير، وكل حوادث التاريخ قابلة للإعادة الكتابة وفق مشيئة السلطان. لكن حقيقة واحدة ، لا يمكن القفز فوقها في تاريخ سورية. وهي أن السلطان باشا الأطرش الدرزي كان سورياً ، وكذا جول جمال المسيحي ، ويوسف العظمة الكوردي ، وإبراهيم هنانو ، والشيخ عبد الرحمن الكواكبي من حلب ، وفارس الخوري الدمشقي ، وشكري القوتلي السني . وفي مقدمتهم الشيخ عزا لدين القسام العلوي قائد ثورة العام 1936 في فلسطين ضد الاحتلال الانجليزي .
هذه سورية ، للذين يحاولون "حشي " رؤوسنا بفزاعة الطائفية في حال رحيل النظام . سورية ليست الطائفة السنية وليست أيضاً الطائفة العلوية هذا وطن الفينيقيين والسومريين والكريتيين والفلسطينيين والكلدان والأشوريين وأتباع يوحنا المعمدان الذهبي الفم ، الذين كانوا في عصر مضى سادة العالم . وفي مدينة الضوء في " أور سالم " كان يسكن الإله بعل الكبير " إله الفلسطينيين " على صخرة تشرف على سهول صفد والجليل ويديه تصافح إله البحر " بوسيدونا العظيم " في " سونيون " هؤلاء كانوا من طين مختلف ، صنع منه " الإله " الإنسان .
بيد أن الموضوع في سورية ، ليس طائفياً . بل كما يقال في اللغة اليونانية " بامه بكيتو " أي بالجملة . تقرير مصير منطقة بكافة فرعياتها وتشعباتها ودور بيادقها الصغيرة وأفيال كسرى ، في لبنان وفلسطين والعراق . فيما البحث جارٍ حول مصيرها، كذا يجري الحديث والبحث عن الممثل الشرعي، لكن ليس الوحيد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - القتل الجماعي
رعد الحافظ ( 2011 / 6 / 10 - 15:05 )
لماذا كان الدرس الإلهي الأول هو ، كيف ترتكب جريمة قتل ..ثم تخفي أثارها كما جرى ، ويجري حالياً في مقابر جماعية
***************
سؤال منطقي وجريء عزيزنا سيمون خوري
ربّما ألهم الربّ الطغاة بفكرة المقابر الجماعية لأجل تكوين النفط لاحقاً حيث كان يصعب عليهِ وقتها إكتشاف تركيب جزيئاتهِ وتحضيرها
وبالتأكيد في هذهِ الحالة , فكّر أن يكافيء البدو بذلك المنتج ليؤسسوا لاحقاً مملكتهم الوهابية بالإستعانة بالبترودولار وحضارة الغرب الكافر الذين سخرهم الله أيضاً لخدمة هؤلاء البدو الأجلاف
المهم كلّ شيء في هذا الكون يعمل لخدمة القتل والظلم والقسوة والطغاة عند السلفيين بنوعيهم الإسلامي والإشتراكي
تحياتي لجهدكَ الجهيد


2 - تحياتي للكبير سيمون
شامل عبد العزيز ( 2011 / 6 / 10 - 15:35 )
ورب الكعبة وأفروديت - هناك اكثر من طين , طبعاً إذا خلقنا الإله من طين ولتذهب ألطبيعة أمنا إلى الجحيم - طين لازب هنا وطين الإنسانية في مكان آخر بعد أن تعاملوا مع ذلك الطين اللازب بطريقة إنسانية - صديقك السوداني على حق مرّوا من هنا ويبدو أننا تعلمنا هذا المرور في ناحية واحدة وتركنا باقي التعليمات - لا ندري هل هؤلاء الطغاة الذين مرّوا من هنا قبل الأديان الفضائية أم بعدها او قبل عوامل الإنتاج وفائض القيمة او بعد سرق الغرب لقوت الجماهير ومديونية السويد والدنمارك من بنغلادش وسوف ننتظر فناء الكون إلا في حالة واحدة ,, ياتي المخلّص - والمنقذ ولكن بصوره المتعددة - هناك منقذ ديني - شيوعي - اشتراكي - ليبرالي - قومي الخ - ولكن لحين الانتظار سوف نكون بأفضل حال حسب الدخان الأبيض الذي بدأ بالتصاعد ونتمنى له ان يستمر
مع خالص شكري


3 - الأستاذ سيمون خوري المحترم
ليندا كبرييل ( 2011 / 6 / 10 - 15:38 )
أسئلتك المطروحة ذكية حقاً ، بالنسبة للفقرة الأخيرة أعتقد أن هذه الانتفاضات العربية سيعقبها نوع من التشدد والتطرف ، قد يوحي للبعض أنه غلو ديني أو إشارة سلبية من جملة ما تم التحذير منه ،،الديموقراطية التي ننشدها جميعاً لا يمكن أن تتبلور إلا من خلال كل أطياف وشرائح المجتمع الوطنية لا من خلال آباء مزمنين ظنوا أنفسهم أن الرب اختارهم ليكونوا أولياءنا . يكفي أن نذكر فارس الخوري لنرفع رأسنا بذلك الزمن الذي جاء كومضة وراح . شكراً وتحياتي


4 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 10 - 18:31 )
أخي رعد امحترم تحية لك هناك سؤال كيف يمكن لمن يطلق النار على الأخر أن ينام مرتاح الضمير ؟ دون إحساس ببشاعة الجريمة التي إرتكبها بحق غيره ؟ العشرات بل المئات من الجنود الأمريكيين العائدين من الحرب في افغانستان أو العراق يعانون من صدمة نفسانية نتيجة سلوكهم في قتل المدنيين . في بلادنا علم النفس هذا يبدو أنه لا يعمل . ثم السؤال الأكبر هو هذه الشحنة الفظيعة من الكراهية التي يشحن بها النظام جنوده . فإذا إعتبرنا أن الحال مختلف مع الأمريكان أو مع الإحتلال الأسرائيلي لكن في مواجهة شعبه ومواطنية فإن المسألة تبدو مريعة جداً ومفزعة إنسانياً . مع التحية لك .
أخي شامل تحية لك نحن بأنتظار المخلص ، ولا مخلص سوى الشعب عندما يتغلب الإنسان على كافة الضمائر الأخرى .مع التحية لك
أختي ليندا تحية لك هناك أتمنى أن لا تشاهديه حفاظاً على اعصابك ، أخي رعد بعث لي بهذا الشريط لكني لم أتمكن من متابعة مشاهدته. المنطقة الأن اصبحت مفتوحة أمام كافة الإحتمالات حتى التدربة الليبية التي يبدو أن النظام يدفع الأمور نحو الوصول الى هذا المنطق لحسم الوضع . نأمل ألا تصل الأمور الى هذا المستوى المخيف . أختي ليندا تحية لك.. .


5 - هذه الكلمة
مازن البلداوي ( 2011 / 6 / 10 - 18:38 )
عزيزي سيمون
تساؤلاتك مشروعة جدا وتحليل الأحداث منطقي تبعا لما ذكر مترابطا اوذو علاقة بما حدث،وبالتأكيد فانها طبيعة الباحث عن الحقيقة، سؤال دائم وحيرة دائمة،وكلما ارتقى درجة في سلم البحث كلما ازدادت حيرته وعلى الرغم من انه يتابع بشكل دؤوب كل الأحداث المحيطة به ساعيا لأيجاد بريق امل لضالته
ماثبت لحد الأن ومن خلال علم الأجتماع بان الأنسان وفي دورته التطورية نحو الحضارة او التحضر يجب ان يمر بمراحل القهر والظلم انطلاقا من مراكز القوة عند هذا او ذاك،لذا فانك ان دققت في التاريخ لوجدت بان كلما تحضّرت الأمم كلما ابتعدت عن القسوة والقهر والحرب والقتل،حتى تبدأ بالتراخي حتى عن سبل حماية نفسها، فتأتيها موجة همجية تزيحها وتزيح كل مافعلت،فتنشىء اجيال جديدة على ربى جرداء من الثقافة والعلم، تضطربعدها اما ان تعيد بناء نفسها اوان تصبح امة همجية تمارس القتل بنفسها
وكما تعلم فلهذه الدورة ظروف يجب توفرها،فان لم تتوفر صعب الأمر عليهم،والمنطقة العربية تمر الأن في احد ادوار التطور،فان تم مساعدتها،استطاعت اختصار الزمن والأرتقاء،فأن لم يكن ذلك، فستأخذ وقتا اطول
الشر والخير موجود في الأنسان، لكن من سيسيطر ؟


6 - لا من طين ولا من بطيخ
سيلوس العراقي ( 2011 / 6 / 10 - 21:58 )
السيد سيمون المحترم
لتساؤلاتك ليس من اجابات جاهزة كعلم الحساب او الرياضيات، فالانسان لا يخلق انسان(جاهزا، لا من طين ولا من (بطيخ) كل ما في الامر انه يخرج من رحم امه مخلوقا لمشروع انسان، ولا يمكنه ان يكونه لينجح المشروع ان لم يرى في الاخر انسانا ويعامل الاخر على انه انسان، هذا ما لا يمكن ان يكونه المخلوق العربي ( مع بعض الاستثناءات للقاعدة) الذي في كل تاريخه الذي يحير كل نظريات علوم الاجتماع، التي اشك في انها تنطبق عليه، تمكن أو يتمكن في قبول الآخر كانسان وبذلك يلغي انسانيته ـ المشروع الذي وجد من اجل أن يصله وأن يعيشه مع الاخرين، ولكنه حين لا يعي لذلك الآخر الذي يمنحه قيمته كانسان، فيفشل لانه يعتبر نفسه الأخير والافضل بين كل البشر، حسب ماقاله الاله في كتابه ، والاخرين هم ثلة من الخنازير والقرود، هذه حالنا يا استاذ ، ولا ادري ان كنا باتجاه صيرورة نحو الانسان أم نحو أن نكون قرودا مثلما نرى الآخرين، لأننا مثلما نرى الاخر نكون ، مع تحياتي واحترامي


7 - تعليق
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 10 - 22:08 )
أخي مازن العزيز تحية لك ، وشكراً على تعليقك الذي يضيف العديد من الأفكار. ، أكثر ما يؤلمني هو قتل الأطفال والتمثيل بجثثهم. تخيل مبلغ السادية المتوحشه لدى مرتكبها . والأسوء أنه يبدو الأن أن النظام لم يبني جيشاً ، بل مجموعة من القتلة مهمتها الدفاع عن العائلة الحاكمة .حيث الدبابات إحتلت دورها في قمع المواطن هل هذا معقول ..؟ هل هذه دولة أم عصابة قتل وبلطجية ولصوص لثروة الشعب . مسكين الشعب السوري .. ومع ذلك المنطقة تعيش حالة تغيير نتمنى أن تصل الأمور الى نهاياتها الطبيعية .مع التحية لك


8 - أخي سيلوس المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 10 - 23:03 )
أخي المحترم تحية لك وشكراً على مرورك ، أتفق معك وكما قلت على رأي برناردشو هناك - دين - واحد ومائة نسخة معدلة منه .بالتأكيد أوفقك الرأي حول أهمية قبول الأخر . وعندما يتقبل المرء الأخر لايجد سببا لإعتباره مختلفاً عنه كأنسان .وبالتالي تنتفي سخافة فكرة القرود والخنازير .طبعاً كما ذكرت ، تحيرني مشكلة التعبئة الكبيرة لهذا الجندي التي تسمح له بقتل المواطن الأعزل .كما أني من ناحية أخرى ضد إطلاق النار على الجنود إن صحت الرواية ومع إبقائها في إطارها السلمي ولا لعسكرة إنتفاضة البشر ضد الظلم وعسف النظام . مع التحية لك وأهلاً بك


9 - عفواً أخي سيمون
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 6 / 10 - 23:19 )
اولاًعفواً أخي سيمون الانسان لم يخلق من طين لقد خلق من الكربون والهيدروجين وكذلك كل انواع الموجودات في هذا الوجود
ثانياًيبدوا أنك تأثرت بنداء السيد غسان الفلح فأردت قول ما قلت دون معرفةٍ بما يجري على الساحة السورية
ثالثاً أنت لاتدرك أن معاوية بن أبي سفيان حسم معركة الصراع على السلطة لصالحة ضد من يعتبرون أنفسهم الورثة الشرعيين لحكم محمد وبذلك يرى أحفاد ابي سفيان في العالم الاسلامي أن الحكم لهم ولايجوز لأحدٍ أن ينازعهم فيه ولو كان محمد بن عبد الله ذاته
رابعاً ما رأيك في ثورة يفجرها ويقودها أربعة أطفالٍ في عمر ماقبل التعليم الإعدادي
خامساً انت وسواك من الذين يمتهنون الكتابة تقعون في خطأ التعميم فحسبتم أن ما يجري في العالم العربي هو مسلسل ثورات للشعوب العربية وفي لغة الرياضيات التعميم هو فعلُ خاطئ إلاإذاكان الأمر لايروق للسادة المعارضين السوريين الذين لايجيدون سوى الصراخ والبكاء على الإطلال
خامساً الاله بعل هو إله سوري أوغاريتي وليس إله فلسطيني
سادساً نعم أشاطرك الرأي أن المنطقة يعاد تشكيلها ولكن التشكيل بدأ في العام 1970 والآن تتم عملية تثبيته


10 - الأخ محمد ماجد المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 00:04 )
اخي محمد ماجد المحترم تحية لك وأهلاً بك وبمرورك ، دعني أوضح نقطة تاريخية قبل السياسة ، أولاً بعل هو اله الكنعانيين ، ويدعى بعل صفون مركز عبادته بين مجدل والبحر. كما جاء في سفر الخروج . ص 14 -2 .راجع بهذا الشأن موجز تاريخ العالم - الحضارة الكنعانية - أو راجع كتاب الباحث شفيق منقار الجزء الثاني من كتاب السحر في التوراة والأول العهد القديم سياسياً الصادر عندار رياض نجيب الريس - بيروت . النقطة الثانية أنا لا أملك دليلاً على عملية الخلق الأولى كيف تمت ، هل تملك دليلاً علمياً على موضوع الكربون والهيدروجين ..؟ رغم أني لا أشتري ديناً واحداً برغيف خبز .
ثالثاًإذا كانت هذه الثورة فجرها أربعة أطفال في عمر ماقبل الأعدادية حسب قولك ، فهم إذن يستحقون الشكر لكونهم صنعوا ما لم يصنعه حتى أهم المنظرين للثورات ثورة يقودها أطفال ..؟!
رابعاً هل تعتقد أننا تأثرنا بنداء الزميل العزيز غسان المفلح ؟ هل تعتقد أننا أطفال أيضاً أم صم وعمى لا نري ولا نقرأ وأميين سياسياً أخي محمدعلاقتنا بسورية هي كما قال الشاعر سويد أبن أبي كاهل ،بسطت رابعة الحبل لنا فوصلنا الحبل منها ما إتسع .


11 - تابع الى محمد ديوب
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 00:15 )
أخي العزيز تحية لك نتابع معك حال سورية ، لو أنك تعرف سورية كما تعرف السودان ربما لوافقتك ، لكن سورية ليست السودان المتظاهر هو مشروع شهيد . والمعارضة السورية بكافة أطيافها تحملت مالم تتحمله سوى المعارضة العراقية التي ذبحت على يد الحزب الشقيق . هل تعرف كم دفع العديد من المعارضين في سورية ثمن فاتورة موقفهم السياسي ؟ لا اتفق معك في تعبيرك الوارد في التعليق ، وأعتبره متسرعاً وغير حكيماً أما بالنسبة لمعاوية فعلمه عند رب الكعبة ولا يعنيني معاوية سواء أكان محمدين أو حسنين . مع التحية لك. .


12 - رد
محمد ماجد ديُوب ( 2011 / 6 / 11 - 01:54 )
أخي سيمون اليهود كعادتهم يسرقون كل شيء حتى آلهتنا في أوغاريت سرقوها وأنا ابن أوغاريت وبلدتي اسمها بيت سند في الأوغاريتية أي بيت القوة ولاتبعد عن أوغاريت سوى بضعة كيلومترات
نعم الأحياء قوام بنيتهم الكربون والهيدروجين فهو قوام الخلية الحية
السافل الأكثر سفالةً ياأخي العزيز هو من يزج بأطفالٍ في لعبة قذرة ولاأستثني قذارة الآخر الذي لم ينتبه للفخ الحقير الذي نصب له وكفى المعارضة ذرف دموع التماسيح
هم مشاريع شهداء أبداً أقسم لك بكل مقدسات العالم أن لنظام أرحم منهم ألف مرة إقرأ فتاوي شيوخ سورتهم التي تفتي بالقتل والإغتصاب والتمثيل بالجثث لمجرد أن الآخر ليس على مذهبهم
لقد مارسوا في ثمانييات القرن الماضي القتل على الهوية وهناك ما رأيته بأم عيني في عيادة طبيب يدعى عبد الرحمن هلال فقد تم قتله هو والمرضى في عيادته وهو طبيب شيوعي لمجرد أنه من الطائفة العلوية
ما رأيك الآن فيما يقومون به من قتل على الهوية وتمثيلٍ بالجثث ورفع الشعارات وأناأسمعهم بأذنيً ؟؟إن ما يجري في سورياسيجعل كل سوري مشروع انتحاري ضد هؤلاءالبدو الذين يعملون على الحاق سوريا بركب آل ثاني وآل سعود


13 - أخ سيمون المحترم
نارت اسماعيل ( 2011 / 6 / 11 - 04:42 )
أحب أن أضيف لقائمة السوريين العظماء الذين ذكرتهم صالح العلي والذي كان من أبرز رموز الثورة السورية ضد فرنسا وكان علويآ
من ناحية أخرى لا يهمني موضوع الطين والهيدروجين ولكن المهم أن هذا الحاكم الذي جاء أصلآ بالغش والاحتيال ولم يكن شرعيآ منذ البداية فإنه يفقد شرعيته من جديد في كل يوم جديد من أيام الانتفاضة وتكفي حالة الطفل الشهيد حمزة الخطيب حتى يفقد هذا الحاكم شرعيته
تحياتي لك أخي سيمون


14 - كم هو بليدٌ ... الحاكم الشرقي ؟
الحكيم البابلي ( 2011 / 6 / 11 - 07:20 )
مقال جميل جداً أخي وصديقي سيمون الورد
ما يحدث اليوم من تذبيح للشعب السوري يخجل منه كل ضمير حي ، والمؤلم أكثر هذا الصمت الدولي وخاصةً العربي
ما يمر به الشعب السوري اليوم مر به الشعب العراقي ولأكثر من مرة ، ولهذا نعلم بشاعة الجريمة التي تحدث هناك ، والمثل يقول : يعلم بها من غص بها
نقطة واحدة لا أستطيع فهمها في سياسة الطغاة والحكام ، وهي أن المسؤولية أو القيادة ، إيجابية كانت أم سلبية ، تُفقد الشخص الحاكم حريته في العيش بصورة طبيعية كبقية الناس ، فلا هو قادر على أن يتنزه مع عائلته أو أن يذهب لأي كازينو أو دار سينما أو أن يعيش حياة طبيعية ، بل غالباً يعيش هؤلاء الحكام كفئران الجحور ، منزوين خائفين متختلين لا يستطيعون حتى تذوق طعامهم قبل أن يتذوقه قبلهم الجاشنكير مُضحياً بنفسه في حالة تواجد سم فيه !!!! فهل هذه حياة ؟
لا أفهم كل هذا الإصرار على الحكم والكرسي !!، ولماذا لا يحمل هؤلاء الجرذان الجربان ما خف حمله ويذهبوا ليعيشوا بعيداً عنا ويتركوا الحكم للمخلصين ؟
أسئلة كثيرة تطرح نفسها ، وتُذكرني بالحكمة القائلة : كثيرون زهدوا بالمال ... أما في الجاه والسلطة فلا واحدٌ
تحياتي


15 - أخي محمد المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 07:45 )
أخي محمد المحترم تحية لك مرة أخرى وشكراً لمرورك ، شخصياً ما يهمني أن لا تدخل سورية نفق الصراع الطائفي . وأن لاتتحول حركة المطالبة بالحقوق الديمقراطية الى مواجهة مسلحة على الطريقة القذافية . لا بد من وضع حد لهذا العنف . لا يمكن للمرء أياً كان السكوت عن العنف الممارس بحق المواطنيين فالدبابات ليست لمواجهة المواطن. ومع ذلك أمل أن تصل الأمور الى بر السلامة . ربما أتفق معك أن تجربتك في منطقتك تسمح لك بإتخاذ موقف أكثر حدة مما يجري .. لكن لا يمكني الوقوف مع أي نظام غير ديمقراطي . المسألة ليست فقط سياسية بل أخلاقية وإنسانية.
بالنسبة الى - الإله - بعل لم يسرقه - اليهود - بل دخل- يهوه -في صراع مع بعل الكنعانيين وبعل صفون هو إبن الإله - إئيل - بينما - يهوه- إعتبر أنه - إله - آباء الشعب الذي ألتقى مع كاهن مديان في الصحراء. في العصر البرونزي تم بناء مدينة - القدس - التي كانت تسمى باللغة الكنعانية القديمة - منيورتا -أي مدينة الضوء وفيما يتعلق في إشارتي للسودان لأن إسم عائلتك منتشر في السودان في مناطق النوبة . ويعتقد أن أصولها سورية قديمة. ربما بعضهم وصل قبل قرن مضى. أخي الكاتب تحية لك وأهلا بك


16 - أخي نارت المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 07:52 )
أخي نارت المحترم تحية لك ، أعتذر لعدم إيراد إسم هذا القائد السوري . وشخصيا لدي قائمة طويلة من الأصدقاء من أبناء الطائفة - العلوية - مع الإعتذار لهذا التعبير الفئوي ، في العديد من ناقشاتنا سابقاً وراهناً لا أحد يناقش من موقع العشيرة سواء أكانت طائفة أو قومية كما كان الحال عليه في فلسطين قبل أن تتحول غزة الى - نفحة ربانية - كما جاء في خطاب حاكم إمارة غزة. مع التحية لك


17 - أخي الحكيم المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 08:00 )
أخي الحكيم المحترم تحية لك ومساءك سعيد . بالفعل شئ محير معنى تمسك الحاكم بالسلطة وكأنها شهر عقاري له ولعائلته . فلا أحد يحترم نفسه ويتنحى بكرامته بل ينتظر إقتلاعه من جذوره . لا استطيع فهم كم هذا الحقد ضد المواطن حتى وإن كان مختلفاً ومعارضاً شئ محزن ترى كيف يمكن تجاوز ذكريات البشر ممن فقدوا أقاربهم ومعيليهم .. لا أدري الأمر جداً محزن . المهم أن لا تتحول الى تجربة قذافية أخرى ، وأن يكون بوسع النظام وقف المجزرة . اشكر لك مرورك وتحيتي للعائلة الكريمة


18 - متي يعود ليعدل في صنعه ؟ة
عدلي جندي ( 2011 / 6 / 11 - 10:31 )
إنهم حثالة ما تبقي من الطين وقد خلقهم الإله ليستربح هو من عناء كبت حرية المخلوقات وحقهم الطبيعي في التعبير والتغيير وكما وهي سنته (سبحانه!!!!!) وأغرب ما في الثورات العربية هو سيناريو لا يتغير حكام تقتل شعوبها بحجة الدفاع عنها من إجرام جماعات الدين وجماعات الدين تستغل فرص القتل بالصعود علي جثة الأوطان وياله من مشهد سريالي عجيب تنفرد وتحتكره خير أمة ... الذابح والمذبوح والمتاجر بجثة الوطن مفروض أنهم من نفس العجينة يحملوا نفس المواصفات ونفس المعتقدات ولكن شئ ما غريب يقوم بعمل تغيير خطير وراثيا؟؟؟؟؟ وإنسانيا يقوم به إيدولوجيي المدعو له وبه سبحانه ....!!!ولربما واحد من تلك الأشياء الإعتقاد في مصداقية كلمات صاحب مصنع الفخار إياه ؟ تحية للمجهود والصدق وقداسة مسئوليتك التنويرية وأخري لشخصك وكل باقة الأساتذة الحضور في منتدي سيمون.ر


19 - ثقافة شائنه جذورها عميقه تتطلب التحرر منها
الدكتور صادق الكحلاوي ( 2011 / 6 / 11 - 12:05 )
تحيه عراقيه اخي استاذ سيمون
حجيك ذهب 24 حبه كما يقول ناسنا الطيبين البسطاء
واريد هنا فقط التاءكيد على جزئية ذكرها المقال واشار اليها الصديق رعد مسرعا وهي تتعلق ببعض سموم ثقافتنا التوارثه وتباهي كل السلفيات بها
يظهر ان السلفية بحد ذاتها هي المرض وتشباتها -ديكور لاغير
اشيرهنا لكلمتين -مفهومين المنقذ-المخلص والطين -مادة الخلق
هل لاحظتم في الاسبوع الاخير ان احد السلفيين الطبقيين يقول بملء فمه
اننا بحاجة الى لنين جديد تماما كما جيش المهدي ينتظر منقذه او بعض المسيحيين ينتظرون ظهور مسيحهم المنقذ احيانا بعجالة تدفعهم للانتحار الجماعيللقائه قبل الاخرين
والكلمة الثانية عن الخلق من الطين تذكرني انني قبل اكثر من ستين سنة استلمتم نصا يقدمه كل منتمي جديد للحركة الطبقية ويبداء هذا النص-القسم بالاتي- نحن قوم جبلوا من طينة خاصة -تصور استاذ سيمون عمق الخرافة
حتى عند رافضيها رسميا فالطبقيين الثوار رافضي الدين ليس فقط مؤمنين بالخلق من طين بل بطبقات الطين او انواعها المتمايزه
لقد عشت عدة مرات في اوربا ولقرابة عشرين سنه والان اتذكر انهم يبدون تحرروا من فكرة المنقذ والطين منذ زمن سحي


20 - أخي عدلي المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 11 - 12:26 )
أخي عدلي المحترم تحية لك ، وأشكر حضورك وتعليقك وفعلاً كما ذكرت حضرتك إنه مشهد سويالي ربما أكثر من ذلك كما قال أخي الحكيم ما هذه الحكام التي لا تستطيع فراق سدة الحكم ...؟ لانهم يخشون ملاحقة العدالة لهم فإما قاتل أو مقتول . وهم في مطلق الحالات سواء قتلوا جسدياً أم لا فقد إنتهوا الى مزبلة التاريخ. أخي عدلي تحية لك


21 - طين لم يرى الشمس
ستفان كلاس ( 2011 / 6 / 11 - 13:48 )
طاب نهارك أخي سيمون
أعتقد أن سؤالك ;المخيف; نسأله جميعآ و ربما بصيغ مختلفه ..وأظن أن الجواب موجود في القفص الذي يُربَّى داخله هؤلاء الافراد و الذي تنعدم فيه الخبرات و التجارب الحياتيه ببعدها النفسي-الاجتماعي-المشاعري السلوكي... اضافة لفقدان اي شكل من اشكال التربيه الثقافيه الانسانيه و يبدو ان ليس لديهم الكفاةة العقليه حتى لقراءة ماكيافيلي ..و بالتالي نحن أمام أفراد تربوا على التملك و السيطره و اصدار الاوامر بغباء ويفتقدون لاي مرجعيه أو منظومه سلوكيه اخلاقيه قيميه أو حتى مفاهيميه يمكن ان تشكل رادعآ اخلاقيآ أو انسانيآ على الاقل تحد من هذه الهمجية العمياء...و لذا أظن انهم خلقوا من نفس طينتنا للاسف الا انهم لم يتعرضوا للشمس و النور و الهواء فتعفَّنوا و فَسدوا..
مع المودة و التقدير


22 - الأخ سيمون خوري
كامل النجار ( 2011 / 6 / 11 - 21:58 )
شكراً على هذا المقال الذي يثير عدة أسئلة لا جواب لها لأن إله القرآن الذي يزعمون أنه خلق الإنسان، لم يستطع أن يجيب على سؤال خلق الإنسان من طين.وحسب ما أفهمه من القرآن أن الإله قد خلق الحكام العرب والإسلاميين عامة من طين لازب، وهو طين يلزق بكل شيء يقترب منه، ولذلك قال أطيغوا أولي الأمر منكم. ثم يبدو أنه خلق الجيوش العربية والشرطة والمخابرات من صلصال (ولقد خلقنا الإنسان من صلصالٍ من حكأ مسنون). ثم خلق بقية الشعوب العربية من تراب يدوسه الحكام والمخابرات، فقال (هو الذي خلقكم من تراب). فكما ترى فهناك عدة أنواع من الطين. وبما أن الماء أنقى من الطين، فقد قال (وخلقنا كل دابةٍ من ماء). ولذلك يعاملنا الحكام العرب وجنودهم بقسوة لا يعاملون بها حتى الدواب.
وأتفق معك أن بعل هو إله الكنعانيين
تحياتي لك


23 - رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 00:01 )
الأخوة الأعزاء ، صادق الكحلاوي وستفان وأخي كامل النجار تحية لكم ولمشاركتكم الرائعة التي قدمت إضافات هامة جداً على المادة . وكما تعرفون وتساهمون جميعاً رلا أحد منا يكتل لمجرد الكتابة أو محاولة إستعراض عضلاته الكلامية. بل لاننا جميعاً بتقديري نحمل عبء ومسؤلية الوعي وإحساسنا بأن دور الثقافة هو النقد والبحث عن الكذب وليس عن الحقيقة .التي من الصعب الوصول اليها أو حصول إجماع عليها . هل يخلق من الطين الفاسد ..إنسان ؟؟فعلاً الموضوع بالنسبة لي يصيبني بالرعب عندما تتخيل أن دبابة يمكن لها أن تسحق عظام إنسان مرتين ذهاباً وإياباً وبتوجيه من عساكر يقفون الى جانب الدبابة . سؤالي ما نوعية ونفسية هؤلاء , رغم أن بعضنا تعرض لأبشع أنواع التعذيب في سجون مختلفة بسبب تمرده على عبودية السلطان . لكن أن تصل مستوى الوحشية الى القفز والرقص فوق جثة مواطن أمراً يتطلب فحص منظومة الضخ والتعبئة التي حولت الجنود الى عبيد للسلطة يمارس القتل دون تفكير . أي أنه بلا عقل .فأي نوع من الأنسان هذا ..رأيت صور كيف مارس الجنود الأمريكان في العراق لكن هناك إفتراض وجود حالة العداء القومي أو المذهبي أو ..الخ


24 - الأخ سيمون خوري / الأخوة القراء
نزهان العاشج ( 2011 / 6 / 12 - 00:15 )
تحية لك اخي سيمون موضوع راقي وطرح ممتاز
انا من وجهة نظري الشخصية المشكلة تكمن في الشعوب العربية
لا مشكلة طين ولا قدر آله ,, جل مافي الأمر المجتمع العربي او الشعب العربي شعب مكسر شعب يعيش ضمن حيز مخصص له من قبل حاكمه , ولكن في الفترة الاخيرة حدث الكثير من التغيرات في صفوف الشباب العرب كسروا حاجز الخوف وخرجو عن الحيز المخصص لهم وبدأو يكتشفون او يتللذون بفضاء الحرية غالية الثمن بداية في تونس ومستمرة في سوريا وبالأحرى المنطقة العربية كلها في فوضى عارمة ونزاعات غير منتهيه وتقلبات خطيرة
ولم نرى ثمرة هذه الجهود والدماء المبذوله لهذه اللحظة في أي بلد عربي عصفت به رياح التغيير مجرد كلام وحوارات وافكار مطروحة على طاولة الاجتماعات , مازال الأمن مفقود والخدمات متردية وتقلبات سياسية غير مفهومه في البلدان المحرره من قبظة فراعنتها مثل مصر و تونس . تقبل مروري


25 - تتمة رد الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 00:19 )
يبدو أن الجنود في بلادنا يتحولون الى عبيد للسلطة ، كماأشار أخي الحكيم في تعليقه . وأجد نفسي هنا أتفق معه ربما أن هذا الجندي - الإنسان - فقد معنى وجوده وأصبح عبداً لطغيان السلطة الحاكمة . وبالتالي المر الذي سهل له وأوجد له مبرر إرتكاب كل ما لا يمت بصلة الى إنسانيته السابقة . بالضبط مثل الشرطي الذي يمارس القمع داخل عائلته قبل أن يمارس القمع في محيطة الخارجي .. نقطة إضافية هذا الجندي أليس له ذاكرة أو أحاسيس على الأقل أحلام .. ألا يحلم بما إقترفت يداه وعقلة. ألا يشعر بنوع من تأنيب الضمير في الحد الأدني أو كيف لو أن ذات التعذيب مورس ضده ..؟
أخي كامل النجار وستفان وصادق وعدلي ورعد ونارت وسيلوس وأخي ديوب وشامل مازن وليندا وحتى من لم يسجل تعليقاً نتشارك جميعاً بكرة واحدة كون أن الأنسان هو أثمن مافي الوجود وحريته هي أحدى مكتسبات عقله التي يفترض الدفاع عنها في مواجهة عبوديتة للسلطة. أخي الحكيم اشار في تعليق له على مقال للإخت مكارم حول الرأسمالية الى نقطة مهمة جداً وهي جزء من جوهر أزمة المنطقة النفسية - الإجتماعية أليس من يعبد الله عبداً .. هذا صحيح من وجهة نظري هنا جرى إستبدال الله بالسلطة .


26 - تتمة الى الأحبة
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 00:42 )
هنا جرى إستبدال الله بالسلطة التي حلت محل الإله . ففي آية - قرآنية - وما خلقت الجن والأنس إلا ليعبدون - وفي المسيحية تقاليد - الرهبنه - بكافة طقوسها .ما أود قوله في النهاية ودون إطالة أن مايحدث في سلوك العسكر في ليبيا واليمن وسورية على صعيد العنف والعنف المضاد يؤشر لبداية عصر قد يفرض عليك خلع قميصك وإرتداء جلباب النفحة - الربانية ، التي أشار اليها حاكم إمارة غزة الذي نسي أن النفحة الربانية دفعته لإلقاء العناصر المعارضة لهم من على الأسطح وهم أحياء ..؟ هل الى هذا الحد تعاني جيوش المنطقة وقادتها من ضيق الفكر الإنساني وتقزم ودوران كل الزمن الكلي حول الرئيس القائد هل الى هذا الحد أصبح إستيعابنا لدورة الزمن مهترئأ وصدئاً لم نعد نستطيع تقسيم هذا الزمن الى وحداته الجزئية .. يكفي الحاكم ما سرقة من زمننا ..بيد أن هناك أخرون لا علاقة لهم بالزمن يصرون على أنه قائد الى الأبد بدل - الأله . هؤلاء ليسوا من ذات الطين بل من طين أخر . المهم شكراً لكم أعتقد أني اتعبتكم في ردي وأنا شخصياً اتعبني ردي . أعتذر منكم ولنفسي أيضاً ولإدارة الحوار ولكافة القراء الأعزاء


27 - اقرأ لك دائماً
يوسف روفا ( 2011 / 6 / 12 - 01:36 )
استاذ سيمون/اله الخصب والمطر له عدة اسماء ففي بلاد الشام اسمه بعل وإلى اليوم يقولون في بلاد الشام ارض بعل إي ارض تعيش على المطر, في بلاد الرافدين اسمه تموز وعند الفينيقيين اسمه ادونيس ولكن البدو اضافوا على هذا الاله القوة والبطش وجعلوه مرعب مخيف واسمه عند البدو هبل//ملاحظة: اداة التعريف في اللغة الكنعانية هي حرف [الهاء] اصبح اسم بعل عند الكنعانين هبعل لكن العرب اسقطو العين مثلما اسقطها البابليون والتدمريون من اسم بعل ولفظوها هبل/تحياتي


28 - رد الى أخي نزهان
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 07:25 )
اخي المحترم تحية لك وأشكرك على مساهمتك القيمة أعتقد ما تفضلت به يحمل جزء كبير من الصحة ، الشباب تعرفوا على زمن جديد خارج زمن السلطة ، كسروا حاجز الخوف ، وحالة الإتكال عليه وحده والإعتماد على الذات . بحاجة الى زمن إضافي لإستقرار الأوضاع الجديدة التي نشأت والتي قد تنشئ لا حقاً . المهم أنه خلال ذلك أن لا يجري إرتداد أخر نحو عصر أكثر ظلامية . مع التحية لك وأهلا بك


29 - أخي يوسف المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 07:42 )
أخي يوسف المحترم تحية لك ويسعدني جدا مشاركتكم في هذا الحوار الراقي ، وتلك الملاحظات حول موضوع - بعل - أنت تدري أن لفظة - بعل في اللغة العربية لها إستخدام أخر تعبر عن ذات الوظيفة العليا لفكرة - بعل - الإله وهي رب العائلة حيث تسأل المرأة أحياناً أين بعلك أي كبير العائلة . وهذا نوع من استحضار الذاكرة للموروثات الميثولوجية في شرقنا هي جزء من تراث . في كلا الحالات هي ألهة أسطورية جميلة متعددة وديمقراطية توزعت مهام العمل مثل إله المطر وإله الحب ..الخ لم يجري عملية إحتكار للسلطات . وأعتقد من هنا قيمة تلك الأساطير التي كانت تعبر عن روح إنسانية ؟ هذا الإله كان يعشق ويحب ويمارس ذات الطبيعة البشرية بل كان يرقص ويحتسي الخمر . رغم أنها أساطير هاجمتها أساطير أخرى تكرس العبودية في لحظة إنهيار بعض القيم الأخلاقية ، حينها وهذا موضوع أخر . بالنسبة الى هبل ، أو بعل تقديري أن هبل هومن ذات العائلة مع بعل لكنه مختلف هبل كان صحراوي وبعل زراعي . في الكعبة كان يوجد 360 نصب لإله على شكل أحجار من بينهم - وثن - يدعى - الله - ليس المقصود هنا توجية نقد ما لأية ديانة بل ذكر حالة تاريخية فقط . أخي الكريم تحية لك


30 - الى سيمون خوري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 12 - 07:59 )
زميلي العزيزي استاذ سيمون
صباح الخير
شكرا لجهودك
قلوبنا مع الشعب السوري البطل وسينتصر لامحالة كلما زاد النظام في وحشيته كلما زاد اصرار السوريين الاحرار على الاطاحة به ونهايته لن تكون اقل مما فعله بالاطفال والضحايا الاحرار في درعا وحمص ونابلس وكل بقعة من بقاع سوريا
تقبل مني خالص الاحترام والتقدير


31 - الى أختي مكارم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 09:39 )
أختي مكارم المحترمة تحية لك وشكراً على مرورك في مادتك كنت أود الرد على الصديق الذي سال على ماذا تشكر الأخت مكارم ؟ سأرد الأن وأعتقد أنه سيقرأ وهو صديق محترم بالمناسبة . أشكرها أولاً لأنها إمرأة ونحن بحاجة الى كل النساء للمساهمة في الكتابة وثانياً على جهدها حتى في إختلافي معها . وثالثا الشجاعة في عرض أفكارها . نأتي الى هذه المادة نحن أصبحنا خارج دائرة الأنتماء القبلي ننتمي الى الإنسان أياً كان نتألم لأطفال أفريقيا ونتألم لأطفال منطقتنا أيضاً .المشكلة المقلقة لي هي كيف يحول النظام جنوده الى قتله .؟ في القانون الدولي هناك أعراف لدي الجيوش المتحاربة منها إحترام حقوق الأسير . رغم أنها حرب يخوضها نظام ضد مواطنية نجد من ينظر لعملية قتل وإستباحة دم المعارضة ويدعى الثقافة ؟؟! عندها نلجأ للتسبيح بحمده تعالي على نعمة العقل . لست من سورية لكن هذا لا يعني إغماض العين عما يرتكب من مجازر بحق المواطن ولا يجوز تبريرها إطلاقاً بل هي أسوء من جرائم الحرب المتعارف عليها. أختي مكارم تحية لك


32 - الى سيمون خوري
مكارم ابراهيم ( 2011 / 6 / 12 - 09:57 )
اشكرك استاذ سيمون على تقيمك لي واعتز بهذا التقييم.
وكما ذكرت رغم اختلاف افكارنا احيانا لكن قاعدة اساسية تجمعنا انا وانت هي اننا نحترم هذا الاختلاف بكل جدية ولولا الاختلاف لما كان هناك حوار وتوسع في الافاق ورفع مستوى الوعي لمستويات ارقى .
احيانا اختلف في نقطة في مقالة ما لكن اؤيد نقطة اخرى فيه وهذا لايعني ان اعادي الكاتب لنقطة الاختلاف معه في مقالته .وانا من المعجبين بمقالاتك واتابعها دوما رغم انني لااعلق دوما. وانت من الكتاب القلائل في الموقع الذي رايت فيه هذه الميزة الحضارية استاذ سيمون
تقبل مني خالص الاحترام والتقدير


33 - القط النمر
ميس اومازيغ ( 2011 / 6 / 12 - 10:05 )
اخي العزيز سيمون تقبل تحياتي/ ان ما تعيشه الشعوب المنتفظة الثائرة من تنكيل وتقتيل على يد انظمتها في اقطارنا لم يكن ليثير الدهشة والأستغراب لو استحضرنا سلوكات هذه الأنظمة عبر التاريخ فالشعوب لم تكن تؤخذ في الحسبان الا كرعية وقطيع وكفانا تلكم الهالة التي تظفي على الحاكم من قبل الزبانية لدرجة وصفه بخليفةالله على الأرض فمراسيم اظهار الحاكم للشعب لوحدها كافية للدلالة على ان شعوبنا انما تعامل على انها وجدت للطاعة التامة حتى يخيل اليها ان الحاكم لايدخل غرفة قضاء الحاجة ككل البشر.ان هذا الحاكم القط الذي يصبح ويمسي على سماعه من قبل زبانيته انه نمر لا بد يوما سيعتقد انه كذلك ولابد ايضا ان هو تعرض الى ما قد يزيل عنه هذه الصفة فانه سيكشر عن انيابه ويفترس غير انه لابد ان يعود الى رشده ويعلم تحت اصرار الشعب المظلوم انه لا يستحق حتى صفة قط.
تقبل تحياتي


34 - أخي ميس المحترم
سيمون خوري ( 2011 / 6 / 12 - 16:28 )
أخي ميس المحترم تحية لك وشكراً على مساهمتك ، حكام هذه المنطقة من النوع الذي خدرتهم السلطة . إعتادوا على فرض نظامهم . لكن الزمن تغير إنه عصر الشعوب والشباب . مع التحية لك

اخر الافلام

.. وثائقي -آشلي آند ماديسون-: ماذا حدث بعد قرصنة موقع المواعدة


.. كاليدونيا الجديدة: السلطات الفرنسية تبدأ -عملية كبيرة- للسيط




.. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانييل هاغاري يعلن مقتل جنديين


.. مقطع مؤثر لأب يتحدث مع طفله الذي استشهد بقصف مدفعي على مخيم




.. واصف عريقات: الجندي الإسرائيلي لا يقاتل بل يستخدم المدفعيات