الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مقاربات بين زنكة المالكي وزنكة القذافي

شلال الشمري

2011 / 6 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


على الرغم من تطابق السيناريو الليبي مع السيناريو العراقي عام 2003 الا ان الاخ العقيد اثر ان يزنك نظامه في خانة ( اليك ) على ان يتعض من تجارب الغير اذ حلق به خياله الخصب بعيدا عن الواقع مصدقا ان لقب عميد القادة العرب وملك ملوك افريقيا سيضفيان عليه قوى روحية خارقة هي في حقيقتها اقرب الى الهلوسة واحلام اليقضة . وقد استغل الغرب هذا الخرف السياسي الذي هو بمثابة فرصة تاريخية لتقويض الالة العسكرية و البناء الاقتصادي والنسيج الاجتماعي ولا نريد الاستفاضة لان المشهد الليبي مفتوح لمن يريد الاستزادة .
والان نأتي على زنكة ال ( 100 ) يوم التي فرضها المالكي لوضع قطار الحكومة على السكة والتي جاءت تحت ضغط التظاهرات في ( 25 شباط ) وبعد ان قاربت هذه المئة يوم على النفاد بدا السيد رئيس الوزراء يفلسف وينظر لها على انها صيغة متبعة في دول العالم لقياس امكانيات وزرائها ومسؤوليها الكبار و مدى قدرتهم على انجاز برنامج الحكومة ( لا نعرف وفق اية اجندة !!؟ ) ليقرر بعد ذلك من يستمر في منصبه ومن يغادر منهم . ونسي ان تلك الدول تتمتع بالشفافية وليس فيها محاصصات ولا تعاني من الترهل المفرط الذي نعاني منه في العراق .
وهذه الصيغة تذكرنا باسبوع النظافة الذي كان يتبع في المدارس حيث يتم خلاله غسل الصفوف ومسح زجاج النوافذ وتزيين الجدران بالنشرات واللوحات التوضيحية وتنظيف دورات المياه اما بعد الاسبوع فينطبق عليه المثل ( راح العيد وهلالة وكلمن رد على اجلالة ) .
لقد كان الاجدى بالسيد المالكي ان يحدد رقما اخر مستمدا من التراث العراقي وهو الف ليلة وليلة وهي بالكاد تغطي الفرشة الطويلة العريضة من الوزارات الاثنى والاربعين ونواب رئيس الوزراء الثلاثة ونواب رئيس الجمهورية الثلاثة و المحافظين والهيئات .
من اين للمالكي السلطة في ضبط الاجندات المتصارعة وهو اعلم الناس بالتجربة المريرة التي خاضها في حكومته السابقة مع ذات الفرقاء او الغرماء وقد كانت نصول شركائه في القائمة احد عليه شفارا من نصول الاخرين و من اجل ان يقر له برئاسة الوزراء فرضت عليه اكبر جمهرة وزارية في تاريخ العراق ان لم يكن في العالم لا بل ظل حبيس الصراع على السلطة اكثر مما هو معني بادارة شؤون الحكومة فهو يصارع من اجل ضم الهيئات المستقلة تحت جناحه ( هيئة النزاهة والرقابة المالية والبنك المركزي ) ويتجاذبه عليها في هذا الصراع رئاسة مجلس النواب ولازالت تطل علينا البدعة الامريكية في ما سمي بمجلس السياسات الاستراتيجية التي تناصف رئاسة مجلس الوزراء صلاحياته وامتيازاته لحد ( الدرهم ) !! .
ومن الامور الخطيرة المعلقة والتي تنتظر حسم نتيجة عض الاصابع هي اسناد الحقائب الامنية ( الدفاع و الداخلية و الامن القومي ) التي تقف حائلا عنها تقاطع الاجندات وازمة الثقة والمصالح الشخصية و انعدام الحس الوطني .
كيف يتسنى للحكومة ان تنجح في تنفيذ برنامجها وهي تدار من قبل اهل الثقة ( وزراء دمج ) وتستغني عن اهل الكفاءة .
وكيف لها ان تنجز مهامها والاطراف متربصة لبعضها ، ايهما يوافق على تمديد بقاء القوات الامريكية لتدمغه بالخيانة والعمالة وتلبس هي ( مايوه ) الشرف والوطنية لتسقطه وتتصدر قيادة الدولة .
لقد كان لسلة التصويت على نواب الرئيس اثرها البالغ في تزايد الاحباط و الياس لدى الشعب و عدم الثقة بالسياسيين لانهم لا تستطيعون الخروج من خانة المصالح الشخصية والفئوية وان صولة الفرسان التي رفدت المالكي بالاصوات الانتخابية في دورته الحالية كانت عبارة عن (حجارة بالظلمة ) ؟؟ .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استعدادات دفاعية في أوكرانيا تحسبا لهجوم روسي واسع النطاق


.. مدير وكالة المخابرات الأميركية في القاهرة لتحريك ملف محادثات




.. أمريكا.. مظاهرة خارج جامعة The New School في نيويورك لدعم ال


.. إطلاق نار خلال تمشيط قوات الاحتلال محيط المنزل المحاصر في طو




.. الصحفيون في قطاع غزة.. شهود على الحرب وضحايا لها