الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الى النساء فقط. كيف تحافظين على لياقتك الجسدية والجنسية - عيادة التمدن 7

اواصر يوسف خالد

2011 / 6 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


الى النساء فقط.
كيف تحافظين على لياقتك الجسدية والجنسية

تستقر وتختبئ مشاعرك واحاسيسك المريحة والمزعجة فى كل أجزاء جسمك، فهو السكن الذى تعيش فيه جميع احاسيسك و مشاعرك. عندما كنت صغيرة كانت مشاعرك مثل براعم ناعمة نقية، عندما كبر جسمك وعقلك وحصلت على خبرات ومهارات وتعلمتي من خلال مشاعرك بمتابعة احساسيسك الفرح او الحزن، الامان او الخوف، التقبّل اوالاستنكار والرفض ...الخ. كل هذة المشاعر والاحاسيس بحاجة الان الى تفحص دائم منك، الى متابعة واقرار بوجودها، الى تعلم التعرّف على الجوانب المجهولة والغامضة في تلك التي هي انت، الانصات الى كل ما يمور في داخلك، ومن ثم العمل على تعزيز المفيد والملائم منها، والشروع بتغيير مايسبب لك الازعاج والقلق وعسر الحياة، او استرجاع ما قد تم هضمه من حقوقك. يتم ذلك عن طريق التعمّق في فهمها وابرازها والتعامل معها من قبلك انت، وبعدها التعبير عنها للاخرين.
فى مسكنك وعبر السنين تراكم غبار من المشاعر السلبية والمؤلمة تريدين ان تخبئيها او تنسيها، اما لانه لاتفهمين ما ذا حدث فى حينها لكونك طفلة صغيرة او لان الاخرين لا يفهمونك و لا يحترمونك وقد سببوا اساءة لك.
عندما تتجاهلين مشاعرك فانها تصرخ وتصرخ فى جسمك الى ان تسبب لك امراضا جسديّة تضطرين بعد ذلك الى سماعها. فالجسم يخبّأ احاسيسك وبالتالى تختل توازن الطاقة فى جسمك وهى التى تحدد حالتك الصحية، وكما يؤكّد كثير من النفسانيين فان الحل يكون عن طريق التفكّر والتعامل مع تلك التجارب بطرق مختلفة تشترك جميعها في وجوب ان تعطى اهتماما كبيرا الى جسمك واحاسيسك وهذا الاهتمام سيؤثر تاثير ايجابى كبير على صحتك الجنسية ويزيد من طاقتك الايجابية.
مشاعرك لها لغتها الخاصة، اذا صعب عليك ان تتعلميها منذ الطفولة، آن الاوان لتتعليمها لانك انت الان مسؤلة عن لغة ذاتك الجنسية والجسدية. وهما يتعززان بالخطوات التالية:ـ.
اولا: اخبري نفسك قصة عن تاريخ تطور جسدك، حيث يكون هذا التمرين فعالا فى استرجاع مشاعرك المخبّأة، لانك الان مهيّئة ومسؤولة عن مواجهة مشاعرك وقادرة على ذلك، امّا عندما كنت صغيرة لم تكونى انت مسوؤلة او لم يكن بجانبك شخص متفهّم ليعلملك ما يجب ان تتعلميه، تستطيعين الان ان تعرفي ما يجب ان تفعليه وتستطيعين ان تعطى الحب والفهم والامان لمشاعرك وجسمك، حاولي تطبيق التمرين البسيط التالي:ـ
اجلسي لوحدك فى غرفة هادئة دون ان يقاطعك احد، وخذي عدة مرات نفسا عميقا، ابدئي بالعدّ التصاعدى من رقم واحد الى عشرين، تناوبى باخذ نفس عميق اثناء العد من رقم لاخر، فكّري بعدها لثمان دقائق، بان جسمك مسترخى وتشعرين بثقل واسترخاء فى اليدين والرجلين. وبعد مضي الوقت المحدد اخبرى نفسك الان قصة عن جسدك وعن مشاعرك اثناء مراحل نموه، هل تعرّضت الى كلمات غير مريحة او اهانة او اعتداء، كم كان عمرك وقتذاك. اذا كنت قد تعرّضت الى تحرشات او اعتداءات وتمكنت ان تتذكري الحدث بشكل واضح، خذى ورقة وقلم واكتبى ردّا الى الشخص الذى سبّب الاساءة او الاهانة، اكتبى كل ما يدور فى خلدك من مشاعر تجاهه وبدون اي خوف او تردد، مزّقي الورقة الى قطع صغيرة وتخيلى ان هناك نار قريبة مشتعلة، تخيّلي انك ترمين الورقة الى الناروانظري الى اللهيب الاصفر والورقة تحترق، انتبهي على الجانب الاخر من النار الى وجود شخص قريب عنك يعطيك الحب والحنان قد تكونى انت نفسك هذ الشخص، او قوة غيبيّة اذا كنت تومنين بها، او اى شخصية اخرى تعتقدين بانها تعطيك الحنان والامان، احضنيها بقوة وخذى منها كل ما تحتاجينه من الامان والاحترام، وبعد ذلك ارجعى الى نفسك واستشعرى باحاسيسك الجديدة المريحة . كرّرى التمرين مرتين فى الاسبوع على الاقل، الى ان تحصلي على راحة تامة. بعدها يمكنك ان تنتقلي الى تجربة اخرى غير مريحة وهكذا.ـ.
ثانيا: عليك ان تعرفي ان لاعلاقة كبيرة بين الشكل الخارجي والسعادة الداخلية او الصحة الجسدية والجنسية، لذلك عليك ان تكونى سعيدة بجسمك كما هو، فالجسم الجنسى ينبع من الداخل ويشع الى الخارج، انه بالدرجة الاولى الرّوح والاحاسيس والشخصية، وليس مقدار كبر الصدر او نحافة الخصر او تكوّر الارداف، مع ما لذلك من دور. مرّنى نفسك بان تحبّى جسمك وترينه جميل وجذاب كما هو، مع السعي للحصول على الرشاقة الجسدية من خلال برنامج العيش والاكل الصحي والرياضة. قفى يوميا امام المرآة، تلمّسي واستمتعى بجسمك لدقائق. هذا التمرين جدا مهم للمراهقة لكى يولّد لها الاعتزاز بحب جسمها، لان كثير منهن لا يشعرن بالانسجام التام بسبب التغيرات المفاجئة الغير مريحة في اجسامهن، مثلا الالام في الصدر اثناء نموه، او حدوث العادة وما يصاحبها من الام في الظهر او الصداع، والتصرفات المفاجئه من قبل الاهل التشديد في القيود حول المسموح والممنوع، كلها تترك اثارا جسدية و جنسية، او يسعين الى الاكثار من استخدام مساحيق التجميل او العناية الظاهرية بالجسم
ثالثا: احبي حياتك وركزي على الامور المريحة والايجابيّة فيها قبل كل شيء. ان شخصية المراة الشرقية انتقادية وتطلب الكثير من الاشياء، مما يجعلها غير راضية ومرتاحة فى كثير من جوانب الحياة. انظرى الى الحياة وفكري في الجزء المضيء من القمر، هذة النظرة تنعكس ايجابيا وتولّد علاقة جيدة مع جسمك. كذلك ابتعدي عن مقارنة وضعك مع الاخريات سواء فى جسمك او فى حاجاتك الجنسية
رابعا: اعطي وقت خاص لنفسك لمدة ثلاثين دقيقة كل يوم كما يوصي بذلك المتخصصون في الضغط النفسي، افعلي ما يلبّي حاجتك الداخلية انت، وليس من اجل الاخرين مثلا تقررين الاستمتاع بمسلسل معيّن فى التلفزيون او تقرأين كتاب جميل او تعملين طعام انت تحبينه بشكل خاص او غيرها...
خامسا: ابتعدي عن الخضوع وتعلّمى ان تقولى لا، عندما لا ترغبين بشى ما. يضع المجتمع الشرقي صفة خاصة للفتاة تميّزها عن الولد وهى الطاعة والاجابة العمياء بدون ان يعطيها الحق والوقت لتفكر بما تحبّه او ترفضه، فمثلا ترضخ بعض الفتيات للاعتداءات والتحرشات من قبل افراد مقربين في عائلتها بسبب التعوّد على الطاعة العمياء، دون ان يقدّرن ما لذلك من انتهاك لاجسادهن وانسانيتهن
سادسا: الاهتمام الخاص بالثقافة الجنسية، اسعي الى ذلك من خلال الكتب الجنسية التعليمية، او التحدث مع صديقاتك او استشارة متخصصين في امور قد تكون غريبة عليك في فهمها وتوقيتها مثل الاحلام الجنسية او العادة السرية.
سابعا: تعرفي على احاسيسك عن طريق العناية بالجسم مثلا تدليك القدمين او المساج او السباحة او عمل الطعام او الرقص او استخدام الشموع مع الزيوت الطبيعية. او وضع باقة ورد
ثامنا: ان اللون البرتقالى هو رمز البهجة والمتعة والّلذة، لذلك حاولى ان تدخلى هذا اللون فى اشياءك البيتية، مثلا اطار لوحة او غلاف كتاب او قميص نوم او شموع برتقالية او ريشة
تاسعا . الرياضة جدا مهمة فى توليد احساس عميق بجسدك وزيادة الرغبة الجنسية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - لغة الوجه كتحفيزلاعماقك.اولا
لحسن وزين ( 2011 / 6 / 18 - 22:59 )
صحيح انه يجب أن ننتزع حقنا في الفرح كسعادة داخلية بخلق حالة من الرضا والتوافق النفسي والجسدي مع صورة الذات جسديا ووجدانيا ...لكن إهمال قسمات الوجه التي تتفاعل بشكل سلبي مع القلق أو الغضب وحتى في ممارسة تمارين الرياضة حيث يلجا البعض إلى تغيير قسمات الوجه بشكل مشوه كعض الشفتان أو تقطيب الجبين وربما إصدار بعض التأوهات التي تزيد من الألم مولدة الكآبة والحزن والملل وبالتالي النفور كل هذا يجعل وجوهنا في حالة مخيفة لذا من الضروري جعله الوجه في حالة من الانشراح والابتسام والفرح العميق القريب إلى الرغبة في الضحك في مثل هذه الوضعيات وسنرى كيف يتفاعل الداخل مع الخارج مما يسهل علينا التغلب على الوضعيات السابقة كالقلق والغضب والحزن والشعور بالتعب في العمل وفي أداء تمارين الرياضة


2 - ثانيا
لحسن وزين ( 2011 / 6 / 18 - 23:00 )
. و في هذا السياق لا أرى أن هناك تمايزا بين المرأة والرجل لان فرصة التعبير التي أتيحت للرجل في المجتمع الشرقي تتم بشكل رديء وبذيء لان إنسانيته تعرضت هو الأخر لمسخ داخلي تكفلت به ثقافة الانشطار الذاتي بين قدسية الأم ودنس واحتقار المرأة مما يجعله بعيدا عن التمتع بالسعادة الداخلية كقيم الفرح والثقة والحب وجرأة الاعتراف بالأحاسيس والمشاعر نحو الأخر . مع تحياتي


3 - الشكر للكاتبة الفاضلة
نها العلي ( 2011 / 6 / 19 - 11:07 )
السيدة الفاضلة اواصر
اشكرك على هذا المقال الذي يلامس مباشرة معاناة الانثى الشرقية . مع رجاء خاص بتخصيص مساحة اكبر في طروحاتك القادمة لهذا الموضوع


4 - الضحك
اواصر يوسف خالد ( 2011 / 6 / 21 - 19:24 )
الى لحسن
انا معك فى ان من الضروري جعل الوجه في حالة من الانشراح والابتسام والفرح العميق القريب. الضحك والابتسامة اعتبرهما اجمل هدية احصل عليها من الشخص الذى يجعلنى
ابتسم او اضحك
تحياتى لك ولمتابعتك


5 - حاجة الانثى الشرقية
اواصر يوسف خالد ( 2011 / 6 / 21 - 19:31 )
الى نها العلى
افرحنى جدا اقتراحك واتمتى ان اقدم بالمستقبل ما تحتاجه بالفعل الانثى الشرقية.
اتمنى ان تبقي معي فى المقالة القادمة وتفرحيني بمداخلتك الشفافة
تحياتى.


6 - مقال رائع
انتصار الخفاجي ( 2011 / 6 / 24 - 13:42 )
شكرا على هذا المقال الرائع حقا نحن النساء بحاجة الى هكذا مقالات لمعرفة وترجمة افكارنا واحاسيسنا
نتمنى المزيد والمواصلة

اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب