الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في الأردن -بلطجية- وفي سوريا -حماة الديار- والمجد للدولار

نعمة حسين الحباشنة

2011 / 6 / 13
السياسة والعلاقات الدولية


رغم أني من أنصار حقوق الإنسان واعتبر الاعتداء على المتظاهرين المسالمين العزل اعتداء صارخ على تلك الحقوق ولا يوجد له ما يبرره بأي حال من الأحوال إلا أن ما جعلني أخرج عن صمتي وأتكلم هو بعض الوجوه في المعارضة الأردنية والتي اتخذت من الكيل بمكيالين مهنة تمارسها باحتراف لتسيء للأردن وتخدم الآخرين وبما يخدم مصالحها الذاتية ...

في الأردن وعندما هاجم الدرك ومن معه المعتصمين كانت التهم تكال وبكل الأوصاف لوصف ما يحدث بأنه "بلطجة نظام"وتعدي سافر على المعتصمين وكذلك الحال في تونس ومصر ولكن وعندما وصل الأمر إلى سوريا ومصالح البعض ممن يدعون القومية العربية هناك انقلب الوصف ليصبح قتل الأبرياء واغتصاب الحرائر وتعذيب وتشويه الأطفال هو السبيل للدفاع عن القومية العربية والأمن العربي والحفاظ على الممانعة ...

أين هي الممانعة يا سادة في قتل الأبرياء ؟؟ وأين هو الأمن القومي العربي بقتل الإنسان العربي والتنكيل به ؟؟

الأمن العربي هو الإنسان العربي الحر الذي يعيش بكرامة ؛ والعروبة هي الإنسان العربي ومن يريد المحافظة على العروبة عليه بناء الإنسان العربي والحفاظ عليه سليما معافى ؛ عندما يتم انتهاك حرمة هذا الإنسان وتجويعه واغتصابه وسرقة مقدراته ليصبح عاجز بين الأمم بسبب فئة تريد بسط سيطرتها على الملايين ؛ تسرق مقدراته تساندها فئة مستفيدة بحجة الأمن القومي ؛ يصبح من ينفذ تلك الأجندة القذرة هو الخائن وهو البلطجي وليست الملايين التي تصرخ دفاعا عن حقها بالحياة الكريمة ...

سقوط سريع نحو الهاوية سقطت به تلك الفئة من المعارضين عندما اكتالت بمكيالين وحججهم مكشوفة في الدفاع عن نظام يقتل العرب باسم العروبة بينما يستبسلون في اختراع التسميات وكيل التهم للنظام في الأردن ورغم عدم وجود أي وجه للمقارنة بين النظامين بسبب وبدون سبب ليكون هنا المسمى في الأردن "بلطجة النظام" وهناك "حماة الديار" والمجد في كل الحالات لمن يدفع أكثر وللدولار ...

أكرر وحتى لا يحلو للبعض اتهامي دفاعا عن نفسه أني لست من أنصار الاعتداء على المدنيين العزل أينما كانوا ومن المعارضين لكل أشكال الفساد ومهما كان مصدره ولكن ما يفعله البعض تجاوز الحد ورائحة العفن أصبحت تزكم الأنوف لهذا وجب الكلام ... نعمة الحباشنة








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - زوار السفاره السوريه---
احمد خلف الجعافره ( 2011 / 6 / 14 - 09:18 )
نعم سايدتي هم بلطجيه وليسو حماة ديار من يكيل بمكياله هو فقط هو بلطجي ومن لايأخذ النمسطره على استقامتها هو بلطجي ومن لا يعترف بالحريه والكرامه لجميع بيني البشر هو بلطجي؛ لقد شاهدناهم بالامس وهم يتقاطرون على السفاره السوريه لتقديم الولاء والطاع للنظام السوري خوفا على مصالحهم لا خوفا على النظام؛ نعرفهم بالواحد هنا في الاردن فنحن اولاد قريه كما يقولون وكل واحد بعرف خيوه- كان على رأس جاهة التملق والنفاق نقيب المحامين السابق سميح خريس ويا للاسف يحاميلانني لا ادري عن من يحامي هذا النقيب ؛
بالامس جمعنا معه مؤتمر للحقوقين كان يتلكم كديك يعلوا صوته بالحق اوالعروبه وعندما وقفت له الاخت احسان المومني وقالت هي حق وحريه وليس حق وعروبه انتفض الديك مستنكرا ان يعلوا صوت فوق صوت العروبه الذي يدعيه ؛ عندها ادركنت ان الجهاد الحق هو في خلع الثوابت القومجيه من عقول هذه الفئه المتزلفه المنافقه

اخر الافلام

.. مفاوضات القاهرة بين الموقف الاسرائيلي وضغط الشارع؟


.. محادثات القاهرة .. حديث عن ضمانات أميركية وتفاصيل عن مقترح ا




.. استمرار التصعيد على حدود لبنان رغم الحديث عن تقدم في المبادر


.. الحوثيون يوسعون رقعة أهدافهم لتطال سفنا متوجهة لموانئ إسرائي




.. تقرير: ارتفاع عوائد النفط الإيرانية يغذي الفوضى في الشرق الأ