الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيد صاحبة الجلالة ... تواصل الثقة بالمستقبل

نصر كاظم

2011 / 6 / 17
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


هلّ علينا عيد الصحافة العراقية هذا العام و البيت الصحفي في تزايد وتوسع متسمر يقدم فيه الصحفي انموذجا متميزا في التقدم والعطاء والتضحية.
ومع اتساع رقعة العمل الصحفي اتسعت دائرة الرؤية التي تمثل اكثر وضوحا في التعاطي مع مفاهيم الحريات الاعلامية، وتكريس ظاهرة الاعلام المدني في حياتنا الجديدة. ونحن اذ نجد اليوم فورة اعلامية لم يشهدها تاريخ الصحافة تمثلت بكثرة وسائل الاعلام المختلفة المرئية منها والمسموعة والمقروئة ولا شك ان المتلقي يرى بين يديه العشرات من الصحف اليومية التي تصدر في بغداد وباقي المحافظات اضافة الى تعدد المحطات الفضائية والاذاعية وكذلك مواقع الانترنت ذات التاثير المباشر على المتلقي اذ توسع مفهوم الاعلام ليشمل مواقع الفيس بوك والتويتر وغيره، وكلنا يعرف دور العامل المساعد والتأثير الاعلامي الذي لعبته هذه المواقع في تغيير الانظمة الحاكمة في الشرق الاوسط.
وازاء ذكرى تأسيس السلطة الرابعة نجد انفسنا امام صناعة خطاب اعلامي مؤثر في جمهوره ومانجده ضرورة في اعادة فحص تاريخ هذا الاعلام وعمق دوره في الحياة والمجتمع، من منطلق ما كانت تثيره، وماتثيره الان وقائع الصحافة العراقية في يومياتنا، وماتفترضه من مسؤوليات ومواقف، لتشكيل وعي اجتماعي وثقافي واعلامي فاعل يحمل مسؤولية المواجهة في تبنيه لمشروع الدولة المدنية، واشاعة قيم الحداثة والحوار بين مكونات الشعب العراقي.
من هذا المنطلق تأخذ مراجعة عمل أي مطبوع اعلامي وبيان دوره اهمية كبيرة باتجاه تمكينه من اداء دوره بايجابية ومهنية، وتعزيز مسؤولية الرسالة الاعلامية في الوصول الى جمهورها المستهدف، فضلا عن ضرورة اعطائه الدور الاستثنائي لتمكين هذا الخطاب الاعلامي من ادواته والياته وسياقات عمله، باتجاه تقديم خطاب اعلامي تنويري يعزز هوية الاعلام العراقي الجديد والذي ينبغي ان تتشر فيه قيم الحيادية والمهنية والموضوعية، بعيدا عن لغة الطائفية والاستبدادية والعنصرية لحساب حزب او كتلة ما.
ان ذكرى عيد الصحافة العراقية هذا يمنحنا الاحساس باننا قد قطعنا اشواطا في نشر المعلومة والبحث عن الحقائق وايصال الرسالة المهنية بكل دقة ووضوح من المصدر الى المتلقي وبالعكس، وهذا يدفعنا بالقدرة على ضرورة ان تواصل الصحافة العراقية بكل منظوماتها باتجاه حيازة المزيد من الفرص التي تتيح له التعاطي مع الاحداث بكل حيادية ومهنية لتصل بالنهاية ببث ونشر روح الثقافة التسامحية والعدل كاحد مضامين دور الاعلام في العصر الحديث.
ان السعي لتأمين عناصر الخطاب الاعلامي الجديد، هو تواصل للثقة بالمستقبل، اضافة الى ضرورة اهمية تبني الجهات الرسمية رؤية اكثر وضوحا في التعاطي مع وسائل الاعلام، وحق الحصول على المعلومات وتداولها كجزء من حقوق انسانية ووطنية اقرها الدستور العراقي، وتكريس ظاهرة الاعلام المدني في حياتنا الجديدة، وحمايته من التهديدات والمخاطر التي تهدد الصحفي وتلاحقه. واخيرا نتمنى ان يكون القانون المرتقب قانونا لممارسة المهنة الاعلامية الى جانب كونه قانونا لحماية الصحفيين العراقيين.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نيويورك تايمز: صور غزة أبلغ من الكلمات في إقناع الآخرين بضرو


.. فريق العربية في غزة.. مراسلون أمام الكاميرا.. آباء وأمهات خل




.. تركيا تقرر وقف التجارة بشكل نهائي مع إسرائيل


.. عمدة لندن صادق خان يفوز بولاية ثالثة




.. لماذا أثارت نتائج الانتخابات البريطانية قلق بايدن؟