الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مداهمة مقر منظمة حرية المراة في بغداد، انتهاك لحرية الرأي والصحافة

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2011 / 6 / 13
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة



داهمت قوات فرقة الأستخبارات السادسة مقر منظمة حرية المرأة في العراق وذلك في تمام الساعة الحادية عشر قبل ظهر اليوم 13 حزيران 2011، حيث كان هناك موعد لعقد مؤتمر صحفي داخل مقر المنظمة لتوضيح أبعاد الأعتداءات والتحرش الجنسي ضد الناشطات اللاتي شاركن في تظاهرت يوم الجمعة 10 حزيران، من قبل عناصر الميليشيات وشقاوات العشائر التي تم زجها من قبل حكومة المالكي، حيث قامت قوات فرقة الأستخبارات بمنع كافة المراسلين والصحفيين من الدخول الى مقر المنظمة وقامت بمصادرة هوياتهم وباجاتهم الصحافية.

أن هذه الممارسات البشعة هي حقا تليق بحكومة الطائفية القومية والتي يقف على رأسها الأسلام السياسي، أن هذه الممارسة ليست ممارسة قبيحة ضد معارضي النظام فحسب بل تتعدى ذلك بكثير، حيث تدل على أن الحكومة والميليشات التابعة لها عدوة للمرأة حسب تصورها ونهجها السياسي، وليس بأمكانها أن ترى المرأة ناشطة سياسية متدخلة بقوة في الحركة الثورية، ليس بأمكانها أن ترى الحركة التحررية للمرأة وهي تلج ميدانها الحقيقي، ترى أن المرأة ليست أنسان كامل لديه الحقوق والتطلع الكامل للمساواة بالرجل، أنها تقسم الأنسان على أساس أنتمائه الطائفي أو الديني أو القومي، فما بالك بتقسيمها للأنسان على أساس الجنس. أنها حكومة رجعية حد النخاع وهدفها هو تقسيم الحركة الثورية على اساس الهويات الكاذبة من قومية ودينية وطائفية وجنسية، محاولة منها لشق الحركة الثورية والأحتجاجات الراهنة. أن الهدف من هذه المداهمة هو محاولة ترويع وتخويف المرأة وأجهاض حركتها الثورية التحررية، هدفها أعادة المرأة الى البيت وسلب كافة حرياتها ومنعها من الأنخراط في الحركة السياسية.

في الوقت نفسه أنها ممارسة سياسية عبرت وبامتياز عن الوجه الحقيقي للحكومة، حكومة الأضطهاد حكومة سلب الحريات، حيث منعت حرية الراي لناشطات منظمة حرية المرأة وأعتدت على حرية الصحافة من خلال منع الصحفيين والمراسلين من أداء مهامهم. هذا هو شكل سياسات الحكومات الرجعية اينما كانت، أن هدفها تكميم الأفواه وخنق الأصوات التحررية، كطريقة لسحق الحركة الثورية والنسوية المتصاعدة. لكن في يوم جمعة العاشر من حزيران أثبتت الجماهير الثورية والناشطات الثوريات أنهم قوة لايستهان بها، وأنهم سيستمرون لحين تحقيق كافة مطالبهم لبناء عالم أفضل يليق بأنسانية الأنسان وحياته.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي يدين بشدة مداهمة القوات والميليشيات الحكومية لمقر منظمة حرية المراة، ويطالب الحكومة بالكف عن هذه الممارسات الشوفينية. وفي الوقت نفسه نطالب الى كافة المنظمات الدولية والاتحادات العمالية وكافة الشخصيات التحررية والتقدمية الضغط على الحكومة للكف عن هذه الممارسات.



عاشت الحركة المساواتية للمراة

عاشت الحركة الثورية



الحزب الشيوعي العمالي العراقي

13 / 6 / 2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب: مطالبات بقانون يضمن الحق باللجوء إلى الإجهاض الآمن!


.. المرأة الموريتانية تقف وراء التجمعات الدعائية للانتخابات الر




.. ‏لوحة -لبياتريتشا-


.. من خلال رسوماتهن فنانات تشكيليات تدون التاريخ




.. المغرب قرويات تواجهن تحديات تحول دون انخراطهن في التنمية