الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ألاْفق الجديد لصحافة العراقية

ستار عباس

2011 / 6 / 15
الصحافة والاعلام



تقف الاسرة الصحفية العراقية على اعتاب الذكرى الثانية والاربعين بعد المائةلعيد الصحافة العراقية,ذكرى صدور جريدة الزوراء العراقية في 15حزيران 1869 ,وعتبروه عيدا وطنياً, لتدخل صناعة الصحافة العراقية افقاً جديداُ يوازي الصحافة العالمية في نقل المعلومة والخبر و الحقائق بحيادية ونزاهة واستقلالية رافضا انتهاج ثقافة القذف والتتشهير والمحابات والرشوة والاملائات والانحيازوالخنوع, الصحفيون العراقيون يحتفلون هذا العام2011 وسط زحمة الازمات السياسية التي افرزتها الاحداث بعد عام 2003بعد ان دخلت الديمقراطية تحبو وبدل ان تتعكز على الهوية الوطنية الجامعة لكل العراقيين والتي تشيع قيم الحداثة وتقبل الاخر واحترام حقوق الانسان والشفافية تعكزت على الهويات الفرعية التي تؤمن بالطائفية والاثنية والمناطقية والحنيين الى العادات والتقاليد ما قبل نشؤ الدولة العراقية,والتي انتجة عملية سياسية متازمة نتاج افرازاتها التسقيط السياسي والعمل على نظرية المؤامرة وفقدان الثقة بين الاطراف المشاركة في العملية السياسية,كشف هذه التداعيات وفلترت افرازاتها يتطلب شجاعة وايثار واصرار وتضحية, الصحافة العراقية التي يعول عليها المجتمع ويعقد عليها الرهان في كشف الحقائق,وهي الجامعة للمثقفين واصحاب الكلمة الحرة والقلم الشجاع عملت على تشذيب الديمقراطية من الشوائب العالقة بها من ادران الماضي والفساد والارهاب وكشفت جحور خفافيش الظلام الذي استطاع ان يدخل عبر حزمة التناقضات والتشظي الذي اصاب جسد العملية السياسية وتعريتهم عبر وسائل الاعلام بمهنية وحيادية واستقلالية وانئى بنفسة في الوقوع في مستنقعات الرشوة والمحاباة والانجرار والادلجة الحزبية, وكان لتداعيات هذه الاحداث فاتورة يجب ان يدفعها من يريد الخوض في غمارالمعترك الصعب, دفعتها الصحافة وسوف تظل تدفعها ,من خلال تقديم كوكبة من ابنائها الشهداء اضاحي في مذابح حرية الكلمة وساحات نقل الحقائق حتى وصل عددهم367شهيد منذعام 2003ولحد الان وعدد كبير من الجرحى والمعاقين والمغيبين,هذه الاعداد لم تثني الاخرين من ابناء صاحبة الجلالة ومهنة المتاعب كما يسميها البعض عن مواصلة الدرب حاملين اسماء الشهداء وقطرات الدم التي طرزت الاوراق والاقلام والات التصوير ودموع الارامل والايتام والثكالى من عوائل الزملاء نبراس يضئ لهم الدرب,حملوا اللواء بكل امانة وشجاعة واقسم بتلك الارواح بان يضلو على العهد في نشر الحقائق ولاتاخذهم في الحق لومة لائم ,و لايقعو في مطبات السلطةوالاحزاب ولا يكونو صفحة للاملائات البعض,ومن أجل ان نبتعد عن ركوب منابر التباكي وقرائة مقالات المراثي التي لاتجدي نفعاُ ولاتسد رمقا ولاتكفكف دمعاً, ابسط مانقدمه لهذه الارواح الطاهرة هو الضغط على مجلس النواب بالاسراع باقرار قانون حماية الصحفيين والحد من لغة التهديد والوعيد واللجوء الى القضاء لمقاضات من يكتب مقالة او عمود يكشف بهما عن فساد او انحراف,ان صناعة الصحا فة الموثرة في مجتمع سياسي غير متجاانس يفرز كل الاشياء,و يعتبر من اخطر الاعمال وقد يزيد من الارقام المذكوره في قوائم الشهداء لذا نامل من هذه الذكرى ان تكون انطلاقة للاشاعة قيم الحداثة وروح التسامح ونبذ الارهاب بكل انواعة والتحلي بالشفافية وتسهيل الحصول على المعلومة وعدم المطالبة بالكشف عن مصادرها وتقبل النقد والابتعاد عن روح الانا ومن بعدي الطوفان الموروثة عند البعض,ونشد على القيادات النقابية والجمعيات المدافعة عن حقوق الصحفيين من اجل رص الصفوف وتوحيد الكلمة والابتعاد عن التشظي وبعثرة الاراء والجهود,وبناء حشيد قانوني في الدفاع عن الصحافة وجعلها حرة في نشر الحقائق وتستحق لقب السلطة الرابعة وصاحبة الجلالة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دبابات إسرائيلية تقتحم مدينة غزة وإسرائيل تأمر السكان بإخلاء


.. حزب الله يشن هجوما بالمسيرات على موقع إسرائيلي في جبل الشيخ




.. كأس أمم أوروبا 2024: إسبانيا الموهوبة تواجه الصلابة الدفاعية


.. هجوم روسي بالصواريخ على مدن أوكرانية يخلف عددا من القتلى




.. #روسيا تحبط محاولة اختطاف -قاذفة استراتيجية-.. وتحدد الفاعل