الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عُذرا ... سَيدي

مي القيسي

2011 / 6 / 19
الادب والفن


عُذرا ... سَيدي

حاوَلتُ مِرارا ياسيدي أَن أَكبَحَ ذلك الفَرَس الجامِح
الكامِن في عَقلي
ألمُتَمَرد على كُل قَوانيني
فَرَضتُ عَلَيهِ كُلَ أَساليبَ القَمع
أَغلَقتُ عَلَيهِ أَلفَ بابٍ وَباب
لكن مُحال أَن أُروِض مَن وَهَبَتهُ الطَبيعةَ
جُنونا فِطريا
وَرَغبةً في الخُلود على شواطئ العِصيان
لاهثاً في نِزالات التَحدي
مُتَحرِرا مِن كُلِ قَيد
يَشُقُ شَرنَقَةً كَتََفَت ذِراعَيه
قَبلَ أَوان وِلادَتِه
حاوَلتُ ياسيدي أَن أَبتَسِمَ في وجوهٍ بِلا روح
خاليةً مِن أَيِ مَلامِح
فاصطَدَمتُ بِبَشاعةِ الصُوَر
وَصلابةِ الدِماء
أُعذُرني ياسيدي
حينَ قَرََرتُ الرَحيل
عائِدةً إِلى بِدايَةِ الخَليقة
مُستقِلةًً قارِبا مَسلوبَ الكلِمات
مُتأرجِحا وَسَطَ البَحر
بَين الشَيئ وَاللاشَيئ
راسياً على أََعتابِ ماقٍ
تََعجَزُ عَن النَحيب
أُعذُرني حينَ سافرتُ بِلا حَقيبة
وَبِلا حَتى وَداع
كَي أَشهد لَحظَةَ ولادة الأَمَل
خَلفَ قُضبان القَدَر

مي القيسي
18/6/2011








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وداعا صلاح السعدنى.. الفنانون فى صدمه وابنه يتلقى العزاء على


.. انهيار ودموع أحمد السعدني ومنى زكى ووفاء عامر فى جنازة الفنا




.. فوق السلطة 385 – ردّ إيران مسرحية أم بداية حرب؟


.. وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز




.. لحظة تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني بحضور نجوم الفن