الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فايز محمود المفكر الأردني بلا عمل وبلا بيت فهل سيمنحه الوطن قبرا أم سينتظر كفيلا يعينه على مغادرة الدنيا

ماماس أمرير

2011 / 6 / 12
الادب والفن



فايز محمود المفكر الأردني المعروف الذي أعطى للأردن أكثر من عشرين مؤلفا وقدم عينيه هدية للفكر والثقافة وعمل في دوائر عديدة
و في رأسه تكتنز خبرة فكرية و ثقافية كبيرة، تعتبر كنزا لو كان في بلد يقدر الفكر لكان له شأنا آخر، لكنه للأسف ولسوء حظه أنه
في بلد عربي يعاني من وضع مزري وإقصاء قاسي جدا؟

فهل سيظل بلا عمل ؟وبلا بيت؟ و هل سيمنحه الوطن قبرا أم سينتظر كفيلا يعينه على مغادرة الدنيا؟

هذا السؤال تبادر إلى ذهني وأنا أشاهده يستجدي عملا بعد خروجه من المستشفى؟ كاتب في السبعين من عمره لا يملك راتبا ولا بيتا أين يذهب؟.
أحسست بالغصة وأنا أشاهده في هذا الموقف المزري الذي ( يصعب على الكافر) و يقهر الإنسان ويذل كرامته في وطنه وبين أهله وهو المفكر
الذي أعطى الكثير لهذا البلد، كنت أرافقه لأنه لا يرى جيدا بعد العملية الجراحية لعينيه وخوفا من عودته للسقوط . لان العملية لم تكلل بالنجاح
الكامل حتى هذه اللحظة.

كان يدق الأبواب لمساعدته ...كانت للكلمات حشرجة في حلقه وكان الوهن في عينيه قويا. بعد أن كانت الوعود الرنانة في استقباله، فمنذ تكرم
جلالة الملك عبد الله الثاني بالتبرع لمعالجته على حساب الحكومة (وهذا حق كل مواطن) تردد عليه الكثير من المسؤولين ووعدوه خيرا بتحسين
وضعيته ، لكنه تفاجأ بعد خروجه من المستشفى بصعوبة تحقيق هذه الوعود التي لازالت لدى البعض مستمرة و البعض الآخر أنكر هذه الوعود.

واكثر ما آلمني كإنسانة هذا المشهد الحزين؟ بعد خروجه من مكتب أحد المسؤولين الذي وعده خيرا في المستشفى رأيت نظرة انكسار في عينيه
فعلمت أن المسؤول تراجع عن وعوده له، لأن الانكسار كان واضحا في عينيه، ثم سألته إلى أين ستذهب فرد بحسرة كطفل ضائع أو كغريب
لا يملك وطنا وقال لا أعرف لا أعرف، ثم جلس دون حراك ، وانتظرت حتى ذهبت الصدمة عنه فقلت له أخفف عنه لا بأس أيها المفكر لا بأس.

إلى متى يظل هذا الرجل السبعيني يعاني من مرارة الحياة والديون والفقر ...صحيح أنه لم يتقن لعبة الربح والخسارة وظل يعيش للكتابة وللناس،
لكن هذا لا يعني أن يعيش بدون كرامة و لا يملك إيجار بيت وبلا عمل بقية حياته ,,,فهل سيلتفت له المسؤولين في الأردن بسرعة وينقذون وضع هذا المفكر
ووضع عائلته الذي عرف قصته القاصي و الداني. فهل من مجيب؟؟
نتمنى ذلك!! فكما أصدر جلالة الملك أمره بمعالجته، نتمنى أن يصدر أمره بتحسين وضع هذا المفكر...وأملنا كبير جدا في نبل الملك عبد الله الثاني.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?


.. لعبة الافلام الأليفة مع أبطال فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد




.. إيه الدرس المستفاد من فيلم البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو ب