الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار المغربي يقاطع استفتاء دستور العبيد : مواطنون لا رعايا

محمود جديد

2011 / 6 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


قررت قوى اليسار المغربي، بمختلف درجات يساريتها، مقاطعة دستور محمد السادس الذي وضع له لجنة خاصة سبق لأطراف من اليسار ذاته أن قبلت التعامل معها فيما قاطعتها حركة 20 فبراير المكافحة.

فقد قرر كل من حزب النهج الديمقراطي، وتيار المناضل-ة ، و باقي أطراف اليسار الثوري، و الحزب الاشتراكي الموحد، و حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، ونقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، مقاطعة دستور الاستبداد الجديد.

ولا يعلم لحد الساعة اي موقف ستخذ اغلبية قيادة الاتحاد المغربي للشغل، وريثة المحجوب بن الصديق الذي كان طيلة عقود خادما وفيا للقصر بلغة عمالوية كاذبة. ان الموقف من دستور العبيد يضع هذه الزمرة البيروقراطية الفاسدة في موقف حرج، قد تسعى للخروج منه بموقف مراوغ من قبيل ترك الاختيار للمواطنين.

يعد هذا الموقف اليساري الرافض لعملية التضليل الجارية مكسبا مهما للشعب الكادح، وخطوة نحو تضافر قوى اليسار بوجه الاستبداد من جهة، وبوجه الوزن الطاغي لجماعة اسلاموية يتناقض مشروعها مع الديمقراطية و مع الحقوق الاجتماعية لغالبية المغاربة.

وقد يكون هذا الموقف من جانب اليسار "المعتدل"، فرصة ليعيد النظر في سياسة تعاونه مع القصر، لا سيما لدى قيادة نقابة الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اعادة نظر في اتجاه دروس حركة 20 فبراير التي برهنت بالممارسة على صواب طريق العمل مع الكادحين و تعبئة قواهم في اشكال نضال ميدانية.

ولا ريب أن المواقف من دستور محمد السادس تزيد اتضاح التموقعات السياسية بالمغرب، فقد قرر الاتحاد الاشتراكي من جديد أن يصطف إلى جانب الملكية ضد الشعب بدعوته إلى التصويت بنعم على دستور العبيد، و اعتبر أمينه العام أن الدستور يستجيب بنسبة 97 بالمائة من مطالب حزبه، والحال أن هذا يستوجب أن يندمج هذا الحزب فورا بحزب القصر، حزب "الأصالة و المعاصرة".

يبقى الأهم، بعد هذا الموقف الأولي، ترجمته إلى حملة سياسية لتنوير الجماهير الشعبية بحقيقة الدستور الممنوح، حملة تنسق فيها كل القوى الداعية إلى المقاطعة جهودها العملية لإسقاط دستور العبيد. و توحيد الجهود كذلك للنضال من اجل البديل الديمقراطي الحقيقي ، بديل تغيير ميزان القوى الطبقية على نحو يتيح إسقاط الاستبداد، وحكومته، وقيام حكومة مؤقتة تعد شروط انتخاب جمعية تأسيسية تضع دستورا ديمقراطيا مستجيبا لتطلعات الأغلبية المقهورة الى الحرية و الحياة اللائقة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أول دفعة من المساعدات تصل إلى غزة عبر الرصيف الذي أنشأته الق


.. التطبيعُ السعودي الإسرائيلي.. هل يعقب التهدئة في غزة أم يسب




.. الجيش الإسرائيلي يعلن استعادة جثث 3 رهائن قتلوا في هجوم حماس


.. وفد جنوب إفريقيا: قدمنا طلبنا للمحكمة ليس لأننا حلفاء لحماس




.. سعيد زياد: الفشل المتراكم للاحتلال هو من سيخلق حالة من التصد