الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون

فايز شاهين

2004 / 11 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية


قبل حوالي 9 أشهر قامت الحكومة السعودية باعتقال قادة الإصلاح والسلم الاجتماعي والحقوق المدنية الأستاذة متروك الفالح وعبدالله الحامد وعلي الدميني. كانت أياماً وشهوراً قاسية ولا زلات، ليس على أبطالنا فقط، ولكن على عائلاتهم وأقاربهم ومحبيهم. إن من نذر نفسه لعمل عظيم لا يخشى نتائجه، وأبطالنا لازالوا صامدين في وجه الباطل، في وجه الفساد، في وجه التطرف، في وجه الإرهاب، منادين بالمساواة والحرية والعدالة والتسامح، منادين بمحاربة الفساد، منادين بنـزاهة القضاء ومحاكمة المفسدين، منادين بانتخابات حرة ونزيهة، منادين بحقوق الشعب في انتخاب من يحكمه، منادين بحقوق المرأة.
يا من وقفتم وقفة الأبطال في وجه النفاق، يا من وقفتم وقفة الأبطال في وجه الكذب والخداع والتضليل. أناديكم من خلف القضبان بصوتي وصوت الملايين من هذا الشعب، سيروا على بركة الله، فالحمل الثقيل لا يقوم به إلاّ أهله. يا من أصبحتم رمزاً ليس لوقوفكم أمام الظلم فقط، بل لفضحكم نظام الإرهاب الذي يعتقل معارضيه ورموزه الداعين سِلماً للإصلاح في الوقت الذي يتسامح ويُطمئن، بل ويحتضن فئات الإرهاب التي مازالت ترفع شعار القتل والتدمير في الوطن وخارجه.
في الوقت الذي يقبع أبطالنا في سجون الحكومة بعيدين عن أطفالهم وزوجاتهم، بعيدين عن أقاربهم وأحبتهم، ترى قادة الإرهاب في قصورهم ينعمون برواتب مجزية من الحكومة محرّضين على الدمار في كل بقعة على الأرض، فما تحرّكت الحكومة للجمهم، بل فقط أعلن سفيرها في لندن بأن البيان الإرهابي الذي قاده 26 إرهابياً بأنه لا يُمثل الحكومة. ترى لماذا إذاً لازالوا يعيثون في الأرض فساداً دون رادع؟ إلاّ إذا كانت هذه سياسة حكومية تسبغ بركاتها عليهم تشدُ على أيديهم في الدعوة للدمار في العراق وغيره لأن ذلك يصب في مصلحة الحكومة. لقد تقاعس هؤلاء الإرهابيين عن التحدّث عن أمور الداخل وعن حقوق الشعب المغلوب على أمره، بل قاموا بالتسويف والتضليل وتكفير المصلحين والدعاء لنشر الإرهاب من مساجدهم متواطئين مع الحكومة في كل شر، خانعين لمصالحهم الدنيوية لتدمير كل من يختلف عنهم.
دعواتنا للأبطال ولأهاليهم بالصمود، خاصةً ونحن في أواخر الشهر العظيم، ندعو لهم بأن يُصبّرهم الله على مصابهم، وأن يجعل لهم فرجاً قريباً عاجلاً غير آجل، فلهم الأجر العظيم من عند ربهم لأنهم أوليائه الصالحين. أبطالنا أبطال السلم الاجتماعي والإصلاح الديني رايتهم بيضاء في كل محفل مما زاد من فشل مخططات الحكومة في النيل منهم ومن عملهم. قادة الإصلاح في بلادنا هم أولياء الله الصالحين الذين يشملهم قوله تعالى: " بلى مَنْ أسْلَمَ وجْهَهُ لِلهِ وهو مُحسنٌ فَلَهُ أجْرُه عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مدير مؤسسة -شوا-: الدعوات لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات م


.. بوتين يقيل وزير الدفاع شويغو ويرشح المدني أندريه بيلوسوف بدل




.. بلينكن يحذر إسرائيل: هجوم واسع على رفح سيزرع -الفوضى- ولن يق


.. وزارة الدفاع الروسية تعلن السيطرة على 4 بلدات إضافية في خارك




.. الجيش الأوكراني يقر بأن موسكو تتقدم في منطقة خاركيف الأوكران