الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


استغلال المنصب

احمد الجوراني

2011 / 6 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


عندما تنهار منظومة القيم والاخلاق في المجتمع يتعرض الى الفساد , فالفساد ظاهره سياسيه بالاسباب والمنطلق ومجتمعيه بالنتائج , فهذه الظاهره ليست وليدة اليوم في العراق , فالمجتمع العراقي مر بظروف لايمكن لاي مجتمع ان يمر بها الا ان يمسخ .
الشعب العراقي عاش حروب وحصار ونظام شمولي ولد لديه خوف وقلق من المجهول , اضافة الى تدني الوعي في القاع المجتمعي بسبب نقص التعليم مما خلق لنا مجتمع انظمته الاخلاقيه غير متماسكه , اضافة الى عدم الشعور باحترام للمال العام وفقدان الثقه بين الحاكم والمحكوم وسوء استخدام السلطه وعدم التصرف بالمال العام بحكمه ونزاهة هذه الاسباب وغيرها وضعت العراق في مقدمة الدول الثلاث الاولى في الفساد حسب منظمة الشفافيه الدوليه.
ملفات الفساد كثيره واغلبها يترافق مع استغلال العنوان الوضيفي كملف المفوضيه المستقله للانتخابات الذي يتمحور حول استغلال النفوذ الوضيفي في تعيينات الاقارب وايفادات وساعات اضافيه تم ترتيبها من قبل مجلس المفوضين .
وهناك ملف بيع مبنى جامعة الامام الصادق ( البكر سابقاً ) الى احد المسؤولين بثمن بخس حيث تم تقدير سعر المتر الواحد من قبل موظفين حكوميين بمائة الف دينار ارضاً وبنائاً في حين ان متر البناء وحده يكلف خمسمائة الف دينار , وكذلك ملف المعاملات الوهميه لشبكة حماية الموصل والذي تم الكشف عنه من قبل مكتب مفتش عام وزارة العمل التي يبلغ عددها ثمانيه واربعون الف معامله مبالغها تقدر بمليارات الدنانير العراقيه شهرياً , ان سرقة هذه الاموال بقدر ماهو جريمه يحاسب عليها القانون فانه مؤشر على انحطاط اخلاقي فهذه الاموال هي مستحقات لشريحه محرومه تحتاج الى العون والرعايه , ولااحد يعلم اين تذهب هذه الاموال المسروقه في محافظه ساخنه وغير مستقره امنياً .
جميع هذه الملفات ابطالها عناوين وضيفيه كبيره , وهذا ماشجع عناوين اصغر لاستغلال موقعه الوضيفي في الاسائه الى الموطنين وهو ماقام به مفوض شرطه مزورفي استخبارات الداخليه بمساعدة زملاء له بالاعتداء على استاذ جامعي في كلية ابن رشد امام طلبته وزملائه الاساتذه واعتقاله بطريقه مهينه وبمذكرة االقاء قبض صدرت بحقه حسب ادعاء قائد شرطة بغداداتضح فيما بعد انها صدرت على خلفية دعوى كيديه والسبب في ذلك كله هو رفض الاستاذ الجامعي ابتزاز هذا المزور بتصديق شهادته المزوره , ان هذه الجريمه بحاجه الى وقفه جاده لاًن لها نتائج خطيره منها :
1-اجبار العقول والكفائات العلميه على الهجره وترك البلد في الوقت الذي نحن بأمس الحاجه لهذه الكفائات ونسعى الى اعادتهم للمساهمه في بناء العراق الجديد.
2-انها رسالة تهديد وترهيب لكل من يتصدى لمحاربة الفساد.
3-عدم ثقة المواطن بالقانون لان المسؤول عن تطبيقه هو من يسيء استخدامه ويولد قناعه لدى المواطن ليس هناك من يحميه فاذا كان الاستاذ الجامعي يعامل هذه المعامله التعسفيه والمهينه والتي لاتليق حتى بعتاة المجرمين فكيف تكون معاملة المواطن البسيط.
4-عدم ثقة المواطن بالقضاء لأن اصدار امر قضائي على خلفية دعوى كيديه يزعزع ثقة المواطن بالعداله.
المزورون وهم فرع من فروع ( مؤسسة الفساد )* اصبح لديهم من يطالب بالعفو عنهم وحمايتهم من المسائله القانونيه واصبحت لديهم قوات تعتقل كل من يتصدى لهم وبشتى التهم الكيديه والملفقه وهي جاهزه .

• الكاتب جاسم الحلفي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تحذير دولي من كارثة إنسانية في مدينة الفاشر في السودان


.. أوكرانيا تنفذ أكبر هجوم بالمسيرات على مناطق روسية مختلفة




.. -نحن ممتنون لكم-.. سيناتور أسترالي يعلن دعم احتجاج الطلاب نص


.. ما قواعد المعركة التي رسخها الناطق باسم القسام في خطابه الأخ




.. صور أقمار صناعية تظهر تمهيد طرق إمداد لوجستي إسرائيلية لمعبر