الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أسكبُ كلامي في قلبكِ المفطور

أسعد البصري

2011 / 6 / 15
الادب والفن



مجد الخيال

أنت تحبين أسعد البصري كثيراً ،
لماذا لم يكن قبل عشرين عاماً يلاحقكِ في معهد الفنون الجميلة؟ ، لماذا لم يكن يدسُّ قصائد غزله الأولى
في حقيبتك ؟. لماذا لم يرفع عن شَعركِ ورقة صفصافٍ صفراء ويرفع معها احمرار وجهك ثم يتجرّأ ويزرع قبلة على خدكِ ويهرب . تلاحقه
تلويحاتك وتهديدك بالخصام . قُبلة لم تختف رغم أنه كان ربيعاً والمطر يغسل حزن بغداد ومساءها لكنه لم يغسل تلك القبلة . قبلة على خدكِ
لم تحدث أبداً في الماضي بل في الخيال حتى كبرت واخضرّت وتحولت الى حقيقة . الحقيقة المرة هي أنني أجيء الآن بعد أن
أبادنا الدهر وأهلكنا الحرمان ، أغنّي لك الآن وأسكب كلامي في قلبك المفطور حتى أنه كما ترين لم يعد يمتليء أو يكترث . الحقيقة أن
الزمن من الأمام إلى الوراء ، ومن الوراء إلى الأمام في الخيال فقط . القبلة التي لم تحدث
في الماضي نَمَتْ في الخيال حتى بنَت العصافير أعشاشها فيها وحطَّتْ عليها النسور .
أنا وجعٌ لا يصعد ولا يهبط
وجعٌ دائم .
أنا خيالكِ وفراشكِ ونومكِ و فَقْدكِ و دمعتكِ التي التصقتْ بجدار قلبي
أنتِ معي تدور الحياة بكِ وتنتشر ، وتطير وتحط ، كمايحلو لي
أنا بكاء أولادك الذين لَم تنجبي منّي مَمْزوجاً بضحكِ أولادكِ الذين أنجبتِ من سواي .
البارحة رقصتُ معك رقصاً إسبانياَ رائعاً
ومسحتُ عرقَ رقصك بقميصي
وحملتك إلى باب المجد . إنه مجدٌ في الخيال .
ويحكِ ! أنا أعرفُ المرأة التي لا يعرفها الناس ولا تعرفينها أنتِ . وهل أنا إلّا عرّاف أصوات ، وقابلةُ مُبدعين ، وميراثُ شعراء ، وثمالة
أنبياء . وماذا يفعل الناس على أبواب قارئة الفنجان و ضريح الحسين و عبد القادر الكيلاني سوى السؤال عن أسمائهم ؟
.
بلــى نحــن كــنا أهـلــها فأبـادنـا
صرُوف الليالى والجُدُود العَوَاثِرُ
مضاض بن عمرو

.................................................
ملاحظة : البيت أعلاه الملائم للنص عثرت عليه بمساعدة الشاعر الكبير سعدي يوسف



قلبي البطل

كلّ الأحذية الأجنبية التي اشتريتها في حياتي
تمزّقتْ ،
أحذيةٌ متينة بصناعة إيطالية و كنديّة
يتآكل كعبها بسبب الإحتكاك ، شيءٌ يتآكلُ في المقدمة
أحياناً تدخلُ المسافات إلى أحشائها وتدفعها إلى الخارج
أحذيتي كلّها هُزمتْ في حزنِ الأمطار وفاضتْ روحها
لكنّ قلبي ، هذا الذي بحجم قبضة يدي
سِرتُ به طويلاً على أكثر الدروب وعورةَ
قلبي هذا الدولاب الذي رمت النساء مساميرهنّ تحته
و وضع أصدقائي العصيَّ فيه
قلبي البطل ما زال يدور
لَم يتمزق ولم يتوقّف
قلبي قهر النساء ومزّق الأحذية و أذلّ المطر .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم ولاد رزق 3 يحصد 175 مليونا خلال أسبوعين


.. المخرج محمد الملا يكشف لصباح العربية أسرار من الفيلم الجديد




.. أسباب غياب الفنان عبدالله رشاد عن الساحة الفنية


.. -كان ودي نلتقي-.. دويتو يجمع بين الفنانين عبدالله رشاد ونوال




.. -نحتاج أكاديمية لتطوير مدراء الأعمال-.. الفنان الدكتور عبدال