الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كاتب السلطان

سيروان ياملكي

2011 / 6 / 11
الادب والفن


كاتب السلطان


كتبَ الكاتِبُ في قصرِ السُّلطانْ
يتبارَكُ مفتتِحاً
صفحاتِ التـّاريخِ الأُولى
بصِفاتِ السُّلطانِ المُثـلى
وبأسماءِ السُّلطانِ ( الحُسنى )
ويقولُ الكاتبُ في قصرِ السُّلطانْ
الشـّاربُ من حوضِ الآلْ
والآكلُ من بيتِ المالْ
لوطيّـا ً كان .. على مرِّ الأجيالْ
في الثورةِ تابَ ..وصارَ من الأبطالْ
يستطرِدُ متخوما ً بالجنسِ وبالمالْ
أنَّ السُّلطانَ ( المؤمنَ باللهِ ابنُ فـُلانْ)
يرعاهُ الرّحمنْ
يتنكـَّرُ كـُلَّ مساءٍ
مُرتدياً أسْمالاً بالية ً
في هيئةِ شحّاذ ٍ..
يتجولُ في عَتْمِ الطـُرُقاتْ
ويمُرُّ على موتى الأحياءْ
يستطلِعُ أحوالَ المظلومينْ
يتفقـَّدُ أخبارَ البؤساءْ ..
وبرِفقٍ يطرُقُ أبوابَ الفُقراءْ
ويُشيرُ الى الحُرّاسِ المُختبئينْ
في كـُلِّ مكانْ ..
فوقَ سطوحِ النـّاسْ
فوقَ روؤسِ النـّاسْ
في كـُلِّ حِذاءٍ ومَداسْ
كالوسواسِ الخنـّاسْ
في كـُلِّ شهيقٍ وزفيرْ
حتى في الأنفاسْ ..
أن يُبدوا الرّأفـَة َبالنـَّاسْ
يتفحَّصُ ـ يرعاهُ الباري ـ
ما في ثلاجاتِ التـّبريدْ
وقـُدورِ الأكلِ
وصناديق ِالتـَّجميدْ
وبلحظةِ إطراق ٍ وتجلِّ
من قلبٍ لانَ وزَهـَّدَهُ (الايمان)
تَغروْرِقُ ـ يحفظـُهُ اللهُ ـ
حـُزناً عيناهُ ..
وهُتافٌ يعلو وهُتافْ
حراساً وجياعاً وضِعافْ
"بالرّوحْ بالدّمْ نفديكَ ياسُلطانْ "
( فيُهلّلُ ) من سَفـَهٍ
ويُصفـِّقُ من خوفٍ
ويـُكبـِّرُ من بَلـَهٍ
أطفالٌ ورجالٌ ونساءْ
فحريصٌ مولانا ..
أن يُسعِدَ كـُلَّ عبيدِ القصرِ
وجواريهِ كـُلَّ مساءْ

يستطرِدُ كاتبُنا ويقولْ :
أن السُّـلطانَ ..
يُديرُ شؤونَ رعيـّتهِ .. ليلَ نهارْ
وبأنَّ هنالكَ في قصرِ السُّلطانْ
في ساعاتِ الفجرِ
وأثناء تعبده
ألفٌ يقرأنَ لهُ القـُرآنْ ..
إن مُسَّتْ إحداهُنَّ بسوءْ
ستـُشـَنُّ الحربُ على الكـُفـّارْ
وسيدخلُ .. من مسَّ الجاريةَ النـّارْ
وبهذا يختتِمُ الكاتبُ في قصرِ السُّلطانْ
أحوالَ الدّولةِ والرّاعي والطّليانْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز


.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال




.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا