الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان البيانات .. للرفيق المجاهد إياد علاوي !!

مهند الحسيني

2011 / 6 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


يقول الفيلسوف الالماني نيتشه : " يكفيك إن أردت أنْ تغيظ أحداً أنْ تقول عنه شيئاً صادقا " ، واعتقد ان هذا القول ينطبق كثيرا على اياد علاوي احد افراد الحرس القديم لحزب البعث المحظور ، والذي اعلن اليوم خطاب عنتري من الدرجة الاولى *يعبر عن انعدام الحكمة التي يفترض ان يتحلى بها من يزعم انه سياسي مخضرم له باع طويل في النضال ضد الدكتاتورية ، فخطابه اليوم قد اعادني بالذاكرة لخطب وبيانات رفيقه " طاغية العراق" من حيث المنطق وتشابه المفردات والمعنى وحتى ما يحمله من تهور وإلقاء التهم جزافا ، متوهما بأن الشعب بإجمعه ملتف حوله وهو ينتظر بلهفة خطابات الزعيم الاوحد العصماء ، في الوقت الذي لا يعلم فيه السيد علاوي إن غالبية العراقيين يعرف جيدا من يكون اياد علاوي ومالذي يضمره لهم **.
فعن أي وطنية يتغنى بها السيد علاوي فهل نسى الدورة السابقة لمجلس النواب التي لم يحضر من جلساتها السيد النائب غير جلسة ترديد القسم الدستوري(!) ، وحتى هذه الجلسة وبحسب ما سمعنا انها تمت بشكل فردي بحضور أعضاء رئاسة مجلس النواب السابق !.
أذن مالذي قدمه لنا السيد علاوي حتى يتكلم بأسمنا كعراقيين ويخاطبنا كما يخاطب ولي الامر رعاياه ؟ ومن يعطيه الحق في مخاطبة العراقيين وهو الذي نأى بنفسه عن أنينهم وشكواهم طيلة هذه السنين بعد ان ترفع عن تمثيلهم كنائب في البرلمان ، لانه كان (ومازال) يحلم بمنصب اكبر من أن يتسنمه شخص مثله ، وصدق احد الصحافيين الامريكيين حين وصفه بالسياسي الخامل والمتقاعس ولا هم له غير السفر والتجوال في البلدان والامصار لدرجة انه نصحه بإدراة شركة طيران مدني بدل العمل في المجال السياسي واعتقد ان هذه الصحفي محق في التوصيف والنصيحة .
وشخصيا أثبت لي ان السيد علاوي من خلال سلوكياته واقواله اللامسؤولة والتي لا تتصف بالإتزان بانه ليس اكثر من مراهق سياسي يتخبط يمينا ويسارا ، او مثله مثل الثور المترنح الذي يكابر السقوط مع انه عاجلا ام اجلا مصيره السقوط المدوي .
نعم .. السيد علاوي اغاضته اليوم الحشود العراقية التي خرجت الى ساحة التحرير وهي تحمل صور المجرم فراس الجبوري جنبا الى جنب مع صوره ( على خلفية علاقته بالمجرم فراس) وهي تطالب بانزال القصاص العادل بحق هؤلاء المجرمين الملطخة أياديهم بالدماء العراقية وبإعترافاتهم ومعهم كل من يقف خلفهم كائنا من كان ، وهذا من أبسط حقوقهم في التعبير عن رأييهم .
فهل من العدل التطبيل والتهليل لمظاهرات تطالب بمفردات" الحصة التموينية" في الوقت الذي يقلل فيه وبشكل سمج من شان المظاهرات التي تطالب بحقوق الدماء العراقية البريئة ؟!.
وبدلا من مكاشفة النفس ونقد الذات وتغيير المنهجية المتبعة بعد ان اثبتت عقمها اعتبر الرفيق علاوي ان هذه الجماهير ماهي الا جماهير متحزبة لصالح حزب دولة رئيس الوزراء المالكي وبانها مدفوعة في محاولة لتسقيط شخصه سياسيا ( وكانه لم يسقط سياسيا بعد) !! .
فهل اصابته الصدمة بمقتل لدرجة انه يستكثر على العراقيين غضبتهم وخروجهم لاكبر ساحات العاصمة بغداد وهم يطالبون بدماء الضحايا ؟!!.
يا ترى لو كانت هذه الجماهير قد هتفت له وبحياته وهي تحمل صوره مهللة ومطبلة لمشروعه الوطني المزعوم .. هل كان سيعتبر ان هذه الجماهير مسيسة ومتحزبة لصالحه او ربما سيعتبر خروجها وحشودها جاء بطريقة عفوية تعبيرا عن حبها ووفائها لقائدها العتيد " صاحب المشروع الوطني " ؟!!.
انا احد العراقيين الذين لا ينتمون لا لحزب الدعوة ولا لأي حزب اسلامي او غير اسلامي ومن رافضي تسييس الدين لكني فرحت جدا لخروج هذه الجماهير التي عبرت عني وعن الكثير من العراقيين ، لان صبرها قد نفذ وهي ترى الحكومة عاجزة عن ردع والجام الكثير من الاطراف السياسية التي مهمتها الوحيدة هي وضع العصي في عجلة السير لبر الامان والإستقرار ، ومتهاونة بسبب وبأخر عن تنفيذ الاحكام القضائية النافذة بحق عتاة المجرمين من الوحوش الادمية ، فكان لزاما ان يخرج الصوت الجماهيري وبهذه القوة التي صدمتهم وخلخلت اتزانهم .
ولأكون صريحا معك يا سيد علاوي .. ضرب صورك بالاحذية ( مع اني لا احبذ هذه الثقافة) هو ليس بالامر الجديد عليك ، فقد تم ضربك شخصيا بها يوم حاولت ان تتملق (البعض) وحين حاولت ركوب الموجة السائدة عند زيارتك لمدينة النجف ، ومن ضربوك وقتها لم يحشدهم احد لانهم ببساطة لا يعلمون موعد قدوم فخامتك ، وقد سمعنا وقتها شتائم رجالات حمايتك وازلامك ،وعبرت عن دواخلكم التي هي عكس ما تحاولون اظهاره نفاقا ورياءً .
والامر العجيب في الموضوع : هو ان السيد اياد علاوي لم يأتي على ذكر علاقته بالمجرم الذي اقترف جريمة " عرس الدجيل" لا من قريب ولا من بعيد رغم كل الوقائع العينية التي اثبتت هذا الأمر (!)، فعلى الاقل كان الأولى به ومن باب ذر الرماد على العيون انكار صلته به ، وأن يشاطر العراقيين مطالبتهم بانزال القصاص العادل في ساحة التحرير لكي يكونوا عبرة لمن يعتبر ولمن لا يعتبر ، ولكن هول الصدمة قد اعمت الرفيق المناضل علاوي عن ذكر كل هذه الامور ، أو قد يجوز أن خطابه اليوم لم يكن موجه للشعب العراقي بقدر ما كان موجه لفراس الجبوري ومن هو على شاكلته من الذئاب البشرية.
بقى ان اقول شيئا واحدا .. وهو ان الرفيق المناضل علاوي قد نسى ان يذيل خطابه بعبارة " فليخسأ الخاسئون .. وعاشت فلسطين حرة أبية " .
_________
*نص خطاب السيد اياد علاوي
http://www.aliraqnet.net/2010-09-16-19-49-27/5110-2011-06-10-22-05-02.html
**كتبت مقالا في 29/5/2011 عبرت فيه عن هواجسي من نبرة التهديد التي برزت بشكل ملفت للنظر من خلال تصريحات السيد علاوي ، واعتبرت بانها ايذانا بمرحلة قد تشهد فيها البلاد لاعمال عنف وزيادة في الاضطرابات ، وللاسف كانت هواجسي ومخاوفي في محلها.
مابين تهديدات علاوي وتداعيات الوضع الامني !!
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=261075








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - مسرحية جريمة الزفاف وسط الالاف الجرائم
عبد الله ( 2011 / 6 / 11 - 13:58 )
اتقي الله يا مهند الحسيني ... جريمة التاجي مسرحية و قناة الحرة اعدت برنامجا قابلت اهالي المغدورين و كان مخالفا لما عرضته قناة العراقية
وافاق وهذه هي الفضيحة الكبرى حيث ارادوا استثماراها و البلطجية الذين اعتدوا على المتظاهرين الهدف منها خلط الاوراق و تعكير المياه وهذه هي سياستهم منذ يوم الشؤوم عندما استلموا السلطة وعاثوا بالعراق قتلا وفسادا ... ولقد تعرضنا وهل الالاف الجرائم التي حصلت لنا وقطع الرؤوس و وضعها بصناديق التفاح هي اقل ترويعا وهل ما يحصل الان هو اقل جرما من كواتم صوت وتفجير عبوات ناسفة وانتحاريي القاعدة والي اصبح الكل يعرف من وراءها ... عملية سياسية تدميرية علينا قطع جذورها هي ومن اتى بها واعتلى اعلى المناصب وباع العراق


2 - منطق عجيب
مهند الحسيني ( 2011 / 6 / 11 - 14:21 )
نعم اخ عبد الله ... جريمة عرس الدجيل مسرحية ، وخطف 7 حافلات من شركة نصر ومن فيها ( 165 عراقي بريئ) هو فلم مفبرك وخطف لاعبي فريق التايكوندو هي ايضا مسرحية ،، وقطع الرؤوس وقلع الاعين في مثلثات الموت ومربعات الارهاب طيلة السنين التي تلت 2003 هي الاخرى تمثيلية !! أذن مالذي تصدقوه غير صدى صوتكم الذي بات مبحوحا واقرب لاسطوانة مشروخة
فانتم لا تصدقون سوى ما يدغدغ عواطفكم الطائفية وما يثير حميتكم الجهادية ، فانت ترى ربما ان المصون صابرين المجدلية هي العراقية الوحيدة التي اغتصبت وبافي الجرائم ماهي الا مسرحيات لا تستحق المشاهدة والتامل في محتواها وان كان صادقا وله شواهد على ارض الواقع

تحياتي


3 - المعلق رقم 1 سيد غبد الله
علي عبد الامير ( 2011 / 6 / 12 - 08:31 )
قال علي بن ابي طالب (منتهى الادب ان يستحي الانسان من نفسه)...وانت لاتستح امام الاف القراء بتكذيب جريمة اعترفوا مرتكبيها بالتفاصيل ...وكان اهل الضحايا في ساحة التحرير....والله عيب لانهم يختلفون معك في المذهب تشوهون الحقائق لهذه الدرجة...لكن عزائنا الوحيد اننا لن نسمح لمن قتل ولازال لحد الان ان يحكم ولو على رقابنا مرة اخرى

اخر الافلام

.. إيطاليا: تعاون استراتيجي إقليمي مع تونس وليبيا والجزائر في م


.. رئاسيات موريتانيا: لماذا رشّح حزب تواصل رئيسه؟




.. تونس: وقفة تضامن مع الصحفيين شذى الحاج مبارك ومحمد بوغلاب


.. تونس: علامَ يحتجَ المحامون؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. بعد لقاء محمد بن سلمان وبلينكن.. مسؤول أمريكي: نقترب من التو