الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتَ ؟ : أنتَ الذّاكرة

حنين عمر

2011 / 6 / 11
الادب والفن




1
بَقِيَ...
من الكلماتِ (قَطرَةْ)
تنسَابُ بين الجفنِ والحزنِ
فأحترقُ !
وأهَبُ الرّمادَ لريحِ الشمالِ
تلك التي...
حمَلتْ عطرَ الأناملِ من شغافِ الذّاكرةْ
ما تبقَى من طيبهَا المحمومِ فوق أَصَابعِي
لماّ اشتبكْنا صُدفة ً- ليلَ الهَوى- في الزّاويةْ
وكانَ...
بيني وبينكَ موعدٌ
على غيمةِ الحلمِ الجميلِ

2
بقي من القصائدِ (لحظة)
تعَلقَتْ بالملحِ أطرافَ الورقْ
من آخر موجةٍ مرّتْ على أرضِ العيونِ
أغرقتْ مراكبَ القزحِ الكحيلِ
دفنت بأعماقها :
(تناهيدهُ الصّامتة)
وتعطّرتْ بالصّيفِ...
من دفءِ شمسِ صوتكَ المنسَابِ مابين أنفاسِي

3
بقي من الشفتين (قبُلةْ)
يَرّدُ صَداهَا على صَداهَا للأبدْ :
(أحبكَ)
هو سِرّنا المدفُون في قبرِ القصيدةْ
هو وجهكَ الذي لي يبتسمْ – أشتاقهُ-
فلماذا قد مضَى...
خلف الدخانِ الى المتاهاتِ البعيدة ؟
هو النزيفُ الذي...
لملمْتَهُ بأناملكَ...
ومسحتَ بهِ
- من على خدي-
اليأسَ من الحلمْ !

4
أنا قد يئسْتُ
وأنتَ تدري أنني – باليأسِ -
أدنو للنهاياتِ الأخيرةْ :
هي آخر الأيامِ لي فوق التّرابْ
وفي غدٍ تحت التّرابْ
سيختفي الجسدُ المُنسَّجُ بالذهولِ
ذاكَ الذي خلبَ البروق وصاغَها
في عطرهِ المغزولِ فوق قصائدكْ
ويختفي وجهي رويدًا يا حبيبي
يذوي على عزفِ الكمانِ المشتكي شوقا إليكَ
وشوقهُ...
يمتصني من ورْدتي
ويطوفُ في الشّهقات ِنارا تلتهبْ

5
أفنىَ وتبقَى ...
( نورسَ الروحِ ) الذِي :
سافرتُ به نحو الرجوعِ إلى الوطنْ
أفنى...
وتبقى مثلما يبقى الوطنْ :
(حُضنا حميمًا في زمان ِ الغرباءِ)
وحينما تَبقَى ...
سأبعثُ في شفاهكَ
بَسمة ً
عصفُورة ً
وقصيدَة ً
فأنتَ يا مهجةَ القلبِ المضاعِ:
أنتَ...؟
أنتَ الذّاكرة !

حنين عمر








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفلسطينيين بيستعملوا المياه خمس مرات ! فيلم حقيقي -إعادة تد


.. تفتح الشباك ترجع 100 سنة لورا?? فيلم قرابين من مشروع رشيد مش




.. 22 فيلم من داخل غزة?? بالفن رشيد مشهراوي وصل الصوت??


.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??




.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??