الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المراءه المعنفه والعنف الاسري

نيران العبيدي

2011 / 6 / 19
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة



يكثر الحديث الان في مواقع تتبنى قضيه المراءه وخاصه على الانترنيت والفيس بوك العنف الذي تتعرض له المراءه بشكل عام والعراقيه بشكل خاص وحقيقه هناك ابحاث كثيره اخذت الجانب العقابي للموضوع ووضعت رؤوس النقاط على على المواد القانونيه التي هي بحد ذاتها تشكل خطر حقيقي على عدم مساواتها بالرجل وامام القانون سواء بالقضايا المدنيه والشخصيه وحتى العقابيه التي تجيز حق تاْديب الرجل للمراءه الا انه ليست هناك دراسه حقيقيه جاده من قبل الباحثين الاجتماعيين لمفهوم العنف والعنف الاسري في العراق لحد الان . كنت اود ان تكون هناك بحوث مشتركه بين الباحثين الاجتماعيين والقانونيه لايجاد سبل حقيقيه للتخلص من الظاهره في المجتمع العراقي التي طفحت للسطح واصبح الحديث عنها علنا, بعد ان كانت مخبئه, وضحايا العنف الاسري كثيرون في المجمع العراقي الرجل الكبير السن المهمل لان الاضطهاد ليس هو الفعل او القيام بفعل الاضطهاد وانما ايضا الامتناع عن فعل. والاطفال المهملين وخاصه الرضع اي الطفل المعنى اضافه الى اظطهاد المراءه بشكل خاص بسبب النظره الدونيه لها واعتبارها انسان درجه ثانيه كل هذه اوجه او انواع مختلفه لجرائم الايذاء مخبئه داخل البيوت العراقيه بحاجه لدراسه ومشاهده ومتابعه حقيقيه لانشاء جيل جديد خالي من العقد يتمتع بحياة امنه بعيده عن العنف والحروب.. المشكله الان الكثير يعتقدون ان العنف الاسري موجود في الطبقات الفقيره او غير الواعيه الجاهله والاميه ولكن بحكم عملي لفتره طويله سابقا في مجال التحقيق كنت على اطلاع واسع ان العنف الاسري يشمل حتى الطبقات الغنيه والمترفه كما الاوساط المثقفه ثقافه عاليه بالمجتمع كون المجتمع العراقي لايزال في دور النمو والاوساط الغنيه لم تكن عريقه بغناها كذلك المثقفه هم جلهم من اوساط اجتماعيه فقيره متذبذبه بين الطبقه الوسطى والغنيه تبعا للظروف السياسيه لذا الكل تعاني من مشاكل نفسيه حاده وبيئيه قاهره اثرت سلبا على سلاسه حياة العراقيين وجعلتها تصطبغ بصبغه العنف والعنف الاسري
هناك اربع اوجه للاظطهاد او العنف بشكل عام
اضطهاد نفسي
اضطهاد جسدي
اضطهاد مالي
اهمال
قد يواجه الشخص المعنف هذه الاوجه كلها او جزء منها ولكن كلها تنتج ايذاء للشخص يعاقب عليه القانون على ان الايذاء النفسي اشد ايلاما من الجسدي لانه يقود الى اخلال في الحياه الامنه المستقره مثل تهديد الرجل للمراءه بقطع مصروفها اليومي اذا كانت تعتمد عليه في الدخل بشكل مباشر ومن الامثله الاخرى للاضطهاد النفسي للشخص المعنف ..حاله الخجل التي يشعر بها بسبب العنف اللفظي امام المجتمع والاصدقاء او معامله الزوجه على انها ناقصه الاهليه وفاقده العقل لذا تعامل مثل الاطفال امام الاخرين ويقع ضمن الاضطهاد النفسي اهمال الزوجه وعدم احترام ادميتها ابتدا من الكلام الغير لائق الى هجر الفراش وعدم معاشرتها والطعن في انوثتها اضافه الى الخيانه الزوجيه التي هي جريمه بحد ذاتها .
قد يتعرض الرجال الكبار السن للاظطهاد النفسي من قبل الابناء والاسره وذلك بعدم فسح المجال لهم للمشاركه في الحديث بحجه اتركوه انه رجل مخرف او عدم فسح المجال لاصدقائه القدامى بزيارته في البيت او منع الرجل من الاتصال باصدقائه وممكن ان يضاف لهذا الاظطهاد للرجل المسن او المراءه المسنه ايذاء مالي ايضا بسرقه نقوده كونه غير مدرك كليا لما يحدث له او اجباره على بيع املاكه واراضيه او توقيعه على صك دون معرفه محتواه وعاده توقع الام الهرمه ايضا على صكوك وهي جاهله للقراءه والكتابه وترى هذه الشريحه من كبار السن يصابون بكاْبه مزمنه بسبب الصدمه التي يتعرضون لها بعد معرفتهم ابنائهم يسرقون اموالهم وخشيه على سمعه العائله لا يتحدثون بها للغير ويرفضون اللجوء للمحاكم على اعتبار انها حياة مقضيه ولم يبقى شيء منها فتراهم منطون. قليلي الكلام والاكل كلها علامات على اصابتهم بكاءبه الكبار المزمنه كونهم ضحايا عنف اسري كبير وقع عليهم من قبل
افرادها
يدخل ضمن مفهوم الايذاء المالي بيع الزوج مصوغات الزوجه الذهبيه المقدمه لها في الخطبه حال الزواج منها او اخذ او التصرف باموالها التي الت اليها من تركه والدها بدون مشورتها او رضاها
اما الاضطهاد الجسدي فيتمثل بالضرب والدفع والركل وجر الشعر والسحب او استعمال الماء الحار للطفل والرجل او المراء الكبار السن عند الاستحمام لحملهم على رفض الاستحمام مره اخرى اذا تعاقس
الشخص المعنى بالعنايه للرجل الكبير
الاهمال
يعرف الاهمال بعدم الانتباه وعدم الانتباه قد يؤدي بحياة الشخص المهمل وهو وجه من اوجه الاضطهاد ومن امثلتها ترك الشخص بمكان غير امن او عدم اعطاء الشخص المعنف الاكل والشرب او اسباب الحياة الاخرى مثل حمله للتواليت وتنظيف جسمه لكبار السن او عدم اعطائه الدواء بشكل منتظم وعدم اخد الشخص للطبيب عند الحاجه او منع زياره الممرض المشرف من المجيء لمتابعته كلها اعمال تنم عن ترك فعل يقصد به الايذاء واحداث ضرر يؤدي الى جريمه الامتناع التي قد تؤدي بحياة الشخص.. القوانين العراقيه بالحقيقه غير جاده بالاضطهاد النفسي او تنظيم بواطن الاسره العراقيه وتسليط الضوء الاخضر القانوني عليها لذا نرى هناك خلل كبير في الجو الصحي للعائله العراقيه من هنا ينشاء التفكك الاسري بعد زوال العامل الاقتصادي الذي يربطهم عند تعرضهم لاي هزه اجتماعيه فيفقدون احترام احدهم للاخر بسبب عدم معرفه الحدود الشخصيه للتدخل في حياة الاخرين و ضعف الوعي القانوني والاجتماعي للاسره العراقيه اضافه لضعف نطاق التجريم ورصد الجريمه فترى مثلا هناك تجاوز كبير على زوجه الاخ او الكنه من قبل افراد عائله الزوج التي تسكن معهم الزوجه وهنا تكون وضعيه هذه المراءه اشبه بما يسمى حاله السندويج فهي اللحمه في السندويج التي تقوم بمسؤلياتها تجاه ابنائها وزوجها من جهه وبين مسؤوليات اخرى كبيره تجاه اهل الزوج الذين تسكن معهم في نفس الدار ووضع السندويج وضع مزري لاغلب النساء العراقيات بسبب ازمه السكن وحاله الفقر والعوز التي تعيشه العوائل العراقيه لا يستثنى من هذه الحاله حتى العوائل المثقفه
المشكله في العراق عدم وجود كادر مدرب اجتماعي اعني باحثين اجتماعيين على الرغم من وجود خريجين كثيرين بهذا المجال لكن عدم وجود مؤوسسات خدمه حقيقيه جعل جميع هؤلاء الخريجيين ينضوٌن تحت لواء الاداره التي هي بعيده كل البعد عن اختصاصهم وضروره الباحث الاجتماعي تكمن في ملاحظه الاشخاص المهملين اي المعنفين بجريمه الاهمال لذا الكثير من القضايا الجرميه تنطوي ولا يعلم احد هل هي حاله جرميه ام لا وهنا اود ان اشير الى ان تشخيص الجريمه ليست مهمه القضاء لوحده لانه عاجز على حصر كل القضايا وانما المهمه متكامله من المجتمع واجهزه الشرطه المدربه والباحثين الاجتماعيين والاطباء النفسانيين وباعتقادي لابد من تفعيل هؤلاء الكوادر لمساعده القضاء واعطائهم قوه الضبط القضائي للقيام بمهامهم على اتم وجه لتحقيق العداله الاجتماعيه
واخيرا العنف الاسري سواء كان عنف فعلي او نفسي يدخل في دائره مغلقه تسمى دائره الاضطهاد ولهذه الدائره ثلاث اوجه
وجه الحاله او الواقعه الضرب او السب او الاهمال من قبل الشخص الذي يقوم بايذاء الاخرين
الشعور بتاْنيب الضمير للشخص الذي يروم فعل الايذاء حينها قد يقوم هذا الشخص بالاعتذار او يعطي وعد بعدم تكرارها والتراجع عن العنف وقد يكون الفاعل جاد لكنه مجبل على الجريمه التي اعتادها وهنا الضحيه قد يصدق كلام الفاعل او انه لا يريد ان يعترف انه يتعرض للاضطهاد لذا تراه يصدق الجاني ويسامحه على امل الحياة السعيده المشتركه وتسمى هذه الفتره بفتره شهر العسل لكن سرعان ماينتهي شهر العسل وتدور الدائره المغلقه ويتراجع الجاني بعد اول غضب ليمارس العنف بكل انواعه على ضحيته سواء كانت الضحيه زوجته بضربها او والده المسن باهماله او سرقه امواله
فتره الغضب اي مزاوله العنف مره اخرى من قبل الشخص الذي يسيطر على الضحيه هنا الضحيه تشعر بخيبه امل كبيره بعد فتره شهر العسل فترى الدائره تدور ولكن على الباحث الاجتماعي كسر هذه الدائره واخبار الشرطه بذلك لاحاله الجاني للعقاب ولعدم وجود باحثيين اجتماعيين في العراق على وسائل الاعلام والقضاء توعيه المجتمع بهذه الجرائم المتستره ودفع افراد العائله للاخبار عن حلات العنف الاسري لكسر دائره العنف وانقاذ الضحايا


المحققه العدليه سابقا
نيران العبيدي كندا


المصادر كتاب الخدمه الاجتماعيه المقرر لطلبه محافظه يورك كندا لنلي هاملتون
الخبره من القضايا المعروضه في محاكم التحقيق العراق








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إعلاميات مداهمة ستيرك وميديا خبر هي لطمس وإسكات صوت الحقيقة


.. دراسة بريطانية: الرجال أكثر صدقا مع النساء الجميلات




.. بسبب فرض الحجاب وقيود على الملابس.. طلاب إيرانيون يضربون عن


.. سعاد مصطفى :-المرأة السودانية هي من تدفع ثمن الحرب-




.. لتقليل الخلافات.. تطبيق جديد يساعد الرجال على التعامل مع الن