الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البلطجية ....؟؟؟!!!

شهاب رستم

2011 / 6 / 12
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


البلطجية .. أو ظاهرة بروز البلطجية في الأقطار العربية أثناء التظاهرات والاحتجاجات الجماهيرية والشعبية من تونس ومصر وليبيا ، اليمن وسوريا والان في العراق .
البلطجية ليست غريبة علينا لقد كانت موجودة في الاوساط والبيئة الخاصه بها وقد كانت ظاهرة فردية ولم يكونوا إلا مجموعات تعمل كل في أماكن خاصة بها وربما كانوا افراد قلة ، ولكن ظاهرة بروز البلطجية بهذه القوة وبهذا الشكل الوحشي لضرب المتظاهرين دون غيرهم عملية مبرمجة ومخطط لها من قبل مراكز لها مصلحة في استعمال البلطجة ضد من يقف امام سلطاتهم التعسفية التي مارسوها على شعوبهم لعقود من الزمن .
كيف يستطيع بلطجي ان يسوق سيارة بسرعة فائقة بين الناس المجتمعة إن لم يكن مدفوعا ً أصلا ً من قبل قوة أو سلطة بيدها الحساب والكتاب ، ولماذا يظهر البلطجية بين المحتجين والمتظاهرين ضد الحكومومات ولا أثر لهم بين الذين يؤيدون الأنظمة في هذه الدول وهذه بالتأكيد دليل قاطع وثابت وراسخ من أن البلطجية هم رجال السلطة من المتسكعين في دوائر الأمن والمخابرات .
سمعنا أن أستشهاد بعض المواطنين كان بسبب اختلاط جنود هاربين من الجيش بين المتظاهرين وعندما لاحقتهم السلطات أطلقت النار عليهم ... بالخطأ أصيب المتظاهرين .... العذر أقبح من الفعل ... وهل يطلق النار على شخص هرب من الجيش .. ؟؟؟؟؟!!!!! عالم غريب وحكومات أغرب من الغرابه .
أو انه القي القبض على بعض الشباب لانهم مزورين للهويات في الوقت الذي يخرج الموزرين لوثائق خطرة وتسبب كواث للبلد لا احد يلاحقهم بل يطلبون حقوقهم اللاقانونية وربما يطالبون بعد غد تعويضهم لما زوروا من وثائق وشهادات .
البلطجية او الاشقيائية اذا صح التعبير كانوا ايام زمان نصير الفقراء ومدافعين عن الفقراء حين يرونهم او يرون ان هناك من يعتدي عليهم ، لكن البلطجية – الاشقيائية اليوم يعتدون على المواطنين الذين يطالبون بحقهم في الحياة الكريمة ، اتذكر عندما كنا موقوفين في الأمن العام عام 1977 في الشعبة الخامسة حيث جمع رجال الامن اشقيائية بغداد في هذا القسم من احسان البغدادي وعامر بزون وطارق حنظل والعديد آخرون .. في حديث مع احسان البغدادي قال والله لو جاءني السياسيون المعارضون للحكومة لكنت لهم اليد الطولا والعضيد وهذا الكلام لا يعني إلا ان هؤلاء يحملون الشعور والاحاسيس بألام الناس ولم يكونوا ظاهرة بلطجة ضد آهاليهم ولا نقول ان الاشقيائية كانت حسنة في المجتمع بل كان الكثيرين منهم يتسكعون في الشوارع ويمارسون السيئات . لكن ظاهرة البلطجية اليوم وبروزها بهذا الشكل المريع ليس إلا ممارسة من ممارساات الحكومات الذين يحتضنون البلطجية في سجونهم لممارسة اساليب التعذيب لكل من يخالفهم في الراي ولاعضاء الاحزاب السياسية التي تعارضهم ، كم من شخص قتل خلف القضبان الحديدية ولم يعرف ماذا حدث لهم . سمعت من احد الاخوة العرب حيث كان يدرس الهندسة في ليبيا تعرف عليه
احدهم و ظهر بعد حين انه نقيب في المخابرات ولانه لم يكن ليبيا ً لم يمارس الكثير من الضغط عليه واكتفى بمراقبته بل وازعاجه في الليل والليالي بالحضور الى مكان سكنه وأستغلاله من خلال هذه ىالزيارت لمراقبة الليبييبن ، قال لي الاخ العربي انه سمع من السيد النقيب انهم اذا القوا القبض على احد ما فإنهم يعذبونه بكل الوسائل لاخذا الاعتراف منه ... شغلة مو غريبة على العراقيين ... وإذا ظهر انه بريء فيتم تصفيته للخلاص منه ولا يطلقون سراحه واذا وجدوه ممن يعارضهم فالويل له فيستمر التعذيب عليه الى أن يتنفس أنفاسه الاخيره .
عندما يقع هذا البلطجي تحت يد الجمهور فإنه يطلب الرحمة والعفوا عنه لأنه كان مخطئا ً وووو ولم يكن هو يق الرحمة على من يقع تحت ايديهم ... بل حتى الان هناك من لا يقبل حتى الاعتذار من الضحايا الذين عذبهم ومن اهالي الضحايا الذين قتلوا بايدهم الملطخة بالدماء البريئة ويحالون العودة بكل الوسائل الى السلطة وكأن شيئأ لم يكن وعفا الله عما سلف ويبدأون من جديد بالقتل وحفر المقابر الجماعية والقتل الجماعي بالسموم والغازات الكيمياوية وأخفاء الجثث في دهاليز السجون والمقابر المخفية في الصحراء بأيدي بلطجية الأنظمة التي لا يمكن وصفهم باية وصف لانهم اسوء من كل وصف سيء .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - استخدموا مفردة السرسرية بدل البلطجية
سلام الصكر ( 2011 / 6 / 12 - 22:28 )
ليس لدي الكثير لاقوله فقط امل من كتابنا الاعزاء ان يستبدلوا كلمة بلطجية بكلمة السرسرية لانها تعبر بحق عن اخلاقية هولاء واكثر فهما للناس البسطاء

اخر الافلام

.. القصة الكاملة لضبط عصابة تغتصب الاطفال في لبنان عن طريق «تيك


.. من بقايا جاءت من العراق.. الكشف عن وجه امرأة -نياندرتال- عمر




.. العربية ويكند | معايير السعادة لدى الشباب.. و تأثير وسائل ال


.. الصحفيات في غزة تحت النار في ظل سياسات القمع والتمييز




.. الصحفية غدير بدر