الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جامعة الأزهر .... وسياسة الفصل العنصرى بين الطلبة والطالبات - أغلقوا جامعة الأزهر

كريم عامر

2004 / 11 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كثيرا ما كنت أتسائل عن السبب الذى يدعو جامعة الأزهر الى الاستمرار حتى وقتنا هذا فى سياستها العنصرية بالفصل بين الطلبة والطالبات وذالك بجعل كليات للبنين تابعة للجامعة وكليات أخرى منفصلة عنها للبنات ..... ولكنى أعتقد أننى بالامس ... وبالأمس فقط وجدت إجابة شافية لهذا التساؤل .
فأثناء وقوفى بساحة كلية الشريعة والقانون بدمنهور - حيث أدرس - انتظارا لبدء محاضرة وجدت من يقف على مسافة غير بعيدة عنى وهو يحملق فى دفتر تدوين المحاضرات الذى أحملة معى ، فى البداية لم أعرة اهتماما ظنا منى أنة أحد الطلبة الفضوليين المنتشرين عندنا فى الجامعة ، ولكننى وبعد دقائق وجدتة يتجة ناحيتى ويقولى لى وهو يشير الى دفتر المحاضرات : " هل هذا منظر تضعة على دفتر المحاضرات فى الكلية .... لقد افطرت بسببك فى نهار رمضان " !!!!! .
تذكرت حينها أننى كنت قد الصقت على الدفتر من الخارج الملصق الخاص ببرنامج مركز الفنون التابع لمكتبة الاسكندرية لهذا الشهر وكانت العروض الخاصة بهذا الشهر عبارة عن بعض الافلام السينيمائية المصرية الاولى " بدايات السينما الناطقة فى مصر " وقد وضعت بجانب الجداول الخاصة بالعروض بعض الصور الملتقطة من الافلام التى سوف تشارك فى البرنامج وكان من ضمنها الصورة التى أثارت هذا الطالب وجعلتى يتهمنى بأننى جعلتة يفطر فى نهار رمضان وهى صورة تجمع بين الفنان الراحل محمد عبد الوهاب وممثلة أخرى لا أعرف اسمها كلقطة من فيلم " الوردة البيضاء " أحد الافلام المشاركة فى البرنامج .
بعدما سمعت هذا الكلام من هذا الطالب أدركت على الفور السبب الحقيقى الذى جعل ادارة جامعة الازهر تستمر حتى الان فى سياستها القذرة بالفصل العنصرى بين الطلبة والطالبات .... إذ أنة واذا كانت هذة الصورة التى لم يظهر منها الا رأس الممثل والممثلة قد أثارت هذا الطالب حتى جعلتة يفطر فى نهار رمضان فاننا نتوقع أنة فى حالة الغاء نظام الفصل بين الطلبة والطالبات فان جميع طالبات جامعة الازهر سوف يعدن الى بيوتهن من أول يوم وهن يحملن فى أحشائهن أجنة من هؤلاء الطلبة الهائجين جنسيا بفعل سياسة جامعة الأزهر التى من مصلحتها ان تعامل الطلبة بهذة الطريقة المهينة التى لا نعامل بها حيواناتنا الأمر الذى خلق بين طلاب الجامعة شريحة كبيرة من الشواذ جنسيا الأمر الذى أضحى معروفا للجميع ولا يختلف على حجيتة أحد .
لقد أثرت سياسة الفصل العنصرى تلك فى الطلبة تأثيرا كبيرا ، فأصبح طلاب جامعة الأزهر يبحثون فى أى شىء عما يروى غليلهم الجنسى ، فلم يتركوا شيئا يمكن البحث فية عن اى شىء لة دلالة جنسية الا وبحثوا فية ، ولم يتركوا حتى كتب الدراسة والمحاضرات الدراسية .
فنجدهم على سبيل المثال يبحثون فى كتب الفقة بالذات عن أى عبارة تشير الى الجنس او الى الاحوال الجنسية او الى أحكام الزنا والفقة الخاص بالمرأة ... ونجدهم يركزون على هذة الاشياء تركيزا شديدا مهملين فى الوقت ذاتة بقية المواد الدراسية الهامة التى لاتطرق موضوعاتها بالضرورة الى هذا الشأن .
أما فى المحاضرات الدراسية فحدث ولا حرج .... فنجدهم فى محاضرات الفقة على وجة الخصوص يحاولون فهم مايقولة المحاضر على ألف وجة ويحاولون جعلة يتطرق الى الموضوعات الجنسية الشائكة وهم فى حالة هياج جنسى شديد وينتظرون محاضرات الفقة هذة على احر من الجمر لكى يشبعوا فيها غرائزهم الجنسية الشاذة بالاستمتاع بما يقولة المحاضر من عبارات جنسية فجة .
أذكر من ذالك محاضرة لأحد الاساتذة المساعدين فى مادة الفقة الشافعى فى الكلية ويدعى اسماعيل عبدالرحمن عشب ، كان يتحدث فيها عن نواقض الوضوء وذكر من ضمنها مس الرجل للمرأة الأجنبية عنة !!!!! ، وحتى يستطيع هذا المحاضر ايصال هذة المعلومة الى أذهان هؤلاء الطلبة المرضى جنسيا قام بشرحها كالتالى :
اذا كنت تقف فى داخل قطار مذدحم وأنت متوضىء ووقفت بجوارك فتاة متبرجة والقطار مذدحم عن آخرة وبعض اعضائك ملتصقة بأعضاء الفتاة فهل ينتقض وضوئك؟!!!! .... فبادرة الطلبة بالتساؤل عن ماهية هذة الأعضاء الملتصقة !!!!! ... فسألهم ... إذا التصق شعرك بشعرها .. هل ينتقض وضوئك ؟ ... فأجابة الطلبة على الفور وهم فى شدة الشوق الى ماسيتلو هذا السؤال من أسئلة ... نعم ........فسألهم ... إذا التصق كتفك بكتفها .....هل ينتقض وضوئك ؟.... فأجابة الطلبة أيضا بــ نعم .... فسألهم .... إذا التصق صدرك بصدرها هل ينتقض وضوئك ؟ فأجابة الطلبة أيضا ... نعم .... فسألهم ... وإذا التصق فخذك بفخذها فهل ينتقض وضوئك ؟ فأجابة الطلبة ونبرة ضحك وعبارات جنسية فجة تتردد داخل القاعة ... نعم .... فسألهم أخيرا ... فاذا التصق عضوك التناسلى بعضوها .... هل ينتقض وضوئك ؟.... فضجت القاعة بالضحك وبالعبارت الجنسية الفاضحة التى اطلقها الطلاب فى حضور هذا الدكتور الذى لم يتورع عن مشاركتهم فى ضحكهم وسعادتهم بسبب تطرقة الى هذا الموضوع الجنسى .
هذا هو حال الطلبة داخل الجامعة وهذا هو ايضا حال الاساتذة الذين كانوا يدرسون فى يوم من الأيام بين جدرانها .... وقاحة متناهية وتركيز فاضح على الموضوعات الجنسية الفاضحة داخل هذة الجامعة التى يدعون دائما أنها أكبر مرجعية للمسلمين على مستوى العالم .... فإذا كانت أكبر مرجعية فقهية للمسلمين بهذا المستوى من التردى والسفالة فما بالك بالدين الذى يدعون الية ويتمسكون بة .... انة بالضرورة سيكون أشد حقارة واظلاما مما نراة فى هذة الجامعة .
إن جامعة الأزهر هى الجامعة الوحيدة فى مصر التى لاتزال الى الان تمارس هذة السياسة القذرة تجاة طلابها رغبة منها فى تكبير هذة الموضوعات فى عقولهم وجعلهم لايفكرون الا فيها ولا يتصورون وجود علاقة نظيفة بين الفتى والفتاة خارج نطاق الجنس الأمر الذى انعكس على سلوك الطلبة فأصبحوا يتمتعون بحالة من الهيجان الجنسى لمجرد رؤية فتاة تسير أمامهم فى الطريق العام .
فى الماضى كان انتساب شخص للدراسة فى الأزهر شىء يتندر بة وكان علماء الأزهر - من شدة جهلهم للواقع الذى يعيشونة - يضرب بهم المثل فى الغباء والتخلف .
وعندما جاء نابليون الى مصر حاول ان يتندر بعلماء الأزهر فجمعهم فى بيتة وأحضر أحد العلماء الذين جائوا مع حملتة وأخبر علماء الأزهر انة سوف يريهم اختراعا عجيبا .
وانتظر العلماء بفارغ الصبر هذا الاختراع .... فأمرهم هذا العالم الفرنسى - فى حضور نابليون - ان يمسك كل منهم بيد زميلة لكى يكونوا دائرة واحدة متماسكة ثم أحضر حبل طويل ( اتضح فيما بعد انة سلك كهربائى ) وقام بتوصيل طرفة الى يد الشيخ الازهرى الذى يقف فى مواجهتة وسرت فى الجميع رعشة كهربية مصدرها السلك ( فى الوقت الذى لم يكن هؤلاء العلماء يعلمون شيئا عن هذة المخترعات ) الأمر الذى جعلهم يرتعدون ظنا منهم ان مايفعلة بهم الفرنسيون ضربا من السحر والشعوذة .
اما فى وقتنا الحاضر ، فأصبحت صفة الأزهرى تضاف الى كل من يلاحظ الناس هياجة الجنسى الشديد نتيجة الكبت الواقع علية من أية جهة .... فهل لا زال علماء الأزهر وشيوخة متمسكون الى هذة الدرجة بما درجوا علية من كبت جنسى للطلاب والطالبات استحال الى حالات فجور علنى وصارخ تمارس خارج اسوار الجامعة بصورة لا حضارية ؟!!!.
ان جامعة الأزهر - لمن لايعلم - هى أحد الأسباب الرئيسية التى تقوى النزعة الطائفية بين ابناء الوطن الواحد فى مصر .... فكما يعلم الجميع ان مصر تتألف من طائفتين عرقيتين كبيرتين هما الأقباط المسلمون والأقباط المسيحيون ( اعنى بالأقباط هنا المصريون اذ ان كلمة قبطى تعنى باللغة المصرية القديمة مصرى ) وكما هو معروف فإن جامعة الأزهر تتخذ سياسة عنصرية شديدة التعصب فيما يتعلق بقبول الطلاب بها ، فهى لاتقبل بين طلابها الا المسلمون حتى لو رغب الطالب المسيحى فى دراسة العلوم الاسلامية فانها لاتقبلة طالبا فيها .
فإذا اردنا - حقا - أن نلغى الفروق الطائفية تماما بين ابناء مصر فعلينا أن نقوم بأحد أمرين هامين : فإما ان نقوم باغلاق جامعة الأزهر لأنها الجامعة الوحيدة فى مصر التى تشجع على زيادة الفروق الطائفية والعرقية بين أبناء الوطن الواحد وذالك بعدم قبولها للطلاب غير المسلمين فيها من ناحية وكذالك تدريسها للمواد الدينية الاسلامية التى تحرض على كراهية غير المسلمين وعداوتهم ومعاملتهم بطريقة مهينة من ناحية أخرى .
وإما ان نقوم بضم هذة الجامعة الى وزارة التعليم العالى والغاء صفة الجامعة الدينية منها وتحويلها الى جامعة علمانية تقبل جميع الطلاب على اختلاف مللهم ونحلهم دون اعطاء اى اعتبار لاختلاف الأديان فيها واغلاق الكليات الدينية الموجودة بها وتحويلها الى كليات لتدريس العلوم الحديثة التى يصر الأزهر حتى يومنا هذا على حرمان بعض طلابة من دراستها ، وكذالك نراعى فى الاطار ذاتة الغاء سياسة التفرقة العنصرية على اساس الجنس بين الطلبة والطالبات بضم جميع الطلاب فى كليات واحدة أسوة بجميع الجامعات الأخرى فى مصر والعالم ، فى الوقت ذاتة نطالب بحل جميع التنظيمات الاسلامية المتشددة الموجودة داخل الجامعة والمعترف بها من قبل ادارة الجامعة كتنظيم " جيل النصر المنشود " المتطرف وحتى لا يتحول طلبة فى يوم من الأيام الى مقاتلين متطرفين كما تحول قبل ذالك طلبة كلية الشريعة فى كابول الى تنظيم " حركة طالبان " الذى سيطر بأفكارة الشاذة الرجعية على افغانستان .
اننى اطالب المسؤلين فى الحكومة المصرية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحماية الشباب المصرى من انتشار الافكار الدينية الهدامة بينهم بالغاء المؤسسات الدينية الغاءا نهائيا من البلاد حتى لاتطغى نبرة الكراهية والحقد الطائفى الذى تذيد نارة أوارا مايدرسة طلبة الأزهر من اشياء تحرض على كراهية غير المسلمين والاحتقار من شأنهم ووصفهم بأنهم كفار وبأنهم أنجاس الى اخر هذة الاشياء التى لانزال ندرسها الى يومنا هذا فى هذة الجامعة التى أكل الزمان عليها وشرب وتحولت فى أيامنا هذة الى مراتع ومراع خصبة للمتطرفين دينيا الذين ينتسبون بالمئات الى هذة الجامعة ويتخرجون وهم يحملون شهادات جامعة الأزهر والذى ينظر اليها الغرب على أنها المرجعية الصحيحة للفكر الإسلامى المعتدل فى الوقت الذى يجهلون فية الكثير من الحقائق عن هذة الجامعة التى تعتبر اداة لزرع الفتنة ونشر الرذيلة بين ابناء مصر.
ختاما، أتمنى أن أجد صدى لما كتبتة وأن لا يذهب هذا الكلام أدراج الرياح وأن يأخذ بعين الاعتبار كى نعيش فى جو يسودة الأمن والأمان بين اهلينا وأصدقائنا وجيراننا فى مصرنا الحبية التى نتمنى ان نراها يوما ما وقد خلعت رداء العنصرية الطائفية وارتدت رداء التسامح ونشر الحب والسلام بين الناس كعهدها فى مختلف العصور والدهور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة