الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان من الحزب الشيوعي العمالي العراقي: جماهير الفلوجة ضحية لحرب الإرهابيين

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

2004 / 11 / 11
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لقد كانت إحدى النتائج المباشرة لحرب أمريكا و أحتلالها للعراق خلق سيناريو أسود و تمهيد الأرضية المناسبة لتقوية التيارات الإسلامية الرجعية و الإرهابية كما لم تؤد سياسات أمريكا بعد الإحتلال إلا إلى المزيد من المأسي وإغراق المجتمع العراقي في مستنقع الإرهاب و تسلط الجماعات الإسلامية الإرهابية و المجرمة على حياة و مصير الجماهير.

لقد حول الإسلاميون في ظل هذه الأوضاع الفلوجة و الموصل و عدد آخر من مدن العراق إلى مرتع لإرهابهم وراحوا يضيقون على حياة و حريات الجماهير و يرتكبون من الجرائم ما ترتعش لها الأبدان.

ان جماهير الفلوجة قد تحولت الى اسرى في ايدي عصابات الاسلام السياسي. فهذه العصابات راحت تؤفغن حياة جماهير الفلوجة يوما بعد اخر عبر العنف الدموي والقسر المنظم، تفرض اشد القوانين الاسلامية والرجعية على النساء والاطفال. تقتل العلمانيين و المثقفين و أتباع الديانات الأخرى، تصدر فتاوى اغتصاب الاطفال البنات في العاشرة من اعمارهن عبر تزويجهن للمجاهدين.

لقد احيلت الفلوجة والموصل والرمادي ومدن اخرى في العراق، على ايدي الاسلاميين، الى مملكة خوف ورعب قل نظيره. ان قوى الظلام هذه لهي على استعداد على تحويل حياة الجماهير الى جحيم ما بعده جحيم من اجل بلوغ اهدافها بالسلطة السياسية واقامة حكومتها الاسلامية المشؤومة. وفوق هذا تحولت المنطقة في ظل تسلط هذه الجماعات إلى بؤرة و مركز لتوجيه إرهابها المنفلت على صعيد العراق وممارسة أقبح أنواع الإجرام و التفنن في تهديد أمن المجتمع المبتلى بالإحتلال و الفوضى أساساً.

إن الحرب و العمليات العسكرية الحالية لأمريكا تتخذ من هذا الإرهاب و الإجرام تبريراً لممارساتها اللاإنسانية، وليس هذا بجديد، فقد دأبت الإدارة اليمينية الأمريكية ومنذ أحداث سبتمبر بتغطية ممارساتها الإرهابية الوحشية بغطاء مجابهة الإرهاب الإسلامي، ولم يردعها رادع في إطار منهجها العسكرتاري الدموي هذا عن إرتكاب أي مجزرة بحق الجماهير المدنية ولم يهمها سقوط الاف الضحايا في صراعها مع الإسلام السياسي. و ما الفلوجة و يحدث بها هذه الأيام إلا نموذجاً تطبيقياً للتوجهات و السياسات الامريكية.

إن أمريكا و على الرغم من كل أدعاءاتها لا تستطيع إخفاء جوهر ممارساتها و سياساتها بغطاء الدفاع عن جماهير العراق و تخليصها من خطر الإرهاب، وليس هذا فحسب بل إنه من الواضح لكل ذي بصر وبصيرة بأن ما بات يعيشه العراق و جماهيره من مآسي إنما هو إفراز من إفرازات عسكرتاريتها وإرهابها المفضوح من جهة و سياساتها الرجعية في إفساح المجال لأشد التيارات الإسلامية الرجعيةً وإشراكها في سيناريوهاتها لأجل إعادة صياغة ما يسمى بالدولة و الحكومة المؤقتة في العراق على أسس قومية و مذهبية و طائفية.

إن جماهير العراق، ولأجل إنهاء السيناريو الأسود، من أجل طرد القوات الأمريكية خارج العراق و إنهاء الأحتلال البغيض، لأجل تعطيل دور الإسلام السياسي الإرهابي و التصدي لمحاولاتها الرجعية لأفغنة العراق، لأجل بناء عراق علماني وحر و حديث ومستقبل باهر لجماهيرها، يجب أن تحشد طاقاتها و ترص صفوفها خلف بديل وسياسة ثورية وتحررية، وأن تنزل إلى الميدان بحركتها العارمة والشاملة على صعيد العراق كله لكنس قوى الإرهاب، قوى السيناريو الأسود من امريكي و إسلامي وتخليص المجتمع من صراعهم الإرهابي الدموي.

إن الحزب الشيوعي العمالي العراقي إذ يعمل و يبادر إلى تحريك وتنظيم وقيادة هذه الحركة الجماهيرية الشاملة يدعو كل التحريين إلى الألتفاف حوله وحشد طاقاتهم في هذا السبيل و الذي يمثل البديل الوحيد من أجل الخلاص من المآسي الحالية وبناء غدٍ أفضل.

لا لامريكا.. لالقوى الاسلام السياسي!
عاشت الحرية والمساواة!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
9-11-2004
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أبرز المرشحين الديمقراطيين لخوض انتخابات الرئاسة في حال انسح


.. مسعود بارزاني في زيارة لبغداد لحل الخلافية بين الحكومة وإقلي




.. مراسل الجزيرة يرصد أبرز ما ورد في مكالمة الرئيس الأمريكي باي


.. مصطفى البرغوثي: نتنياهو يريد استمرار الحرب وجعل غزة مثل الضف




.. العلاقات البريطانية الأوروبية حاضرة بقوة في برامج انتخابات م