الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مآل مالية مشروع التنمية القروية المندمج بين تساؤلات الساكنة وإجابة مديرية الفلاحة

الزواوي المصطفى

2011 / 6 / 12
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


استفادت منطقة بني يخلف بإقليم خريبكة من مشروع التنمية المندمجة من سنة 2003 إلى سنة 2011على امتداد 9 سنوات ، على غرار باقي المناطق الفلاحية البورية بالمملكة المغربية بكل من الخميسات ،بولمان،سيدي قاسم ،تارودانت ،طاطا والراشيدية ؛ ساهم فيه البنك الدولي بنسبة 65% ، وميزانية الدولة بنسبة %28 ،والمستفيدين بنسبة % 7، على شكل خدمات . وتجدر الاشارة أن تدبيرمالية المشروع ،أثار حفيظة المعارضة بالمجلس القروي التي نظمت وقفات احتجاجية متتالية كل يوم سبت بالسوق الأسبوعي متسائلة عن مآل مبلغ 4 مليار و700مليون وما انجز به وما ثم انجازه .
وفي السياق نفسه صرح للجريدة السيد حسن سعد زغلول ، المديرالاقليمي للفلاحة بما يلي " ففيما يخص تدبير مالية المشروع يمكن الجزم بأن صرف الأموال المبرمجة ، تتم وفق المعايير المحددة من طرف وزارة الفلاحة و الصيد البحري ووزارة الاقتصاد و المالية والبنك الدولي. والتدقيق في حسابات المشروع يتم كل سنة من طرف المفتشية العامة لوزارة المالية والتي تقوم خلال كل سنة منذ 2003 والى 2010 بفحص جميع الملفات المالية للمشروع مع زيارات ميدانية للعمليات المنجزة. أما من ناحية التسيير، فالإنجازات يسهر عليها طاقم من عدة أطر وتقنيي المديرية الإقليمية للفلاحة وعمالة الإقليم ومركز الأشغال بخريبكة، كل حسب البرنامج المفوض له، كما أن كل العمليات لا يمكن إعطاء انطلاقتها إلا بموافقة قبلية من طرف ممثلي البنك الدولي والذين يقومون سنويا بزيارات ميدانية للمشاريع المنجزة حتى يتأكدوا من كونها تستجيب للشروط المطلوبة من البنك ؛
اختار المشروع جماعة "بني يخلف" ، كمحيط للمشروع نظرا للخصوصية التالية :اعتبار أن دائرة خريبكة لم تستفد من أي مشروع استثماري عكس دائرتي أبي الجعد ووادي زم و توفر منطقة المشروع على مؤهلات فلاحية متنوعة ؛ تميز المنطقة بنظام الإنتاج ألفلاحي تندمج فيه زراعة الحبوب وتربية المواشي ؛ وجود إمكانيات الاستثمار الخاص و استعداد سكان الجماعة للانخراط الكامل في المشروع في إطار مقاربة تشاركية ترتكز على تهيئ تصميم الاستثمار الجماعي الذي يعتبر مخطط التنمية لتأهيل الجماعة المعنية على المدى المتوسط والبعيد ؛ وعليه سطر المشروع ، انطلاقا من خصوصية المنطقة والوقوف على الإكراهات والمؤهلات ، الأهداف الأساسية لتنمية المنطقة و العمليات الواجب إنجازها وكذا الوسائل والآليات الواجب توفيرها وذلك من خلال: تفعيل التنمية التشاركية المحلية ؛ تكريس التنمية الفلاحية المستدامة ؛ تـنمية قدرات الإدارة والفاعلين المحليين على مستوى التشخيص و التدخل ؛ تحسين دخل الساكنة القروية ؛ تحسين البنيات التحتية ؛ تحسين الوضعية السوسيو-اقتصادية لصغار الفلاحين و مربي الماشية في المناطق البورية ؛ تثمين مؤهلات نظم الإنتاج في إطار مقاربة مستديمة تهدف إلى الحد من آثار الجفاف ؛ تقوية قدرات المتدخلين في انجاز المشروع على الصعيدين الإقليمي و المحلـي ؛ فعلى المستوى الإقليمي تتكلف اللجنة الإقليمية للتنمية القروية برآسة عامل الإقليم الذي يسهر بصفته آمرا للصرف على تـنفيذ المكونات الغير الفلاحية (التزامات و نفقات ، تعبئة جميع الشركاء والفاعلين لضمان الانسجام في تصاميم الاستثمار الجماعي) بينما تتكلف المديرية الفلاحة بالكتابة بتنفيذ المكونات الفلاحية من خلال التتبع العام والتنسيق بين مختلف الفاعلين و برمجة ومتابعة الأشغال الفلاحية) ، ناهيك عن سهر المصالح الخارجية على المساهمة في الدراسات وتنفيذ العمليات التي تدخل في اختصاصاتها و التي ستمول إما عن طريق ميزانيات البرامج القطاعية أو صندوق التنمية القروية. وتتولى مراقبة إنجاز الدراسات التقنية وإعداد دفتر التحملات ، إبرام الصفقات ومتابعة سير الأشغال ؛ ويقوم مركز الأشغال الفلاحية بعمليات التنسيق مع الساكنة والخبراء الاستشاريين كما أناط المشروع بالدور التمثيلي للجماعة والجمعيات المحلية و المنظمات المهنية على مستوى اللجنة المحلية للاستثمار ألفلاحي وذلك بالمشاركة في صياغة تصميم الاستثمار الجماعي خاصة على مستوى التشخيص ألتشاركي ، و دعم المبادرات المحلية في إطار اتفاقيات الشراكة و تدبير و صيانة التجهيزات و البنيات التحتية المنجزة ويتكلف المجلس الجماعي واللجنة المحلية الموسعة للاستثمار ألفلاحي التي تضم الفاعلين المحلين ( سلطات محلية، مصالح الخارجية، المجلس الجماعي، الغرفة الفلاحية، التنظيمات المهنية ) بتكثيف الإنتاج النباتي و الحيواني واستصلاح الأراضي ؛ إنجاز البنيات التحتية التي لا تتوفر على تمويل ضمن البرامج القطاعية . وعملت اللجنة الموسعة من أجل تحقيق هذه الأهداف رسم إستراتيجية للتدخل تقوم على : تحديد مجالات التدخل القائم على مبدأ التوافق ما بين التدخلات و المؤهلات الفلاحية واندماج التدخلات عبر تنسيق البرامج القـطاعية لضمان اشتراك فعلي ومباشر للمستفيدين في جميع مراحل المشاريع تحديدا و إنجازا؛.
أنجز المشروع على امتداد 9 سنوات دراسة تخص المقاربة التشاركية والمساعدة التقنية لتهيئ برنامج الاستثمار الجماعي وتقوية البحث اللاممركز وأصدر المرجع التقني الاقتصادي الخاص بمنطقة المشروع ودراسة حول مصادر المياه الجوفية و تسويق البصيلة ؛وعمل على التكوين كل من أعضاء فريق تسيير المشروع والفاعلين المحليين و الجمعيات التنموية في مجال النظام المعلوماتي الجغرافي و التغذية و التربية الحيوانية؛ كما قدم المشروع المساعدة التقنية في مجال البحث الزراعي بهدف وضع برنامج للبحث والتنمية الإعداد العقاري والهيدرو- فلاحي وتحسين المراعي وذلك من خلال : تمديد وترميم ساقية عين السلطان 800 متر وإعداد وترميم 5 آبار وغرس الشجيرات العلفية 40 هكتار و قلع الأحجار لما يناهز 1192 هكتارو محاربة السـدرة 720 هكتار؛أما في مجال تكثيف الإنتاج الحيواني والنباتي : ركز العمل على تحسين نسل الأبقار لإنتاج اللحوم الحمراء وتحسين نسل الأغنام وتوزيع أغراس الزيتون والتين وتحليل التربة و الماء و النبات واقتناء حاضنات لتفقيس البيض واقتناء أدوات التشذيب و معالجة الأشجار واقتناء معدات تربية النحل وتجهيز بعض التعاونيات بمعدات لتبريد الحليب ؛ وفي اطاراتفاقيات شراكة اجريت عملية تسمين العجول وتربية الماعز الحلوب المحسن وشراكة مع الجمعية الوطنية لمربي الأغنام والماعز لخلق تجمع ببني يخلف وشراكة مع الجمعية الوطنية لمنتجي اللحوم الحمراء وفيما يتعلق بالتجهيزات الأساسية تمت دراسة إعداد42 كلم من المسالك القروية وبناء قنطرة كبيرة على واد زمرين وقنطرتين صغيرتين واقتناء سيارة للإسعاف وبناء مدرسة بعين الكحلة و نادي نسوي .."
كما " أشار أن الجماعة القروية لبني يخلف وبكافة أعضائها تعد شريكا أساسيا في مشروع التنمية القروية المندمج في الأراضي البورية بحكم أنها ساهمت في وضع برنامج الاستثمار الجماعي ( PIC ) لبني يخلف والذي تمت المصادقة عليه من طرف اللجنة الإقليمية للتنمية القروية التي يترأسها السيد عامل الإقليم بتاريخ 14 يونيو 2007 ومن طرف اللجنة المحلية الموسعة للاستثمار ألفلاحي بتاريخ 29 مارس 2007 و التي تتكون من ممثلي جميع الفاعلين على المستوى المحلي (السلطات المحلية، المصالح الخارجية، المجلس الجماعي لبني يخلف، الغرفة الفلاحية والتنظيمات المهنية). وهم كذلك شركاء في جميع العمليات التنموية : وباستشارة المجلس قبل انطلاق أية عملية تمت إزالة الأحجار و محاربة السدرة والإعداد الهيدرو- فلاحي وحفر الآبار و مساعدة الجمعيات و التعاونيات، وجمعية مستعملي المياه بعين السلطان الخ.... "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موريتانيا: ماذا وراء زيارة وزيريْ الدفاع والداخلية إلى الحدو


.. إسرائيل وحسابات ما بعد موافقة حماس على مقترح الهدنة في غزة




.. دبابة السلحفاة الروسية العملاقة تواجه المسيرات الأوكرانية |


.. عالم مغربي يكشف عن اختراع جديد لتغيير مستقبل العرب والبشرية




.. الفرحة تعم قطاع غزة بعد موافقة حماس على وقف الحرب