الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نقرا- على الطبول

كاظم الأسدي

2011 / 6 / 12
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق



عقب ثلاث سنوات عجاف عاشها العراقيون . وساد خلالها العنف و القتل والدمار .... سنوات أريد لها أن تكون بداية لحرب أهليه لاتبقي ولاتذر من كيان الدولة العراقيه وليس نظامها السياسي الجديد فحسب ؟ وكان لسياسة التسامي على الجراح وإحتواء التداعيات وعدم الأنجرار وراء كيد المغرضين أهم ماتميزت به سياسة الدوله العراقيه لدرءتلك الفتنه وإطفاء نار الطائفية البغيضه ........ تلك السياسه التي مهدت للسلام الأجتماعي المنشود ؟ ولاينكر ما لبعض القنوات التي يعنيها تطور العراق واستقراره من دور إيجابي في هذا المجال عبر التركيز على الجوانب المشرقه في الواقع الأجتماعي وتجاوز كل مامن شأنه تفتيت اللحمه الوطنيه ....
و كاد العراقيون يمحوا من ذاكرتهم تلك الأيام السود ؟ وبدأوا يتنفسوا الصعداء وهم يتطلعون الى أفق وطني رحب .... حتى فوجىء الجميع وبدون سابق إنذار بتصعيد خطير لفتنه مدفونه أريد إحياءها وبث الحياة فيها من جديد و في هذا الوقت بالذات ؟؟حيث بدأ الأعلام العراقي الحكومي بعرض تفاصيل لأحداث مأساوية تعود لتلك الأعوام العجاف ؟ ومع الإدانه المسبقه للجريمه بكل ما تحمله من مأساة !! ومع الدعم الكامل لكل الأجراءات الأمنيه المتخذه !! ولكن بتحفظ العرض التفصيلي لأحداث تلك الجريمه والمغالاة في عرضها و الذي أساء لمشاعر العراقيين جميعا"؟ واعاد بهم الذاكرة الى تلك السنوات العجاف من القطيعة والبغضاء والفرقه ؟ ؟ يبرز سؤال غايه في الأهميه !! حول الضرورة و الغاية من عرض تلك التفاصيل اللاإنسانيه في جريمة ما سمي اعلاميا" ب {{ عروس الدجيل }} ؟؟ وهل يخدم هذا التهويل الأعلامي وعرض تلك الصو ر الوثائقيه للجريمه الشنعاء !! الواقع الأمني الهش الذي يمر به العراق حاليا" ؟ أم هل هناك ضرورات أمنيه تملي هذا التصعيد في عرض كل ما بالجريمه من تداعيات لا إنسانيه ؟ ؟ وليكون هذا الحدث متسيدا" على مجالس العراقيين !! أم أن الضرورة السياسيه بعد فضيحة هروب الأرهابيين من السجون الرئاسيه في البصرة ! أملت هذا القرع على طبول قديمه تعود لتلك السنوات العجاف ؟؟ أم ان مهلة المئة يوم وإقتراب نهايتها كانت ضاغطا"على أولي الأمر والمسؤولية للبحث عن كل ما يشغل المواطن ويحرف نظره عما تؤول إليه الأمور بعد نهاية المئة يوم ؟؟
ولايخفى ما تحمله هذه السياسه {{ القرع على طبول الطائفيه }} والتي تراهن علي تأجيج التناقضات الأجتماعيه لمواجهة مستحقات التغيير الحتميه ودون الإكتراث الى النتائج الكارثيه التي ستلحقها بحق الوطن ورهاناته المسقبليه ؟؟ صحيح أن الغايه تبرر الوسيله عند معظم السياسيين وأصحاب المذهب الميكافيلي !! ولكن هل التمسك بالحكم الديمقراطي هوغاية بحد بذاتها إستوجبت مثل تلك الوسائل الموصله الى التفريط بوحدة العراق بالتأكيد ؟
كاظم الأسدي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حرب أوكرانيا.. معركة خاركيف وتقهقر الجيش الأوكراني |#غرفة_ال


.. حماس تفتح جبهة جباليا مع توسيع الجيش الإسرائيلي لعمليته في ر




.. قوات فاغنر على الحدود المالية الموريتانية . |#غرفة_الأخبار


.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - القسام: قصفنا 8 دبابات ميركافا في




.. غزة.. ماذا بعد؟| خلافات بين المستويين العسكري والسياسي واتها