الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جديد الحركة الشعرية

فرات إسبر

2004 / 11 / 10
الادب والفن


صدر العدد الجديد من مجلة الحركة الشعرية تشرين الأول ‏2004‏.
الحركة مجلة شعرية تعنى بالشعر الحديث ويترأس تحريرها الشاعر قيصر عفيف ومحمود شريح وهي تصدر من المكسيك .
تبدو أهمية هذه المجلة في كونها تجمع أصوات شعرية من مختلف الدول العربية وتسعي إلى إيصال أصواتهم رغم المسافات الشاسعة حيث يلتقون في فضاء الحركة ويقرأ كل منهما الآخر ،حيث يسعى فضاء النص إلى خلق وشائج الصداقة ، صداقة الشعر ومحبيه .
افتتح العدد محمود شريح حيث تحدث عن حداثة الرابطة القلمية وكيف تكونت هذه الرابطة انطلاقا من قرى في جبل لبنان وريف سورية إلى الناصرة حيث ينتهي المطاف بهم في أمريكا الشمالية حيث انشاؤا في نيويورك أول مدرسة أدبية منظمة ذات طابع في المحتوى والشكل في أنماط التفكير والتعبير وفي عام 1920ألف شعراء المهجر الرابطة القليمة وانتخبوا جبران خليل جبران عميدا وميخائيل نعيمة مستشارا ويؤكد محمود شريح بأن إنشاء الرابطة كان دلالة واضحة على نضج الأدب المهاجر وهي امتداد تاريخي وثقافي للشعر السوري واللبناني فهم يؤلفون مدرسة منفصلة تأثروا بالرومنطيقية الغريبة والمثالية الأمريكية .
ضم العدد الكثير من الشعراء المشاركين بدأها شوقي أبو شقرا في قصيدته " الغصن سكران منذ العشية"
-‏تراني أميل أنا أم هو الغصن
سكران منذ العشية
وتراني أدوخ أم هي الأوراق
تهلل للزائر الشفاف ..
والشاعر قيصر عفيف في قصيدة الوقت :
الوقت طائر كاسر
يقرع أجراس المساء بقسوة
لا يأبه لأسئلة ألامس
ولا لطقوس الغد
حفل العدد بالكثير من الأسماء والقصائد المتميزة منصور عجمي في قصيدة النهر وفادي سعد في حوا ر واحمد حسين أحمد في كوابيس الغربة ولطفي حداد في قصيدته المهداة إلى عارف دليلة:
سالو مي تبحث عن رأس المعمدان
يزيد يتربص بالحسين
ونغسل أيدينا من دم برئ
وتطلٌ علينا الأصوات النسائية التي تألقت في العدد من سعاد يونس في لوحات على جدار المنفى ومريم جابا الله في ويبقى الأثر وحنان محفوظ في بلا عنوان وفوزية العلوي بسيرتها الجميلة وقلقها وحيرتها التي تطفو على خلجان حائرة:
لي من لوثة العشاق
هذا السهر
وتنهد التفاح في الأقداح
لي بعض أسئلة عنيدة
عن أول الناجين بالطوفان
عن قلب يوسف إذ تفطر مرةَ
وعن حريق الشوق في مصر البعيدة
وأيضا أم الخير الباروني وانتظارها وأسئلتها .
كثير .. وكثير من القصائد الجميلة عباس خضر في حجر ونصار الصادق الحاج في العائلة وعذاب الركابي في "بغداد هذه دقات قلبي" بغداد دائما في قلوبنا التي تهفو إليها .
يقول :
أمي تظن نوبات قلبها قصفاَ
الأشقاء يقيمون كرنفالا
على سطح غيمة منافقة
لجند يجرحون الأمل والطفولة والصلاة
ومن الأسماء المشاركة أيضا في العدد توفيق الشابي وجواد وادي وعبد الحق ميفراني وحسين القهواجي في شمعدان على قبر وعبد القادر حميدة من الجزائر في قصيدته "هل الدنو يقتل الفراشات "
لم أجدها هنا
تلك التي اتشحت بالغياب
تبتعد
وتترك غبار الطريق بلا زاد
بلا معنى
وزاد العدد تألقا بالنصوص المترجمة إلى العربية لاكتافيوباث وبابلوا نير ودا وروبرتو خواروز من الأرجنتين
وضم العدد بعض الدراسات عدنان الاحمدي قراءة في شعر قيصر عفيف "كاهن في محراب الشعر "وأدريس علوش عن محمود درويش في المغرب الشعر حصن دائم عما تبقى فينا من روح ،وتيسير الناشف عن فدوى طوقان شاعرة الألم والأمل حيث عرّف بحياتها ومعاناتها ووقفتها الجرئية في وجه موشي دايان .
كان ومازال الشعر طائر الروح الغرد من مكان إلى مكان يسافر ويغامر ويتحدى، ولطالما كانت الحركة الشعرية بيت الشعراء وأصواتهم الجديدة وقصائدهم المتميزة تفتح بيتها في المنفى ، في البلاد البعيدة حيث الوطن الذي يقصينا بعيدا ولكنه يطل دائما بأجمل القصائد من البيت الجميل "الحركة الشعرية "








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استشهاد الطفل عزام الشاعر بسبب سوء التغذية جراء سياسة التجوي


.. الفنان السعودي -حقروص- في صباح العربية




.. محمد عبيدات.. تعيين مغني الراب -ميستر آب- متحدثا لمطار الجزا


.. كيف تحول من لاعب كرة قدم إلى فنان؟.. الفنان سلطان خليفة يوضح




.. الفنان السعودي -حقروص- يتحدث عن كواليس أحدث أغانيه في صباح ا