الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تيسير خالد يشيد بالعلاقات المميزة التي تربط القيادتين الفلسطينية والروسية

تيسير خالد

2011 / 6 / 12
القضية الفلسطينية


تيسير خالد يشيد بالعلاقات المميزة التي تربط القيادتين الفلسطينية والروسية

أشاد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية تيسير خالد، بالعلاقات المميزة التي تربط القيادتين الفلسطينية والروسية، والتي تقوم على مبدأ الاحترام المتبادل وعلى قيم العدالة الدولية ومعايير القانون الدولي.

وأضاف خالد في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس محمود عباس، في الاحتفال الذي أقامته السفارة الروسية في مدينة رام الله، اليوم الأحد، لمناسبة العيد الوطني المجيد لروسيا الاتحادية ، أن الشعب الفلسطيني يقدر مواقف روسيا الداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، ودفاعها عن حقه في تقرير مصيره ونيل حريته.

وأشار إلى أن السياسة التي تسير عليها حكومة إسرائيل تغلق الطريق أمام فرص التقدم في مسيرة سياسية تفضي إلى تسوية شاملة للصراع العربي-الإسرائيلي، وهي سياسة التوسع الاستيطاني وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد مدينة القدس المحتلة.

وقال إن هذه السياسة العنصرية تدفع القيادة الفلسطينية للبحث عن خيارات سياسية جديدة تضع حدا لحالة الجمود التي تعيشها المسيرة السلمية والتي تنذر بأخطار فادحة ليس على مستوى العلاقات الفلسطينية – الإسرائيلية، وإنما على مستوى المنطقة بأسرها.

وأضاف خالد أن القيادة الفلسطينية تبذل كل ما في وسعها من أجل الخروج من حالة الجمود، على أساس الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولي، لذلك قررت القيادة الذهاب إلى الأمم المتحدة والجمعية العامة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وشدد عضو اللجنة التنفيذية، على حرص القيادة والشعب الفلسطيني على تطوير التعاون المشترك وعلاقات الصداقة الفلسطينية - الروسية، والتي هي ثمرة الجهود المشتركة للرئيسين ميدفيدف والرئيس عباس.

من جهته أكد السفير الروسي لدى السلطة الوطنية الكسندر ريديكوف، خلال الاحتفال الذي بدأ بالنشيدين الوطنيين الروسي والفلسطيني، دعم بلاده للشعب الفلسطيني وجهود القيادة الفلسطينية الرامية لإقامة دولة على حدود عام 67.

وقال ريديكوف، روسيا تؤيد رئيس دولة فلسطين محمود عباس بشكل كامل، وأي اتفاق للمصالحة

وسلم خالد في ختام الاحتفال السفير الروسي، رسالة تهنئة من الرئيس عباس إلى نظيره الروسي ديمتري ميدفيدف لمناسبة العيد الوطني لروسيا الاتحادية.

وفيما يلي النص الكامل للكلمة التي القاها تيسير خالد في الاحتفال :


الأصدقاء سفير وأعضاء البعثة الديبلوماسية الروسية

السيدات والسادة

انقل لكم ومن خلالكم لفخامة الرئيس ديمتري ميدفيديف وحكومة وشعب الاتحاد الروسي الصديق تحيات السيد الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية بمناسبة اليوم الوطني لروسيا الاتحادية ، الذي تحيونه كل عام في فلسطين واعبر لكم عن اعتزازنا الشديد بالعلاقات المتميزة والمتطورة ، التي تجمع البلدين والشعبين الصديقين ، وهي علاقات تعود في جذورها إلى سنوات طويلة عبرت روسيا من خلالها عن اهتمامها بتطوير علاقاتها مع المشرق العربي بشكل عام وفلسطين بشكل خاص . فنحن نذكر وباعتزاز زيارة بطريرك موسكو وسائر الأراضي الروسية لبلادنا عام 1997 بمناسبة الاحتفال بمرور 150 عاما على تأسيس البعثة الروحية الروسية في القدس ، تلك الزيارة ، التي أحيت علاقات صداقة لم تتأثر بتحولات سياسية عاشتها بلادكم وبلادنا على امتداد كل هذه السنوات ، مثلما نذكر كذلك باعتزاز كبير زيارة الرئيس ديمتري ميدفيديف وعبوره جسر الكرامة في مشهد استثنائي لم يألفه العالم من قبل بحضور رئيس دولة عظمى في زيارة تاريخية لمدينة أريحا في الثامن عشر من كانون الثاني الماضي ، وتجديده اعتراف روسيا الاتحادية بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 .

إن العلاقات التي تربط بلدينا وشعبينا علاقات راسخة وواضحة تقوم على احترام معايير القانون الدولي والعدالة الدولية . فنحن نذكر بالعرفان والتقدير الوضوح والصراحة في مواقف الأصدقاء في روسيا ، الذين عبروا في وقت مبكر عن القلق من النزعة العدوانية التوسعية للحركة الصهيونية ودولة إسرائيل ودافعوا بثبات عن حق الشعب الفلسطيني في التحرر الوطني وفي الاستقلال باعتباره حجر الزاوية في الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة .

أيها الأصدقاء

لقد مضى على الاتفاقيات ، التي تم التوقيع عليها بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة إسرائيل سنوات طويلة ، كانت اكثر من كافية للتوصل الى تسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي ، توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب ودول المنطقة وفي المقدمة منها دولة فلسطين وعاصمتها القدس وتصون حقوق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم ، التي هجروا منها بالقوة العسكرية الغاشمة .

وعوضا عن السير في طريق هذه التسوية فقد اختارت إسرائيل السير في طريق التوسع في النشاطات الاستيطانية وأعمال بناء جدار الفصل العنصري وفي سياسة التهويد والتطهير العرقي في مدينة القدس وفي سياسة حولت الاحتلال إلى حالة استعمارية تحميها آلة حربية تستسهل الضغط على الزناد مثلما تحميها قوانين وأنظمة وتدابير ولوائح إدارية عنصرية لتقيم وخاصة على أراضي الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس نظامين قضائيين وإداريين واحد للفلسطينيين والثاني للمستوطنين ، وهما نظامان يتحكمان بجميع مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ويذكران بالحالة التي كانت قائمة في جنوب إفريقيا في عهد نظام الفصل العنصري البائد .

إن هذه السياسة التي تسير عليها حكومة إسرائيل تغلق الطريق على فرص التقدم في مسيرة سياسية تفضي إلى تسوية شاملة ومتوازنة للصراع ، وهي التي تدفع القيادة الفلسطينية للبحث عن مقاربات وخيارات سياسية جديدة تضع حدا لحالة الجمود في مسيرة التسوية وتنزع فتيل خيارات سياسية تنذر بأخطار فادحة ليس فقط على مستوى العلاقات الفلسطينية الإسرائيلية بل وعلى مستوى المنطقة بأسرها . فالقلق يتعاظم ،حتى داخل إسرائيل ، من انسداد آفاق التسوية وما يولده ذلك من تطرف ونزعات عدوانية يمكن أن تنزلق إلى مغامرات عسكرية لا تجلب غير الكوارث على جميع شعوب ودول المنطقة بما فيها دولة إسرائيل ، الأمر الذي بات يملي على المجتمع الدولي التدخل العاجل لوقف هذا الانسداد في آفاق التسوية .

إن القيادة الفلسطينية من موقع مسؤوليتها نحو شعبها ونحو الأمن والاستقرار في المنطقة والأمن والسلم الدوليين . تبذل كل ما في وسعها من اجل الخروج من حالة الجمود هذه بمقاربات وخيارات سياسية جديدة لدفع جهود التسوية السياسية إلى الأمام على أساس احكام وقواعد القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني – الإسرائيلي . وفي سياق هذا بالتحديد فان القيادة الفلسطينية قررت الذهاب إلى الأمم المتحدة والجمعية العامة في دورتها القادمة بطلب الاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 والقدس العربية عاصمة لهذه الدولة وبطلب العضوية في الأمم المتحدة كأساس لإعادة بناء المفاوضات الفلسطينية _ الإسرائيلية ومن اجل إخراجها من دائرة المناورات السياسية الإسرائيلية ، التي لا هم لها غير كسب المزيد من الوقت لخلق المزيد من الوقائع على الأرض ودفع الجانب الفلسطيني للموافقة على تسوية انتقالية بدولة حدود مؤقتة تريدها دولة إسرائيل حدودا دائمة ونهائية .

أيها الأصدقاء

بالأمس وضع الصديق سيرجي ستيباشن حجر الأساس لمركز الأعمال والثقافة الروسية في بيت لحم خطوة إضافية تضاف إلى افتتاح المتحف الروسي في أريحا في كانون الثاني الماضي . هذه ثمرة الجهود المشتركة للرئيس ديمتري ميدفيديف والرئيس محمود عباس لتعزيز وتطوير التعاون المشترك وعلاقات الصداقة الفلسطينية _ الروسية . نحن حريصون على تعزيز هذا التعاون وتطوير هذه العلاقات ونتطلع دائما إلى الأمام ونعرب عن الأمل بأن نحتفل معكم بعيدكم الوطني القادم في مدينة القدس العربية ، العاصمة الأبدية لدولتنا الفلسطينية وشعبنا الفلسطيني .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حلم الدولة الكردية.. بين واقعٍ معقّد ووعود لم تتحقق


.. ا?لعاب ا?ولمبية باريس 2024: سباح فلسطيني يمثل ب?ده ويأمل في




.. منيرة الصلح تمثل لبنان في بينالي البندقية مع -رقصة من حكايته


.. البحث عن الجذور بأي ثمن.. برازيليون يبحثون عن أصولهم الأفريق




.. إجلاء اثنين من الحيتان البيضاء من منطقة حرب في أوكرانيا إلى