الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلمة -الاتحاد- في ذكرى ثورة اكتوبر العظمى

الاتحاد

2004 / 11 / 8
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


تصادف اليوم، السابع من تشرين الثاني، نوفمبر، الذكرى السنوية السابعة والثمانون لانتصار الثورة الاشتراكية العظمى في روسيا بقيادة فلاديمير ايليتش لينين وحزب البلاشفة، حزب العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين.

ونحن سوية مع جميع القوى التقدمية والثورية عالميا من انصار العدالة الاجتماعية والدمقراطية الحقيقية والاشتراكية نُحيي هذه الذكرى سنويا بالرغم من انهيار الاتحاد السوفييتي وتفككه، ومن الردة وانهيار النمط السوفييتي في بناء الاشتراكية. نحيي ذكرى هذه الثورة لما تتضمنه من مدلولات لا تزال الى يومنا هذا زوادة جميع الثوريين المناضلين من اجل مجتمع العدالة الاجتماعية، مجتمع المساواة الخالي من استغلال الانسان لأخيه الانسان ومن مختلف اشكال التمييز والقهر الطبقي والقومي القائمة في الانظمة الرأسمالية السائدة اليوم. ولن تستطيع جميع قوى التشويه من ساسة ومنظرين برجوازيين طمس مدلولات اهم حدث تاريخي في القرن العشرين، انتصار ثورة اكتوبر العظمى الاشتراكية، الذي غيّر وجه التاريخ والتطور العالمي واسهم بشكل مؤثر في التطور الحضاري للبشرية. فانتصار هذه الثورة اعطى خلال فترة زمنية قصيرة النموذج البديل والافضل لنظام الاستغلال الرأسمالي. اعطى النموذج الافضل في مجال الدمقراطية خاصة خلال العقد الاول من حياة الاتحاد السوفييتي وذلك من خلال السوفيتات (المجالس) سوفيتات العمال والفلاحين والجنود وغيرهم،حيث اعطيت للملايين ان يشاركوا في صياغة القرار المتعلق بتطور وطنهم في شتى المجالات، اعطى النموذج بتحويل روسيا المتخلفة والضعيفة الى دولة صناعية متطورة تنافس الولايات المتحدة على المكان الاول من حيث الطاقة الاقتصادية ومستوى التطور، اعطى الاتحاد السوفييتي النموذج في توفير الخدمات الاساسية ومجانا تقريبا لجميع المواطنين، من التعليم المجاني في جميع مراحله الى الخدمات الصحية المجانية تقريبا، الى توفير العمل لكل طالب، ولن تنسى جميع البلدان النامية، التي عانت من الاستغلال والاستعباد الاستعماري فضل الاتحاد السوفييتي في دعم نضالها سياسيا وماديا وعسكريا من اجل تحررها القومي ونيل استقلالها الوطني. لن تنسى البشرية جمعاء، دور الاتحاد السوفييتي وتضحيات شعوبه وجيشه الاحمر في قهر ودفن الوحش النازي الهتلري في عقر داره وتخليص الانسانية من جرائمه الوحشية.
صحيح ان التجربة السوفييتية لم يكتب لها مواصلة الحياة، ولكن هذا لا يعني ابدا ان فكر ثورة اكتوبر قد انهار، لا يعني ابدا ان الفكر الماركسي اللينينيي فقد مصداقيته وانهى دوره التاريخي، لا يعني ابدا ان الرأسمالية هي نهاية المطاف وهي اكثر ما تصبو اليه البشرية. وحقيقة هي ان المهمة الاساسية امام جميع التقدميين، وخاصة الاحزاب الشيوعية والعمالية استخلاص العبر الصحيحة من فشل التجربة السوفييتية لمواصلة المشوار الكفاحي في ظل اشرس نظام استغلالي تواجهه البشرية، نظام العولمة الرأسمالية الوحشية. فما دام هنالك ظلم واستغلال طبقي فلا مفر موضوعيا من الصراع الطبقي السياسي، ولا مفر موضوعيا، من احزاب شيوعية تحتمها الضرورة، لمواصلة المعركة طويلة الأمد من اجل مجتمع العدالة الاجتماعية الاشتراكي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. - الغاء القوانين المقيدة للحريات ... آولوية -


.. أليكسي فاسيلييف يشرح علاقة الاتحاد السوفييتي مع الدول العربي




.. تضامناً مع غزة.. اشتباكات بين الشرطة الألمانية وطلاب متظاهري


.. طلبة محتجون في نيويورك يغلقون أكبر شوارع المدينة تضامنا مع غ




.. Peace Treaties - To Your Left: Palestine | معاهدات السلام -