الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أربع قصائد

صبري هاشم

2011 / 6 / 14
الادب والفن


أربع قصائد
***
1 ـ خسائر اللعبة
***
إلى اليمِّ ألقى الأعرابُ رؤوسَ قلاعِهم
وطالبوا المدَّ
أنْ يقيمَ سرادقَ
فتقدّمْ أيُّها الأملُ
ما عادَ للقومِ رأسٌ فيؤذيَهم

7 ـ 6 ـ 2011 برلين
***

2 ـ طيبٌ مُعتّق

***
وإنْ جار علينا زمانُ
سنصلُ الأرحامَ
نأتي دوراً لم تعد لأهلِنا دوراً
وجاراً لنا لم يعُد جاراً
سنأتي نجرُّ وراءنا مُهجاً
مِن جرٍّ نجرُّها إلى جرِّ
مرةً على جروحِها نتكيءُ ومرةً نجرُّها جرّاً
تقولُ :
هؤلاء هم الأهلُ
هل ترى مِن بينهم صاحباً و خليلاً ؟
وحين مرَّ الغريبُ بها
إليها ما التفتَ
ولا أطلقَ حسرةً
هي غربةٌ يا صاح فقد رحلَ الحبيبُ
وانسكبَ ما في الجرارِ .

***
3 ـ محاولة انفلات
***
تحت شجرةِ التّفاحِ أرحتُ قلمي
ودعوتُهُ ، بعدَ كأسٍ فاخرةٍ ، للكتابةِ :
تفجّرْ يا قلمي الأحمق
وتعهّرْ
الوقتُ وقت عهرٍ
فانبذْ الحكمةَ
واجعلْ العفّةَ في بطونِ الكتبِ الفاضلة

6 ـ 6 ـ 2011 برلين

***
4 ـ عودة مباركة
***
إلى بداياتِ القرنِ العشرين
هذا الصباح ارتحلتُ
بيسرٍ أخذني المَشْهدُ
مرّت عربةٌ ملكيةٌ تجرُّها الخيولُ
تُسمّى في وادي النيلِ حنطوراً
وفي بلادِ ما بين نهرين
تُختزلُ إلى عربةٍ
الشمسُ دفئاً تفيضُ
هذا الصباح
وعلى جانبِ السِّكةِ بعد حينٍ
دخلتُ المرايا
لأغتسلَ بأريجِ زهرةٍ أقامتْ فوقَ كثيبٍ
ظلَّ يتبرجُ في صدرِ المرايا
الشمسُ دفئاً تفيضُ
مرَّ على الزمنِ قطارٌ يتنفسُ رائحةَ الفحمِ الحجريِّ
عشرُ قاطراتٍ تحملُ أنفاراً
لا تدري إلى أين يذهبون
لا تعرفُ غيرَ نعيبِ ماكنةٍ
أصبحَ يُهددُ ذاكرةً
هلَّ منها الدّمعُ
آهٍ بلادي
التي لم تعُد لي وطناً
الشمسُ دفئاً تفيضُ
مثلَ جسدِ مرآةٍ سَكَنَها عابرٌ مِن نار
مثلَ جمرةٍ توحّشتْ في ليلٍ
هذا الصباح
أزْدَهِرُ في ماءِ المرايا
في صوتِ القطارِ المارِّ
في الموكبِ الملكيِّ
هذا الصباح
دفئاً تفيضُ الذاكرةُ


12 ـ 6 ـ 2011 برلين
***








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو