الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حركة 20 فبراير فرع مكناس تقاطع دستور الترهيب

رحال إغرم

2011 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


حركة 20 فبراير بمكناس تقاطع دستورالترهيب
اقتحم الفبرايريون بمكناس قلب السماء، وحققوا انتصارا عظيما سيشهد له تاريخ المدينة والتاريخ المغربي ككل. فعند حوالي الساعة السادسة والنصف مساء من يوم الأحد 19 يونيو 2011 تجمع المئات من أنصار حركة 20 فبراير من مختلف مكوناتها( جمعويون، حقوقيون، طلبة، عمال، سياسيون) بجانب القصر البلدي بحمرية أمام محكمة الاستئناف بمكناس ولم تمر إلا هنيهة من الزمن حتى تم تطويق المكان بالجهاز المخزني بكل تلاوينه البوليسي والبلطجي.
فالأول أي الجهاز القمعي يتكون من كلاب التدخل السريع (السيمي) والحمير المساعدة (المخازنية)، الثعابين السرية وعدد كبير من الفيلة أصحاب الكراشي الضخمة.
أما الثاني فيتكون من مرتزقة مخابراتية، ومتشردين، وأطفال الشوارع، وسجناء بتهم إجرامية(قتالة، كلوشارات) وفرقة مخزنية من الدقايقية وفرقة للضرب على الطبول.
ومن أجل محاصرة مناضلي حركة 20 فبراير وتطويق الخناق عليهم وزرع اليأس في صفوفهم لردعهم وثنيهم عن التعبير عن مطالبهم ومن ثمة التراجع عن القيام بالتظاهر والاحتجاج، فقد تم:
من جهة أولى تشييد سلسلة بشرية من السيمي والمخازنية على شكل دائرة تلف حول المناضلين وحاصرت إياهم مع حائط مبنى القصر البلدي، في خطوة أولية لمنع تحركهم وشل مسيرتهم حتى لا تجوب شوارع المدينة كما كان مقررا من قبل المنظمين.
و من جهة ثانية بدأت شطحات ونباح وهرطقات البلطجية المخزنية ، التي استقدمت للتو إلى عين المكان عبر سيارات البوليس (سطافيطات)، على إيقاعات الطبول وصخب الدقايقية. محاولة بذلك امتصاص وتذويب الصوت الحر ،المنادي بإسقاط الفساد ومقاطعة الدستور الممنوح غير ذي صلة بالشعب المغربي، في صخب نهيق ونباح البلطجية.
وقد قبل هذا العويل والنباح والنهيق والهرط المخزني ببرودة أعصاب ولامبالاة من لدن المناضلين الذي اقتصروا على التصفيق كتعبير عميق عن استخفافهم واستهزائهم بشكل راقي جدا من هذه المهزلة التي أقدم عليها المخزن الذي لا يتوانى يوما في التهليل بالديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير ومدنية الدولة إلى غير ذلك من الخطابات المعسولة والمنمقة التي لا مكان لها في المخيال المخزني.
أمام هذا الوضع القمعي أبان مناضلو الحركة عن قوة وحنكة نضالية مكنتهم من اختراق كل الحشد المخزني الذي طوق المكان والتسرب والتسلل في مسيرة عبر زنقة مؤدية إلى أكبر شوارع حمرية وسط هتافات وتصفيقات المناضلين الذين رددوا شعارات كان محورها شعار " كرامة حرية عدالة اجتماعية"، "الدستور الممنوح في المزبلة مليوح"، "تحيى الثورة التونسية تحيى الثورة المصرية تحيى الثورة الليبية تحيى الثورة السورية ونريدها مغربية"، "سحقا سحقا بالأقدام للدستور الممنوح"...الخ وحاملين للافتات صغيرة كتب عليها "لا للدستور الممنوح"، "لا للاستبداد"،" الشعب يريد اسقاط الدستور"، " الشعب يريد اسقاط الفساد"..الخ، وكذا صور لشهيد حركة 20 فبراير كمال عماري.
في هذا المكان بهذه الزنقة الضيقة الخالية من أي منفذ ثالث ستطوق المسيرة الفبرايرية بالبلطجية، التي بدا مكشوفا لدى الجميع مدى هزالة الموقف ومدى بلطجيتها وجهلها بأساليب التظاهر من خلال تدخلات تنظيمية وتوجيهية واضحة لأحد الفيلة أصحاب الكراريش الضخمة (بوليسي ذي رتبة +)، من الأمام والخلف ثم تطويقها بحزام بوليسي من الجوانب، مما أدى إلى الازدحام والضغط في صفوف مناضلي الحركة، علاوة على إمطارهم بكلمات وألفاظ نابية والشتم والسب، بل الأكثر من ذلك رشق إحدى المناضلات بالحجر على رأسها، كما تسبب هذا الوضع في اختناق وإغماء أحد ناشطي حركة 20 فبراير الذي تم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس.
وكان لحضور سيارة الاسعاف فرصة مواتية لمناضلي الحركة للتسرب من جديد بالمسير وراء هذه الأخيرة في اتجاه ساحة مبهرجة (من مهرجان) ثم العودة عبر مسيرة ضخمة في اتجاه المدينة القديمة (الهديم). إلا أن الجهاز المخزني شمر عن ساعديه هذه المرة بشكل أوسع ورفع من مستوى تأهبه حيث تم استدعاء المزيد من البوليس والبلطجية (حافلة وسطافيط مملوءتين بالبوليس وسطافيط من البلطجية، وشاحنة للوقاية المدنية مزودة برشاش المياه)، وقع هذا حينما وصلت المسيرة الفبرايرية عند مدخل الهديم من جهة حمرية، فتم في هذه الأثناء تطويق المسيرة من جديد من جهة الخلف بسيارات البوليس (سطافيطات) ومن جهة الأمام عبر حشود من البلطجية التي لوحت غير ما مرة بالتهديد والوعيد للمناضلين، إلا أن ذلك لم ينفع ولم يجد أذان صاغية في صفوف المناضلين المؤمنين بقضيتهم وبمطالبهم المشروعة التي عمل النظام الغاشم على طمسها وتزويرها في شكل خزعبلات (دستور المنوني) تطبل لها أبواقه الحزبية والاعلامية.
إن خروج حركة 20 فبراير في هذا الوقت بالذات ،أي بعدما لم تمر على إعلان فحو خزعبلات المنوني أكثر من 48 ساعة، ما هو إلا دليل ملموس ورسالة بليغة عن الرفض القاطع، الذي لا رجعة فيه، لكل ما هو منزل وليس من صنيعة الشعب المغربي، فهذا الأخير أصبح أكثر من أي وقت مضى يتمتع بنضج غير مسبوق ويمتلك وعيا جيدا بمعنى الحياة والوجود، فلم يعد تنفع معه الأساطير والتافهات والأكاذيب والمهرجانات السوقية والتحايل والنفاق وكل الألاعيب التي اعتاد النظام الاستبدادي وأذنابه على ممارستها وتكريسها لخداع الشعب المغربي والسطو على ثرواته وامتصاص دماء أبنائه، وهذا ما تم التعبير عنه من لدن مناضلي الحرة من خلال عبارة " ما مفاكينش mamfakinche " التي زينت صدور وجبهات الشباب الفبرايري، فمزيدا من الصمود لها (للحركة) للمضي قدما على درب الاحتجاج والتظاهر والنضال حتى النصر و التحرير والقضاء على الاستبداد والفساد والديكتاتورية المخزنية وتحقيق المطالب والطموحات الشعبية.
الاسم: رحــال
العنوان: [email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خطوة جديدة نحو إكسير الحياة؟ باحثون صينيون يكشفون عن علاج يط


.. ماذا تعني سيطرة الجيش الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معب




.. حفل ميت غالا 2024.. إليكم أغرب الإطلالات على السجادة الحمراء


.. بعد إعلان حماس.. هل تنجح الضغوط في جعل حكومة نتنياهو توافق ع




.. حزب الله – إسرائيل.. جبهة مشتعلة وتطورات تصعيدية| #الظهيرة