الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
هوية العراق
مرتضى عبدعلي مديح
2011 / 6 / 14مواضيع وابحاث سياسية
يوجد في المجتمع السياسي العراقي نزاع او صراع بين السياسيين والحركات السياسية في فضاء هوية العراق رغم التصريح عنها في القانون الاساسي وغالبا مايكون هذا الصراع حول عناصر الهوية بوجود القوات الدولية والتاثيرات المحيطية فان العلمانية ودين الدولة المحددة اساسيا تعني ان هوية العراق ليست عرقية او مذهبيةاو دينية وباي شكل طبقي بوضع سياسي استقلالي وغير تابعي
مع علمانية الدولة وعند المقارنة مع المحيط الدولي فالعراق يحاول ان لا يكون استقلالية عدائية كايران او تابعية عرقية كلبنان او استقلالية ومحلية انغلاقية كسوريا او تبعية عسكرية كتركيا او تبعية اقتصادية كدول الخليج
ان مايطمح اليه المجتمع في العراق في هوية البلد هو استقلالية وانفتاحية وتكافؤية وسلمية وديمقراطية وانسانية مع محاولات محاكاة موسساتية بالنسبة للدولة لتجارب الدول العالمية او المشابهة
في تاريخ الديمقراطية الملكية في العراق لم تكن الدولة ذات استقلالية بانفتاحية قطبية من دون تكافؤية وسلمية وهو مااستمر بعد ذلك بتعديلات محليةاتسمت على الدوام بعدم الانسانية وزيادة ذلك باستمرار
استقلالية العسكرهي استقلالية حربية او عسكرية وليست ذات جوانب علمية وموضوعية وهي على الاغلب استقلالية محلية وليست حكومية او دولية والتشارك في التكتلات الدوليةكحركة عدم الانحياز لم يكن حياديا بقدر محاولة تكوين تجمع دولي لتكوين قطبية كيانية وليس حقيقية وهو ماقد يعد عدم استقلالية قياسا بالدول الحيادية فعلا التكتلات الدولية بصورها المختلفة تعني اتجاه عام او الجماعية ولا يعني للدولة التفرد الذي هو من معاني الاستقلالية
الاستقلال الدولي هو ان تكون الدولة ذات توجهات خاصة ذاتية وليست جماعية في الاساس وفي التكتلات رغم توفر فرص التكافؤية الا ان ذلك يستوجب القطبية او المركزية وربما ضمنيا العدائيات والضديات الجماعية الدولية
امام هوية العراق تبقى مسألة المعاقبة بالنسبة للقيادات والشخصيات والمؤسسات والافراد الذين كانت سلوكياتهم وافكارهم وتوجهاتهم وتوجيهاتهم واعمالهم ووظائفهم سببا او جزءا او محددا لسبب او اسباب السلبيات الكثيرة والاجرامية التي نالت الافراد والمجتمع والدولة والبلد والدول المحيطية والعالمية
الاعتداء على البشر بكل اشكاله يتم انهاءه دائما بالرد المعاكس كصورة من الصورالبشرية التي من المهم ان تكون انسانية وتتزايد انسانيتها باستمرار لدرجة ان العقوبة وفق بعض الفلسفات هي اعتراف بانسانية الانسان وفق قاعدة الاعتداء والعقوبة التي هي خصيصة انسانية وليست شي اخر.لذا فان من خصائص انسانية هوية العراق ان يتم معاقبة الاعتدائيين بما يناسب جرميتهم ومدياتها ومستوياتها ومجالاتها المختلفة
المعاقبة ليست اعتداءا ومحاولات تصويرها كذلك لادامة الاعتداءات وهو مايدعو الى تحديداسباب الاعتداءات ودوافعها ومصادرها وابتدائياتها واهدافها وفكرياتها ومستوياتها ومجالاتها وطبيعتها الاجتماعية والتنظيمية مقابل العقوبات اللازمة وغاياتها الانسانية ومعايير العقوبات ومقاييسها ومنع تكرار الاعتداءات او تدويرها او الاعتدائات المتبادلة
شكل العقوبة من المهم ان يكون شكل عقوبة وليس شكل اعتداء وهو مايعني القانونية والدولة الجميعية والمؤسساتية مع حتمية العقوبة وهو مايعني المنهجية مقابل العشوائيةوالفردية والشخصية والفئوية وعدم القانونية
حتمية العقوبة تنهي الفورية وترسخ العقوبة وتؤكد اهميتها الانسانيةللسلم والموضوعية واستمرارية المجتمع وكرامة الانسان بينما انسانية العقوبة تلغي الطبقية والقطبية في حال النظر الى الجرم والجرمية وليس الى المجرمين فقط
المعاقبة رد فعل قانوني انساني وحكومي تجاه فعل غير قانوني وغير انساني الهدف منها التوازن والاستقرار وضمان السلمية واستمرار المجتمع والحياة البشرية والتاكيد على الموضوعية ان قانونية العقوبة وموازنتها الانسانية هي عنصر من عناصر الهوية الوطنية اليوم وعنصر من عناصر انسانية هوية العراق
ان الاستقلالية والتابعية والعرقية والمذهبية والدينيةوالمعاقبة والاجتثاث ومايتعلق به وحقوق الموقوفين و السجناء ونزاهة القضاءوالشرطة والجيش والمداهمات هي مواضييع تتعلق بعناصر هوية العراق ستكون مطروحة للنقاشات والاتهامات وللعرقلة وعرض نماذج بديلة ديمقراطية وغير ديمقراطية في دورة الديوان الوطني(البرلمان) الحالية في الاعلام واللقاءات الخاصة ايضا والقاءات الجماعية
الصورة الكلية لهوية العراق حاليا غير كاملة او غير واضحة او موضحة وهو مايعني ان العديد من الجهات غير محلية وغيرعمومية وغيرجميعية التوجه يمكن ان تستخدمها لاغراض خاصة وغير محلية وذلك من المعقول ان يقال حوله بانه ليس في مصلحة اي احد من المحليين وغيرهم
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. إسرائيل تهدد بحرب واسعة في لبنان وحزب الله يصر على مواصلة ال
.. المنطقة الآمنة لنازحي رفح | #غرفة_الأخبار
.. وثيقة تكشف تفاصيل مقتل الناشطة الإيرانية نيكا شكارامي عام 20
.. تقرير إسباني: سحب الدبابة -أبرامز- من المعارك بسبب مخاوف من
.. السعودية تسعى للتوصل لاتفاقيات شراكة أمنية مع الولايات المتح