الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الصحافة ملاذ من لاملاذ له

ستار عباس

2011 / 6 / 17
حقوق الانسان


أطلق العنان لكالمتاك وأشهر قلمك وامتطي صهوة جواد الحقبقة, عليك عول و راهن الشعب إيه الكاتب الوطني, واقتحم حصون الفاسدين وأميط اللثام عن الوجوه التي تحمل براثين الخداع ودخل دهاليزهم المظلمة وكشف عن الأوراق والمستندات وكسر هاجس الخوف الذي بدا يمارسونه عندما شعرو بان الصحافة بدأت تبحث في تاريخهم وتراقب أدائهم, اكتب فقد تمادى الفاسدون وبدا يستخفون من المواطن فمنهم من يقول بان البطاقة التموينية تبذير والأخر يقول العراقي يتحمل درجات الحرارة العالية ويعارض على تقليل دوام المؤسسات ويقول هذه مرحلة البناء, أي بناء هذا الذي تتحدث عنه إيه المسؤول المتواري عن الأنظار,أعطي المواطن وسائل التبريد المسلطة عليك وعلى عائلتك , ثم طلب منه ماتريد,اعرف أنك لأتعرف الكهرباء تنقطع إلا عن طريق وسائل الإعلام, اكتب فان الشباب بدأت بدات تعاني من التهمش والاقصاء لمجرد الاعتراض والتعبير عن ارائهم ويطالبون بالاصلاح ويكشفون ملفات الفساد ويدينون الارهاب ويطالبون بالقصاص العادل لكل من ارتكب جرم بحق العراق والعراقيين ,اكتب كي لأتعود ماسات الأمس يوم كان السارق والفاسد يخرج على الملئ ويتحدث وبلسان فصيح ويشمر بذراعيه عن الفساد الإداري والمالي المستشري في مفاصل الدولة وهو المزار الذي يطوف حوله الفاسدون يتقاضى ملاين الدنانير والحمايات إمامة وخلفه وتصريحاته من خارج البلاد فهو لايتحمل حرارة الجو في البلاد كتب وعري هؤلاء الفاسدين فانك تنشر السعادة على وجوه الفقراء والمساكين والمظلومين وتغيض الظالمين افتح قريحتك وأطلق العنان لكلماتك الصادقة تحدث عن العمالة الوافدة وملايين العاطلين من أبناء بلد البترول يفترشون الأرض ويلتحفون السماء ساعات طولية تحت أشعة الشمس الحارقة وعيونهم تتأمل إن يأتي أحدا ويستأجرهم واغلبهم من أبناء المحافظات, اكتب لهم بان سعر حقنة الكيماوي المخصصة للإمراض السرطان (ب650الف دينار, ستمائة وخمسون ألف دينار عراقي) في الصيدليات الأهلية وهي لاتستورد ألاعن طريق وزارة الصحة لخصوصيتها في الخزن ودرجات الحرارة والمرضى لايملكون سد رمق العيش فهل يرضون على عوائلهم أن يتعرضون لمثل هذه المعانات أم لهم السفر على حساب الدولة والفقير يذهب إلى الجحيم (الله هم اجعل الألام هولاء المرضى في كل من يتسبب في سرقة العلاج) اكتب فكتابك عقار وباقة وردر تقدم لهولاء,و عن تكميم الأفواه والإرهاب الذي يستهدف الصحفيين ومقدمي البرامج, فلم يبقى إلا الله وأنت ناصر الفقراء والمساكين والأرامل والأيتام أنين الثكلا والمرضى الراقدين بلا دواء يكسر حواجز الخوف ويحطم الأصفاد و الجدران الكونكريتية ويقلق مضاجع الفاسدين ,دع قلمك يعبر عن تلك المعاناة وكن مشعلا يرفعه البؤساء وكشف فروع الفاسدين والسراق من مال الشعب لمن تعود أصولها وكشف من يسقي شجرة الزقوم في ارض الرافدين ,عن الفوارق الطبقية في المرتبات والامتيازات اكتب عن مليون أرملة وأربعة ملايين يتيم,عن أرملة قتل زوجها وتيتم أطفالها ووسوس الشيطان لها أن تبيع نفسها لتسد رمق أطفالها ومن ينحمل هذه الانحرافة وهل يرضاها على أهله واقاربه, عن أطفال هجروه المدارس وذهبوا إلى أرذل الإعمال من اجل إعانة عوائلهم, سيغتصبون وسوف تبيع نفسها إذا لم تكتب فلأخير في الثقافةاذا ضلت تدور في فلك الافكار ولم تخرج الى فضاء الممارسة, فأما أن نكون آو لانكون,نحن وأنت نعرف ألف باء هولاء وسوف تلعننا الأجيال أذا لم نكشف حجم الفساد المالي والإداري الذين يشكلون الجزء الأكبر منه, فلم نسمع بان احداٌ أعطى لنفسه امتيازات مثل ماحصل عليها هولاء ملايين الدنانير يتقاضون شهريا والأرامل تأخذ فتافيت من الدنانير هم من كان السبب في ترميلها بسبب اختلاف الآراء أو الصراع على الكراسي ,ألا لعنة الله على الظالمين,عن المدارس الطيننية والجامعات التي يظرب اساتذتها على مرى ومسمع الجميع وتقاد ابنائها الى السجون بسبب ابداء ارائهم والمستشفيات التي تسرق منها الادوية وتفتقر الى ادنى درجات التقنية, اكتب عن دور الأيتام وعن حقوق الإنسان التي يتاجر بها البعض وتحت مسميات دينيه وإنسانيه عن السجناء ظلما وعن المهجرين قصرا ,اكتب فلا زالت أرواح الشهداء من الكتاب والصحفيين ترفرف في سماء الحرية لاتريد منا بكائيات ومرثيات ومنابرعويل و بخور وحرمل بل تريد الكشف عن الذئاب التي تتقمص وجوه البشر وتريد منا أكمال المسيرة, وأنئى بنفسك عن الطبالين وماسحي الكتوف الذين يعيشون على فضلات موائد الفاسدين, ولتكفر الأقلام التي كتبت في يوم من الأيام مادحة السلاطين والأمراء والأنظمة الشمولية لتكفر عن نفسها فلكل جواد كبوة لم يغفر لنفسه ألجواهري يوم كتب يمتدح فيصل الثاني ثالث ملوك العراق يوم التتويج واعتبرها شائبة في تاريخه الواسع, مثل هذا الجبل الأشم والصرح الحضاري في الأدب والشعر والصحافة اعترف وكفر عن نفسه وقارع الظلم والظالمين انتم أية النجباء نقدر حجم المعانات والضغط الذي سلط عليكم وعلى عوائلكم ونعرف إنكم النخبة المعول عليها في الإعلام والصحافة فلنترك الماضي خلف ظهورنا ونواجه مالم يكن في الحسبان بلادنا مزقتها المراهقات السياسية والتدخلات الخارجية ولا احد يعرف إلى أين تسيرنا الأقدار فالكل يسعى إلى السلطة ووعود الانتخابات ذهبت إدراج الرياح والشعب هو الضحية أكتب لنميز الخبيث من الطيب ولنعطي كل ذي حقاُ حقه ,فلا تز وازتاُ وزر اخرىمااجمل ان تنشر الفرحة وتطش الابتسامة على وجوه العاطلين والارامل والايتام والمشردين والمهجريين في اوطانهم, لعلك تخفف من وطئت سموم الحر اللاهب ولعبت رمي الكرة في ملاعب المولدات,اكتب كي تقر عينك ويطمئن مضجعك وعلم بان الارق يلازمهم ويهز مضاجعهم(تنام عينك والمظلوم يدعو عليك وعين الله لم تنم)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سموتريتش يرفع صورة ليحيى السنوار مؤكداً على رفضه صفقة الأسرى


.. تغطية خاصة | جيش الاحتلال يطارد النازحين بالأحزمة النارية في




.. أفراد أمن الكنيست الإسرائيلي يطردون بالقوة شقيق أحد الأسرى ف


.. قيادي في حماس: الحركة وافقت على إطلاق سراح الأسرى بدون وقف د




.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية المصري ومفوض وكالة الأونروا | #عاج