الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لا حوار مع نظام الأسد

ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)

2011 / 6 / 15
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


تتالى دعوات نظام الأسد إلى ما يسمى " بالحوار الوطني " تحت زخات الرصاص المنهمر من فوهات البنادق وأزيز الطائرات المقاتلة وهدير الدبابات ، فعن أي حوار يتحدث أزلام النظام ، ومع مَن سيتحاورون أو بالأحرى مَن سيقبل بالحوار مع نظامٍ تلطخت يداه بدماء الشعب .
نظام الأسد الفاقد للشرعيتين الدستورية والوطنية ، لا يجوز الحوار معه ، تحت أي بند أو مسمى ، وكل مَن تسول له نفسه بالحوار ، يكون قد تعدى على حرمة دماء شهداء ثورة الكرامة ، الذين لم تهدأ نفوسهم ولم تفتر دمائهم وهم في قبورهم .
فلا حوار مع هكذا نظام انتهك الأعراض ودنس المقدسات وتعدى على حرمات الناس وأملاكهم ، بل وعمل على تهجيرهم وتشرديهم إلى خارج حدود الوطن ، نظامٌ فقد الحياء في سوق النخاسة ، وباع ضميره وشرفه في سبيل أن يبقى على العرش .
عندما يدعو نظام الخيانة إلى الحوار مع ما يسميهم شرفاء المعارضة السورية ، فإنه هنا يمارس الإقصاء والإلغاء بطريقة غير مباشرة حتى قبل أن يبدأ ذلك الحوار المزعوم ، فكيف لنظام مارس القمع بمختلف أشكاله أن يركن للغة الحوار ؟ ثم ما هي اللغة التي يمكن أن يفهمها نظام الأسد غير لغة القوة والبطش التي لا تقل بشاعة عن لغة أي محتل غاصب .
والسؤال هنا ، أليس ما يقوم به بشار أسد وأزلامه من حصار للمدن والبلدات والقرى ، وتعطيل لكل مناحي الحياة ، هو الاحتلال بعينه ؟ وما الفرق بين عصابات الشبيحة وعصابات النازية والفاشية ؟.
أيعقل أن يكون هناك حوار، ونظام الغدر لم يعترف حتى الآن من خلال أبواقه المعتمدة في وسائل الإعلام بوجود ثورة شعبية ، يقودها الشبان السوريون بصدورهم العارية وأياديهم البيضاء ؟ أيعقل أن يكون هناك حوار ، وآلاف المعتقلين في السجون والزنازين منذ عشرات السنين ؟.
نظام الأسد لقد تحول إلى عبءٍ كبيرٍ ملقى على كاهل الشعب السوري ، وما على الأخير سوى أن ينفض يده من عار هذا النظام الذي تطاول على تاريخ وكرامة سورية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر