الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محمود عباس والقرار الهستيري ..

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2011 / 6 / 21
القضية الفلسطينية


تشهد الساحة الفلسطينية في الآونة الأخيرة حملة شرسة من فريق الرئيس "محمود عباس" تستهدف القيادي في حركة فتح "محمد دحلان" من خلال اتهامات وأكاذيب لا تنطلي على جموع شعبنا, بل ممكن أن تمر على هذا الفريق الذي تكلس خلف احتكار السلطة والقرارات بحركة فتح لصالح مشاريع أهداف الفريق. والجدير بذكر هنا أن المسئول الأول عن صندوق الاستثمار الفلسطيني هو الرئيس "عباس" الذي تسلمه في أعقاب استشهاد الزعيم الراحل "ياسر عرفات"والذي يحتوي على إستثمارات داخلية وخارجية وممتلكات نقدية وعينية تقدر 1,3 مليار دولار أميركي, واعتقد أنه من المفارقة أن تقابل رسالة "دحلان" بقرار هستيري أفضى إلى فصله من حركة فتح !!.

إذن أقول في هذا الصدد أنها حملة ليس لها علاقة بالخوف على مستقبل حركة فتح, بل في الحقيقة حملة تتقاطع مع تطورات واستغلال الواقع الجديد ما بعد المصالحة الداخلية التي جمعت بين حركتي فتح وحماس, حملة وتفاصيل وأساليب عمل الرئيس وفريقه أكدت للجميع بما لا يدع مجالاً للشك أن الموضوع بات شخصياً بامتياز، وإن المطلوب هو إدانة "دحلان" بأي شكل من الأشكال لأسباب غير معروفة حتى اللحظة، ولكن مما هو مؤكد أنها ستسهل للرئيس الانفراد حتما بالسلطات واحتكار القرارات كما يشاء.

وفي تقديري إن رسالة عضو المجلس التشريعي "محمد دحلان" لامين سر اللجنة المركزية لحركة فتح"أبو ماهر غنيم" تحمل قضايا فتحاوية ووطنية, وتطالب بمعرفة أين مال الحركة وصندوق الاستثمار الفلسطيني والذي هو في الوضع الطبيعي يخص منظمة التحرير والسلطة وشعبنا, ومن هنا كان ينبغي طرح ونقاش الرسالة مع الرئيس "عباس" للخروج من الأزمة الراهنة التي تعيشها حركة فتح والحالة الوطنية الفلسطينية.

نقف هنا لنتسأل لماذا هذه الكراهية للسيد "دحلان" من الرئيس "عباس"؟؟ وهل قرار الفصل جاء كإفراز لنية مبيتة أو نتيجة لتطور سياسي غير واضح من حيث المقصد ؟؟

اعتقد أنه لا يمكن أن يكون بسبب نقد دحلان لأبناء الرئيس وفي تحميل الرئيس مسؤولية سقوط غزة, أو في السؤال الدائم عن أموال الحركة والمنظمة أو في الحديث عن إخفاقات الرئيس السياسية والاقتصادية رغم من أن هناك حديث عن انجازات اقتصادية كبيرة في الضفة الغربية أو ربما وهمية وفي اغلب الأحيان ممكن أن تكون مشاريع صغيرة لن تساعد في بناء اقتصاد فلسطيني قوى. إذن هذه هي كلها في الحقيقة أسباب موضوعية, ولكن أكاد اجزم للجميع بالقول أن السبب الحقيقي وراء الأزمة الراهنة هو سد أي فرصة حقيقية للترشح من غزة للرئاسة. وفي تقديري أن أزمة عباس - دحلان لن تنتهي مع قرار الفصل. بل ممكن أن نشاهد فصول أخرى من التصعيد, وعلى ما يبدو سوف يكون متدحرج من احد القطبين في ظل غياب فريق فتحاوي آخر يعمل على احتواء الأزمة وعودة الأمور على ما كانت عليها. إذن نحن أمام تصعيد ومزيد من القرارات الهستيرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توقعات بتسليم واشنطن قنابل نوعية للجيش الإسرائيلي قريبا


.. غالانت: لا نسعى إلى الحرب مع حزب الله لكننا مستعدون لخوضها




.. حشود في مسيرة شعبية بصنعاء للمطالبة بدعم المقاومة الفلسطينية


.. فايز الدويري: الاحتلال فشل استخباراتيا على المستوى الاستراتي




.. ساري عرابي: رؤية سموتريتش هي نتاج مسار استيطاني طويل