الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السكن الملائم حق لكل المصريين وليس منحة من أحد

الحزب الاشتراكي المصري

2011 / 6 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


بعد ثورة 25 يناير ظن الكثير من المصريين أن الأوضاع تغيرت وأن عهود الظلم قد ولت ، وأن سطوة رجال الاعمال زالت . وقد رفعت الثورة شعار " خبز ، حرية ، كرامة إنسانية " كشعار رئيسي للثورة. لذلك حاول العديد البحث عن حقوقهم المهدرة ومن بينها الحق في السكن.



ينطلق الحزب الاشتراكي المصري في موقفه بإن الحق في السكن الملائم والصحي أساس لحفظ الكرامة الإنسانية وحق من حقوق الإنسان ، ليس منحة من حكومة أو فرد بل هو حق أقرته العهود والمواثيق الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والتي وقعت عليها مصر ومنها المادة 26 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان (1948. ( وقد تم تقنين هذا الحق لاحقاً في المادة 11 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية (1966)، ثم تطورت أكثر من خلال ما تلى ذلك من معاهدات أخرى لحقوق الإنسان.



كما قدمت اللجنة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في الأمم المتحدة، والتي ترصد تطبيق الاتفاقية في تعليقها العام رقم 4، الذي ينطبق على جميع الدول. يكون السكن ملائماً عندما تتوافر فيه الشروط التالية:

الحماية القانونية لأمن الحيازة. ( توفير عقود قانونية)

الحصول بدرجة معقولة على الخدمات والمواد والتسهيلات والبنية الأساسية.

القدرة على تحمل أعباءه مالياً. ( أقساط مناسبة )

قابل للسكنى، متسقاً مع الحاجة إلى الأمان والخصوصية والصحة.

يمكن الوصول إليه، متضمناً ذلك ما يلائم ذوي الاحتياجات الخاصة.

يكون في موقع ملائم للنشاط الاقتصادي والاجتماعي العادي، ويكون الموقع خالياً من الأخطار البيئية. ( بالقرب من مكان العمل أو يتوفر عمل بالقرب منه)

يكون ملائماً للمعايير الثقافية المحلية في إطار حقوق الإنسان.



هذه هي الشروط التي وضعتها الأمم المتحدة للسكن الملائم بينما الملايين من المصريين يسكنون في عشش الصفيح والمقابر وفي مجري السيول وتحت خطوط الضغط الكهربائي العالي بما يعرض حياتهم واسرهم للخطر . لذلك يسعي الكادحين للحصول علي مسكن ملائم بسعر مناسب وفي مكان الرزق حيث يمكن للانسان كسب قوته وقوت اسرته دون معاناة.



وقد شهد رصيف مجلس الشعب وأمام مبني محافظة القاهرة العشرات من الاحتجاجات الاجتماعية لمصريين يبحثون عن حقوقهم المشروعة في السكن الملائم والكرامة الانسانية التي يراها البعض كثيرة عليهم ، وهي التي كانت أحد مطالب ثورة 25 يناير.



ان نحو سبعة الاف اسرة من اماكن متباعده قلعة الكبش والدويقة والشرابيه وعزبة خير الله واسطبل عنتر ودار السلام ممن عانوا ثلاثين عام من سياسات الاستبعاد الاجتماعى والتهميش والاقصاء من اولويات واجندة النظام البائد الذى جعل الاسكان سلعه يملكها من يدفع الثمن ضاربا عرض الحائط باحقيتهم فى الحصول على مساكن ادمية متكاملة المرافق تتناسب مع دخولهم المحدوده والمعدومه فى بعض الحالات ليرتضى هؤلاء بقوانين نظام البيزنس ويقوموا بتاجير وحدات سكنية تترواح قيمتها من 400 الى 600 جنية وبعقود استضافة تتيح للمالك طردهم في أي وقت دون ضمانات.

لقد ظلوا عشر سنوات يتطلعون الى الاف الوحدات السكنية الخالية من السكان بمدينة النهضة وهم يتسالون لماذا لم تقم المحافظه بتسليمها الينا عوضا عن الفئران التى تسكنها رغم تسجيلهم فى برامج اسكان المحافظة القسوة والخطوره الداهمة والزواج الحديث منذ اكثر من عشرين عام وعقب اندلاع الثورة قام مالكى الوحدات بطردهم خوفا من الاستيلاء عليها لتجد 6 الاف اسرة نفسها فى الشارع بلاماوى يزاحمون الكلاب الضاله الارصفه وهو مادفعهم الى اقتحام الوحدات السكنية الخالية منذ سنوات للاقامه بها مطالبين بتقنين اوضاعهم وادخال المرافق اليها

إنهم لا يطمعون في سكني القصور وهذا حقهم ، ولا يتطلعون لامتلاك حمامات سباحة وملاعب جولف ، لكن كل أمالهم تنحصر في ابرام عقود لهم لكي لايجدوا انفسهم واسرهم فر عرض الطريق كما حدث مع سكان مثلث ماسبيرو.



لذلك يتابع الحزب الاشتراكي المصري احتجاجات سكان العشوائيات وعذابهم من رصيف مجلس الشعب للرصيف المواجه لمحافظة القاهرة وينضم إليهم من أجل الحصول علي حقوقهم في السكن وفق برنامج الحزب الذي يري:



- ضمان الحق في السكن الملائم لجميع المواطنين، وخاصة الفئات الفقيرة والمحرومة، والعمل على توفيره مقابل نسبة عادلة من الأجر يُتفق عليها اجتماعياً.



- ضمان حق المواطنين كافةً في الحصول على الخدمات الحيوية للسكن من مياه نقية وصرف صحي وشبكات كهرباء وغاز طبيعي من خلال مرافق خدمية تقدم الخدمة بتكلفتها وليس من خلال شركات ربحية تجارية سواء كانت مملوكة للدولة أو للقطاع الخاص، مع تعميم الرقابة الشعبية للمنتفعين وتعزيز مشاركتهم في إدارة جميع المرافق العامة.



- الوقف الفوري لمشروع القاهرة 2050 والإخلاء القسري للمناطق العشوائية مع تعديل قوانين البناء والإيجارات بما يكفل مصالح فقراء المدن والريف.



- تطوير المناطق العشوائية، بإمدادها بالخدمات الأساسية، مثل الصرف الصحي وشبكات المياه النقية والطرق والمواصلات والكهرباء والمدارس والوحدات الصحية ومراكز الشباب والأندية الثقافية، مع إشراك سكان هذه المناطق في عمليات التطوير.



- تقنين أوضاع السكن الحالي للمعتصمين وإبرام عقود فوراً لكل من يستحق أو إعادتهم لأماكن سكنهم السابق.



الحق في السكن المناسب حق من حقوق الانسان والحزب الاشتراكي المصري مستمر في دعمه بكافة الاشكال القانونية لحق سكان العشوائيات في تقنين أوضاعهم وتسليمهم العقود لكي يتحقق الاستقرار لهم ولعائلاتهم.



السكن الملائم حق لكل المصريين وليس منحة من أحد



الحزب الاشتراكي المصري








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كيف سيؤثر تقدم اليمين الشعبوي في الانتخابات الأوروبية على مس


.. يوسف زيدان يتحدى علماء الأزهر ويرفض تجديد الخطاب الديني | #ا




.. جهود أميركية مستمرة لإبرام هدنة في غزة على وقع عمليات إسرائي


.. اندلاع حريق شمال هضبة الجولان إثر عبور طائرتين مسيرتين من جه




.. نتنياهو أسير اليمين…وأميركا تحضّر للسيناريو الأسوء! | #التاس