الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سورية المعمدة بالدم

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 6 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


سيسجل التاريخ في صفحاته ، أن ثمة عصابة مارقة حكمت سورية في القرن العشرين ومطلع القرن الحالي بالحديد والنار، واستخدمت في سبيل إدامة تسلطها وهيمنتها على رقاب الشعب ، أعتى أشكال القوة والغطرسة .
ليس غريباً على تلك العصابة البربرية أن تَعمَدَ إلى قتل البشر والشجر والحجر ، ليس غريباً عليها أن تصادر حرية الشعب وكرامته ، إن كان ذلك يوفر لها أسباب البقاء إلى أجل غير مسمى .
جرائم عصابة الأسد ، تعدت كل الخطوط الحمر، فهي ليست ضد عدو يتربص بأمن الوطن، بل هي ضد الشعب الذي ينتفض الآن لاستعادة كرامته المهدورة تحت نعال قطعان العصابة الباغبة .
إن ما يجري اليوم في سورية ، لهو مشهدٌ مهيبٌ ومريع ، لم يتكرر في مشهد الثورات العربية ، حيث يَظهر إصرار الشعب على انتزاع حريته بصدوره العارية ، رغم غزارة الرصاص المنهمر من كل حدب وصوب ، رصاص ميليشيات العصابة المحتلة .
ورغم الألم والمرارة التي يعانيها الشعب السوري ، إلا أن بشائر النصر ، باتت قريبة ، قرب الساعة التي سترحل فيها العصابة عن تراب سورية بعد أن تنال جزاءها العادل .
وقبل أن ترحل العصابة ، يبدو أن رئيسها القاصر، يعد العدة الآن للانتقام من الشعب الثائر، استباقاً لساعة رحيله التي لا ريب فيها ، بعد أن فشل في دق الأسفين بين أبناء الشعب الواحد.
ولن يعيد التاريخ نفسه، فسورية اليوم ، بشعبها الحي، ليست كسورية الأمس، المطوقة بأسوار الخوف، وإن استطاعت العصابة اجتياز العاصفة الشعبية في ثمانينات القرن الماضي، فلن تستطيع اجتيازها اليوم، والشاهد على ذلك هو التاريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تحرك تصريحات بايدن جمود مفاوضات الهدنة في غزة؟| #غرفة_الأ


.. ممثلة كندية تتضامن مع غزة خلال تسلمها جائزة




.. كيف سترد حماس على بيان الوسطاء الذي يدعوها وإسرائيل لقبول ال


.. غزيون يستخدمون مخلفات جيش الاحتلال العسكرية بعد انقطاع الغاز




.. صحيفة الغارديان: خطاب بايدن كان مصمما للضغط على إسرائيل