الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بعض الحكومات العربية والغربية تخشى نهاية حرب العراق ..!!

سلام كوبع العتيبي

2004 / 11 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


اصبحت الشعوب الغربية والاوربية تعاني بشكل واضح من التهديد الارهابي المتأسلم نتيجة لوجود جالية إسلامية كبيرة منتشرة في كافة انحاء العالم بعد ان هربت من الانظمة الدكتاتورية والبعض الاخر هرب من الفقر الذي تعانيه بلدانهم الى الدول الاوربية والغربية التي احتوت هذه الجالية انسانيا وساعدتها على العيش الكريم ؛ ولكن هاهم المتاسلمون الان اصبحوا يشكلون حالة ماساوية لشعوب هذه الدول التي رعتهم بعد ان كان القسم الاكبر منهم يهدده الموت في بلده ؛ لكن ما ان تنعموا وطالت مخالبهم بعد ان قرضتها حكوماتهم حتى بداوا في ايذاء من آواهم واحسن اليهم ؛ مثلما نشاهد الجرائمهم التي اقترفوها في كافة انحاء العالم وراح ضحيتها الكثير من الابرياء من هذه الشعوب .. لاشك ان هذه الجرائم كشفت الوجه الحقيقي لهؤلاء( الإسلاميين ) بعد أن اصبحوا يعيشون على رائحة الدم وحلم دمار البشرية جمعاء . منذ سقوط حكومة طالبان في افغانستان بعد احداث 11 سبتمبر 2001 هرب اتباع تنظيم القاعدة والموالين اليه الى براري الله واخذوا يتربصون بحثا عن ماوى يلفهم لغرض البحث عن هدف اخر يحرقوه ويقتلون أهله كما تفعل الخنازير البرية عندما تهاجم السائرون ليلا ونهارا ؛ لكن بعد سقوط النظام العراقي المجرم في بغداد وجد هؤلاء ( الثعالب ) ظالتهم التي يبحثون عنها لتكون لهم امارة بعد ان سقطت امارتهم في افغانستان ؛ وكل هذا يسجل باسم الجهاد في سبيل الله ؛ ولاشك ان الله بريء من هؤلاء المجرمون الذين يتحامون في قتل عباده بعد ان سلبوه حقه على الارض في الثواب والعقاب ..هؤلا المرهبون لم يختلفوا عن عقلية ( الاخوان - الوهابيين ) عندما استغل غبائهم الديني والاخلاقي الملك عبد العزيز بن سعود في حربه ضد الشريف الحسين بن علي عندما قال (هؤلاء بعقلهم المخزون تحت رمال الصحراء اسحق الجزيرة ) ومثلما كانت افعال الاخوان الاجرامية هناك نرى ان هذه الجرائم تعيد نفسها مرة اخرى تحت حجة قتال الامريكان الكفرة مثلما كانوا يكفرون المسلمين الاخرين في ارض الجزيرة العربية .. قبل سقوط النظام العراقي في بغداد كانت غالبية الدول العربية والاقليمية تعاني من هؤلاء الاشرار وعانت الكثير من هذه الدول الازمة الانسانية التي تغلغت بنفوس هؤلاء ولكن بعد سقوط النظام البعثي في العراق اصبح البعض من القيادات العربية وحتى العالمية يشجعون من يذهب الى العراق من هؤلاء لغرض التخلص منهم بطرق ملتوية ؛ وبدعوى الجهاد ضد الكفر والاحتلال الامريكي !! الامر الذي جعل هؤلاء القادة يتخلصون من هؤلاء المجرمون في محرقة العراق لدرجة اصبح البعض منهم يخاف وقوف الحرب مخافة ان يعود هؤلاء الاشرار الى بلدانهم وينقلون الجبهة معهم ويزرعون بذور الارهاب من جديد ؛ فهاهم الان يعانون الامرين ويدعون الله اما قتلهم في العراق او استمرار هذه الحرب حتى لاتكون هنالك فرصة اخرى لعودة هؤلاء الى ديارهم .
ومن خلال تقرير نشرته جريدة( الواشنطن بوست ) تقول : حذر مسؤولون ومحللون من ان المقاتلين الاجانب في العراق قد يشكلون تهديدا لبلادهم الاصلية واوربا والعالم الاسلامي بعد انتهاء الحرب في العراق . وقال مسؤول اوربي كبير في مكافحة الارهاب ( نحن قلقون للغاية من ان يعود هؤلاء الفتية اذا انتهت الحرب في العراق ويواصلون تجنيد اخرين عند عودتهم ويشكلون خلايا ارهابية في بلادهم ) . نلاحظ هنا أن الجميع اصبح يخشى من سيناريو اضطراب مماثل لما حدث في افغانستان اثناء الحرب ضد السوفيات في الثمانينات التي جذبت الاف المتطوعين الاجانب ومن بينهم اسامة بن لادن واعطت الاسلاميين المتطرفيين ارضا للتدريب ؛ والان بعد ان جاء الارهابيين من اوربا ودول غربية وعربية واسلامية اصبح وجودهم في العراق كما كان وجودهم في افغانستان ؛ فهم يحصلون على الدعم والمساندة الاعلامية من خلال البعض من الفضائيات العربية والبعض من مواقع الانترنيت الداعمة للارهاب والتي تبث اخبارها دون انقطاع وهنا نستطيع ان نقول أن ظروف هؤلاء الان في العراق اصبح افضلا لهم من ظروف افغانستان من الناحية الاعلامية التي تجذب لهم الكثير من الذين يكرهون امريكا ويحاججونها بحجة الكفر ؟!
يقول كينث كاتزمان محلل الارهاب في مكتب ابحاث الكونغرس الامريكي : قد تواجه أوربا مخاطر بعد أن يغادر هؤلاء المقاتلون الاجانب العراق مرة اخرى . واضاف أن السعودية ومصر ودولا اخرى تشعر بتوتر كبير من احتمال عودة المقاتلين . ويقول دبلوماسي عربي كبير في واشنطن ( اصبح العراق مصدر جذب لهؤلاء الناس وبطبيعة الامور سيعود بعضهم الى بلادهم وسوف ياخذون الجبهة معهم ؛ ونطالب من الدول المتحالفة في العراق ان تقتل هلاؤء في العراق قبل انهاء الحرب فيه .؟!
يقول هوفمان : ان هنالك خطر في ان يصحبح المقاتلون وليمة للجهاديين يمكن تحريكها ونقلها من حرب الى اخرى ويكتسبون خبرة باستمرار ويجذبون اتباعا جددا .. وحذر كوردسمان المحلل لدى مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية من المبالغة في المخاطر وقال ( نحن مستمرون في اصدار كل هذه التعليمات قبل الوقائع ؛ والحقيقة هي انها الوقائع الاكثر تعقيدا وديناميكية من ذلك ) ومضى يقول ( انها لاتعتمد في معظم الوقت على الاعداد وانما على ما اذا كانت هنالك شخصية او زعيم ملهم يظهر ويتمتع بمهارات تنظيمية وذلك امر غير شائع الى هذا الحد خاصة ونحن الان نتمنى دخول كل هؤلاء الارهابيين الى العراق لاننا وضعنا ستراتيجية جديد من اجل دخول هؤلاء لغرض قتلهم مرة واحدة .؟!
من خلال هذه التقارير والدراسات التي اعدت من مسؤوليين مهمين في محاربة الارهاب والجريمة نرى ان البعض من الحكومات العربية التي اسماهم هؤلاء الخبراء وخاصة مصر والعربية السعودية تعيشان كابوس الخوف من وقوف الحرب في العراق بعد ان يعود ابنائها الارهابيين وانشاء خلاليا جهادية في هذه الدول مثلما نراه الان في السعودية وهي تتعرض الى افعال هؤلاء الاجرامية بعد أن عاد منهم من كان في افغانستان بعد سقوط امارة طالبان ..
نرى من خلال حديث كوردسمان ان الولايات المتحدة الامريكية هي من شجعت على دخول هؤلاء الى العراق لغرض محاصرتهم في نقطة واحدة لكي يتسنى لها قتلهم مرة واحدة حتى لا تتاثر حكوماتهم من عودتهم الى بلادانهم اذا بقوا احياء بعد نهاية حرب العراق .؟!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية