الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مسلم و ليبرالي رغم أنف المحلاوي

محسن شحاتة

2011 / 6 / 12
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


في الثمانينات من القرن الماضي و في شوارع الأسكندرية الجميلة كانت تقام المؤتمرات السياسية في ظل انفتاح سياسي محدود في المرحلة الاولى من حكم مبارك.

كان مشهدا عاديا أن تجد المحلاوي على منصة تلك المؤتمرات جنبا إلى جنب مع سياسيين مصريين وطنيين ينتمون إلى إتجاهات متعددة منهم على سبيل المثال خالد محيي الدين ... ممتاز نصار... عادل عيد ... حلمي مراد ... و محمود القاضي.

كنا – نحن الشباب الصغير عندئذ – نصفق للجميع طالما ثبت لنا صدق وطنيتهم وشجاعتهم في مواجهة الحكومة مطالبين بمزيد من الديمقراطية و الحرية و العدالة الإجتماعية.

و كنا نصلي خلف المحلاوي في القائد إبراهيم ثم نسرع إلى القباري لقضاء سهرة رمضانية على سطح مبنى حزب التجمع ينظمها أبو العز الحريري و يتحدث خلالها إلينا المناضل عادل عيد القريب من الاتجاه الاسلامي و ممتاز نصار الوفدي وقد نذهب في اليوم التالي للعب تنس الطاولة في مقر حزب العمل الاشتراكي بمحطة الرمل نتبعها بحضور ندوة لجودة عبد الخالق و حلمي مراد في نفس المقر.

لم نسمع ابدا – في تلك الأيام - من الشيخ المحلاوي أنه ينكر اسلام خالد محيي الدين رغم يساريته أو ممتاز نصار رغم ليبراليته ؟

اليوم يخرج علينا المحلاوي بفتوى ضالة مضلة يزعم فيها أنه لا يوجد هناك مسلم ليبرالي او مسلم يساري بل هناك فقط مسلم و كافر و يحذر أن الليبراليين واليساريين أشد خطرا على مصر من إسرائيل ثم يحكم باطلا بأن المنادين بالدولة المدنية هم كفرة وعبدة الطاغوت.

هل كان ينافقنا المحلاوي في الثمانينات ام كان جاهلا فأصاب اليوم علما لم يكن له حينئذ ؟؟

لماذا تُكفٍر – يا شيخنا - المسلم الذي يرى أن إقتصاد السوق يحقق الكفاءة المطلوبة لتحقيق التقدم طالما أن الدولة تسهر على تحقيق الشفافية والتنافس الشريف ولماذا تكفر المسلم الآخر الذي يرى أن القطاع العام هو قاطرة التقدم في المجتمع النامي.

فلا المسلم الأول (الليبرالي) كافر ولا المسلم الثاني (اليساري) كافر.

و عندما يرى المسلم أن إحترام حقوق الانسان و سيادة القانون والمساواة بين جميع المواطنين هم أسس الدولة الحديثة (المدنية) .... هل يكفر بذلك في رأيك؟

و ما هو يا ترى شكل تلك الدولة المدنية التي يزعم الاخوان أنهم يعملون على قيامها...؟

هل حديث الإخوان لنا إذن عن الدولة المدنية هو حديث الذئب إلى فريسته كي تطمئن إليه فإذا ما (تمكًن) منها إلتهمها بأنيابه التي أخفاها وقت (الإستضعاف) ؟؟

و هل تصدق الفريسة حديث الذئب بعد أن تبنت لها نواياه ؟

http://arabic-media.com/newspapers/egypt/elbadil.htm








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصادر: ورقة السداسية العربية تتضمن خريطة طريق لإقامة الدولة 


.. -الصدع- داخل حلف الناتو.. أي هزات ارتدادية على الحرب الأوكرا




.. لأول مرة منذ اندلاع الحرب.. الاحتلال الإسرائيلي يفتح معبر إي


.. قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مناطق عدة في الضفة الغربية




.. مراسل الجزيرة: صدور أموار بفض مخيم الاعتصام في حرم جامعة كال