الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السوريون الأمريكيون: قراءات في السيرة الذاتية

شبلي شمايل

2011 / 6 / 17
السياسة والعلاقات الدولية


لم تستجوبه المحطات المحبة للأمريكان يوم فضحت وثائق ويكيليكس علاقته والتمويل الذي حصل عليه من الخارجية الأمريكية. وبعد فترة عاد يتنقل من محطة تلفزيونية لأخرى بألقاب مختلفة. واليوم مع بدء الحديث عن تدخل خارجي في سورية يعود إلى واجهة الجزيرة والإعلام الخليجي. هو السيد أنس العبدة، الإسلامي الأمريكي صاحب شهادة سمسار دولي من الطراز الأول. وكما تصفه الخنساء العربية تقول: قليل الفهم قليل الثقافة، يغطي بلحيته شخصية عدوانية لا يقل عنفها الباطن عن ماهر الأسد، متعمق الفهم في الكذب والنصب والتمويل والتدويل، قام بإخفاء نتائج زيارة مندوبه أسامة المنجد لواشنطن عن القيادي والمنظر في حركة العدالة والبناء مسعف الحلفاوي رئيس المكتب السياسي للحركة لواشنطن خاصة وأن الاتفاق الذي وقعه المنجد لتلقي مساعدات أمريكية كان من منظمات محافظة جديدة وصهيونية بروتستنتية مشروطة بأن يصبح تعريف حركة العدالة والبناء: حركة إسلامية ليبرالية محافظة وأن يعتبر حماس وحزب الله منظمات إرهابية، وكان الوسيط المباشر في ذلك عمار عبد الحميد (الذي التقى بوش الإبن مع مأمون الحمصي وتنصل إعلان دمشق يومها من أية علاقة بهما). ومن المفيد التذكير بالملاحظات التي كتبها مسعف الحلفاوي بعد بداية التنسيق بين العبدة والمنجد ومنظمات أمريكية محافظة جديدة وكيف انعكس ذلك منشورات العدل والبناء:
1"- تبني منطق ومواقف الإدارة الأمريكية والمحافظين الجدد عند التطرق للأحداث الجارية في فلسطين والعراق كالحديث عن "مجموعات الإرهاب الفلسطيني" و"المتمردين" على "النظام الديموقراطي" الذي تنشئه سلطة الاحتلال في العراق، وأنظر كمثال ما ورد في نشرة الأخبار الانكليزية الخامسة الموجودة على موقع الحركة.
2- التنكر للإسلام كمرجعية معتمدة للحركة عبر تحاشي ذكره في القسم الإنكليزي لموقع الحركة ونشر مقالات تدعو لما يتناقض معه في القسم العربي.
3- مقاومة أي مسعى جاد للانتقال بالحركة من صيغة العمل الفردي إلى العمل المؤسساتي والخروج من حالة التسيب التنظيمي والإرتجال في إتخاذ القرار، وذلك بهدف ضمان الإستمرار في التسلط وحرف المسيرة عن توجهها العربي الإسلامي الأصيل.
4- التهويل والمبالغة والبعد عن الموضوعية فيما يصدر عن الحركة من نشرات وأخبار.
5- انفراد الرئيس (أي العبدة) بالمال بعيداً عن الجميع حتى المسؤول المالي وعدم وضوح مصادره".
يطلق العبدة على حزب الله وإيران اسم الرافضة الصفوية ويكره الطائفة العلوية ويحذر من التشيع في سورية في تقارير يسميها دقيقة وعلمية من مراكز تلد وتموت لهذه الغاية فقط (مثال ذلك المعهد السوري للدراسات الدولية الذي ولد من أجل تقرير واحد اسمه "البعث الشيعي في سوريا" وعرف به ثم مات هذا المعهد بعد أن قبض العبدة مبالغ طائلة من الأمريكان والخليج لدراسته عن الشيعة). استعمل العبدة قناة الجزيرة عبر قريبه موفق زيدان مراسلها عند طالبان باكستان. لأن كلا الشخصين يكرهان الشيعة بشكل أعمى. وكانت الطامة الكبرى عندما اكتشف العبدة وجود توافق بين الخطاب الطائفي السني الذي ازداد منذ المحاصصة الطائفية الأمريكية في العراق عند بعض أوساط المعارضة وأعداء حماس وحزب الله وإيران في الغرب من الصهاينة والمحافظين الجدد وقد بنيت جسور العلاقة مع اللوبي الصهيوني عبر رئيسة لجنة الصداقة الأوربية الإسرائيلية في البرلمان الأوربي النائبة التشيكية يانا هيباتشكوفا التي نسقت مع العبدة عن طريق رضوان زيادة الذي غادر سورية إلى واشنطن نهائيا لتأمين شبكة الاتصالات بين إعلان دمشق والمؤسسات المحافظة الجديدة. تم الاتصال والتنسيق مع عمار عبد الحميد مدير مؤسسة ثروة الممولة تاريخيا من أطراف محافظة جديدة متطرفة ومعروفة. وقد دخل رضوان زيادة إلى مؤسسة ثروة كنائب للرئيس مع محاسب معروف جدا في الأوساط المناهضة للعرب والمسلمين اسمه جوشوا مورافشيك وهو باحث أخصائي في التمويل يصف نفسه بالقول"محافظ جديد"، وقد طالب بقصف إيران في عام 2006 في ظل بوش ويعثر على مساعدة لكل من يريد مهاجمة إيران بأسرع من البرق. ومعهما السيدة ميشيل دون. وبذلك حصل الجماعة على تمويل جيد من كل من مؤسسة AEI ومركز الحرية في الشرق الأوسط CLIME
فتح العبدة خطوط عديدة للتمويل أهمها الخارجية الأمريكية كما كشفت وثائق ويكيليكس. ولم ينجح في نيل مساعدة من مؤسسات غير حكومية إلا كوسيطة بنسبة مئوية.
اتفق رضوان زيادة وعمار عبد الحميد على المطالبة بكونفدرالية الشرق الأوسط الكبير التي تجمع العرب والإسرائيليين (جاء حرفيا في أهدافهم: العمل من أجل "بروز اتحاد تعاوني مشترك (كمنويلث) للدول والأمم المتواجدة في منطقة الشرق الأوسط الموسّع وشمال أفريقيا تصبح فيه الهويات الجماعية التقليدية، قومية كانت، أم دينية أو لغوية، مصدراً للثروة والرخاء عوضاً عن الفرقة والانحطاط"(أنظر صفحة ويب سايت ثروة). ولما اختلف العبدة وأسامة المنجد، بدأ المنجد يجمع المال للثورة السورية عبر أكاذيب من نوع أنه المؤسس والمدير لشبكة شام الأخبارية. وقد كذبت الشبكة أي علاقة لها بالمذكور لكن المنجد كان قد حصل على 100 ألف دولار مساعدة طارئة لهذا الغرض. وهكذا سقطت ثروات المؤسسات الأمريكية المحافظة الجديدة والصهيونية على رأس معارضة واشنطن، هذا لديه شيك سفر مفتوح وذاك مساعدات طارئة. وفي هذا الحفل، صار العبدة الممول للعديد من نشطاء إعلان دمشق مقابل تنصيبه وجها لهم في الخارج. وقد شكل عبد الرزاق عيد الغطاء والسترة العلمانية لطائفية أنس العبدة خلال عامين، وعندما أراد عيد الاستيلاء على مواقع شريكه، فتآمر عليه، وطلب من إعلان دمشق الداخل طرد الفوتوكوبي الطائفي عيد وترك الأصل فآلت مقاليد الخارج والتمويل للعبدة.
في وجه سورية ديمقراطية تقدمية وتحررية تسعى الغرفة الرمادية في إدارة الأخبار في شبكة الجزيرة لإبراز وتعريف كل أصحاب اللحى ومتخلفي الخطاب العشائري بوصفه السياسة الرسمية للحكومة القطرية التي تقوم سياستها على إرضاء الإدارة الأمريكية وإبراز الصورة الدينية القرضاوية واستبدال السياسة بالروابط العشائرية. في وضع كهذا، يصبح أشخاص مثل الخلف والعبدة النجم الإعلامي المطلوب للجزيرة والعربية: سنة حتى النخاع معادين للنصيرية والروافض وكارهين لإيران وحزب الله وسمسار ثقة للمخابرات الأمريكية. أي صفات التغبية التي تقوم عليها شبكة الجزيرة حيث الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر والأسلمة تجب ما قبلها وتضب ما بعدها والقواعد الإمريكية تحمي البلاد من الحساد.
هذه المقالة أوجهها لعدد من المفكرين المشاركين في الأمل الديمقراطي ممن لا أفهم سر صمتهم عن منظمة إعلان دمشق في الخارج وارتباطاتها وتمويلاتها خاصة من أسماء مستقلة تعيش من كد الذراع

- من باب الأمانة العديد من معلومات النص نتيجة نصوص للخنساء العربية ونزار نيوف فوجب شكر من سبقني للعمل في الموضوع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة