الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصورات من الشارع حول اياد علاوي وقائمته

مرتضى عبدعلي مديح

2011 / 6 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


يحاول سياسيون سنة بمن فيهم البعثية التجمهر حول اياد علاوي ويبدو ان ذلك يشير باتجاه شبيه بتاريخ حزب البعث حيث تم طرد الشيعة بالتدريج مع فرض السيطرة السنية والاستفرادية والديكتاتورية المطلقة في النهايةكما ان ذلك يشير الى وجود مشكلة مع المجتمع الشيعي في الطرح السلطوي الجديد على اعتبار الشيعة اكثرية سكانية او اكثرية انتخابية في الجو الديمقراطي .

مشكلة السياسين السنة هي عدم المقبولية العامة وخاصة من قبل الشيعة وعدم الاكبرية في المجتمع السني واخفاء المقاصد والمرحلياتية في التحرك نحو النتيجة العظمى المتمثلة بالوصول للسلطة اولا ثم السلطة المطلقة كل ذلك يعني العمل من اجل الحصول على السلطة او الاولوية الحكومية او العودة للحكم بالتدريج والازاحة والاقصاء مع الحصول على التاييد الشعبي وكسبه ذلك يشير الى ان تاريخ حزب البعث يتكرر مرة اخرى داخليا وبنتائج اعماله على مستوى البلد.

هناك تصورات عن قائمة اياد علاوي بكونها عمومية وحيادية وحرياتية(ليبرالية) وعلمانيةمع الانفتاح على كافة السلطات بما فيها التاريخية والاجرامية والمعاصرة وهي في نظر الكثير اشبه بامارة في مملكة (خاصة مع امريكا)وهي تخقق مايمكن تسميته النائبية الشرعية الحكم وهي قاعدة مقبولة في المجتمع وخاصة السني وهي تمثل جهة السلطة والقوة والنيابة عنها وتمكن السياسيين السنة الذين لايملكون مراكز تقليدية في المجتمع السني من العمل السياسي من غير مسؤولية او ترتيب اي اثر قانوني او اجتماعي على البنية الاجتماعية للمجتمع العربي السني .

وجود طائفية سلبية ومذهبية مستمرة في السنة يصاحبه عدم المذهبية او عدم الاتجاهية المذهبية لدى اياد علاوي من الناحية الفكرية والسلوكية (احداث النجف) كلا الامرين يشتركان في الاشارة الى عدم اهمية الشيعة وهو السبب وراء اصطفاف السنة خلف اياد علاوي كما عدم اهمية السنة السلوكية (احداث الفلوجة) ستكون المبرر المستقبلي لاي انقلاب داخلي على اياد علاوي من قبل السنة سواء كان عنفيا او ديمقراطيا .

اياد علاوي من جانبه يمثل الفردية في المجال المحلي والجماعاتية في المجال الدولي والازدواجية المتناقضة من اجل السلطة وعدم الاستقلالية في مجال المجتمع الدولي ويتميز بالمحلية المتبدلة والتغيرية في جوانبها السلبية المخفاة والانقلابية والمصلحية والخداعية والتمويهية وادعاء المسالمة والضرب بالبديل او غير المباشر والمعكوسية وهو ذو طبيعة انفرادية وذاتية مقابل العمومية والموضوعية ويتعامل بالمسالمة الاستمكانية او السكون التحفزي مع المظاهر السلمية والادنوية والادنائية والواقع الحربي او التصادمي والالغائي المعاكس وغير المباشر .

ذلك يشير الى ان هذه القائمة هي تجمع سلبيات طائفية مزدوجة قد يعطيها تصورا شعبيا مخطوءا عن العمومية والحيادية وهي بؤرة كامنة للدكتاتورية والطائفية المستقبلية المحتملة ( بالاضافة الى بؤر اخرى) مع انعدام الهوية الوطنية وغياب تاثير الاكثرية في الانتخاب وتحديد الاختيارات الرئاسية واسلوب الحياة وتغيير طبيعة الحياة بايجابية نحو الايجابية وبقاء التخلف المحلي ذي الجذور التاريخية وعدم التحسن وعدم التطور .

طبيعة اياد علاوي وسياسي قائمته مع امريكا المتسمة بالتدرجية والامتثالية وعدم الاستقلالية والسير والاتجاه والتصور الاوحد المحدد امريكيا بالاضافة الى كون العديد من سياسيي هذة القائمة دخلوا الحياة السياسية بالجهود الامريكية وهم يستخدمون الامريكان للتحصيل المحلي الشخصي كل ذلك يسهل كثيرا ويشجع ويساعد وقد يحتم اطلاق تسمية القائمة الامريكية على هذة القائمة وبموضوعية وليس تحاملا او لاية اغراض انتخابية او عشوائية.

ان النظر لهذة القائمة على كونها معارضة حالية او محتملة لا يستلزم سلوكيات اجرامية كالبعث وانما يعني الرغبة والعمل على بقاء الديمقراطية في العراق وتطورها ورفض كل اشكال عدم الديمقراطية او تحريفها من كل الجهات وهذا لايعني احتكار السلطة او وجود دوافع انتقامية بقدر التوجه كليا نحو تطوير الحياة العامة والفردية في البلد ونبذ كل سلبية مهما كان مصدرها او اتجاهها.

مع ذلك فان هذه القائمة لاتتخذ سلوك المعارضة الواضح والملاحظ على مدى السنوات الماضية ان القائمة تتخذ سلوكا تقربيا من جميع الاطراف بدوافع تراسية اذ تعمل من اجل الوصول الى الرئاسة العامة على الجميع من دون اي وضوح او موقف او كيانية او تبيين اوشفافية او موضوعية بسبب الارتباط بالسلطة الاجرايمة السابقة من جهة والارتباط بدولة الاحتلال والقوة وتبعيتها من جهة ثانية والعمل في بيئة شعبية متناقضة مع تلك الاطراف وتتناقض معها تلك الاطراف ويتناقض معها اياد علاوي تاريخيا ومعاصرة الذي شكل سلوكه في احداث النجف والفلوجة قمة التناقض واجراميته.

يمثل اياد علاوي انفصالا غير واضح عن المجتمع الشيعي والعراقي فيما كل الاخرون يمثلون انفصالات واضحة عن كل او جزء من المجتمع العراقي والبعض منهم يعمل ليكون انفصالات غير واضحة او لايمكن تمييزها مما يسهل العودة نحو الخلف بصور جديدة تستمد اصولها من السابق الاجرامي او المعضد او الخادم للاجرام ان سمة الانفصال الغير الواضح هي سمة بعثية وصدامية تستمد جذرها من سلبيات الثقافة المحلية والتاريخية للمجتمع.

ان صفات كالعمومية والحيادية والحرياتية(الليبرالية) والعلمانية التي تحاول القائمة ان تظهر بها امام الناس هي ايهامات يستلزمها اسلوب الانفصال الغير الواضح الذي يتبعه اياد علاوي في التعامل مع المجتمع السياسي في العراق والمجتمع العراقي كله لذا فان التصويت لاياد علاوي وقائمته هو تصويت لشخصيات وسلوكيات بعثية وصدامية سلبية مستمرة ومن مسؤلية الشعب العراقي والمصوت العراقي انهاء مثل هذه الحالات التي لم يستطع المشرع مواجهتها وانهاءها ان ذلك يعد انهاءا بالطرق الديمقراطية السلمية من قبل الشعب كفاعل ويحتل الاولوية في القرار والتوجيه وبهذا سيمكن اعادةالفعل للشعب بعد اخراجه من الواقع والحياة كسلوك سلطوي تاريخي ومعاصر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل بنود العرض الإسرائيلي المقدم لحماس من أجل وقف إطلاق ا


.. أمريكا وفرنسا تبحثان عن مدخل جديد لإفريقيا عبر ليبيا لطرد ال




.. طالب أمريكي: مستمرون في حراكنا الداعم لفلسطين حتى تحقيق جميع


.. شاهد | روسيا تنظم معرضا لا?ليات غربية استولى عليها الجيش في




.. متظاهرون بجامعة كاليفورنيا يغلقون الطريق أمام عناصر الشرطة