الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جنبلاط العبد المأمور لسيده بشار!

سعيد علم الدين

2011 / 6 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


منذ هزيمته السياسية المدوية بخروج جيش الأسد خروجا ذليلا عام 2005 من لبنان وبشار الاسد لا ينفك يعمل بعقل تآمري شيطاني مخابراتي شرير منقطع النظير على أخذ لبنان رهينة وربطه ربطا محكما بنظامه الفئوي الفاسد الساقط المتهاوي ووضع العراقيل في وجه قيامه من كبوته وتحقيق حريته وسيادته واستقلاله، وذلك بتخريب ديمقراطيته وتشويه ارادة شعبه، لإعادة نفوذه اليه وتأكيد سيطرته عليه بشتى الوسائل الخبيثة التآمرية والإجرامية الابتزازية والهيمنة على قراره الحر يساعده في تحقيق ذلك العمل الوضيع جوقة هائلة من طوابير اشباه الزعماء الوصوليين والشموليين من المرتزقة اللبنانيين الفاسدين المخادعين أصحاب الأبواق والاذناب والاتباع والاحزاب الدائرة في فلك المخابرات السورية والحرس الثوري الإيراني.
وبشار اليوم ربما يعتقد بانتصاره التاريخي النهائي على لبنان المسكين ويزهو غرورا على الفرنسيين والأمريكان والطليان والتايلنديين بعد أن شَكَّلَ بكبسة زر حكومة "العبد المأمور" ميقاتي أي حكومة حزب الله وبالتالي ايران وسوريا في لبنان بواجهة سنية أقلية منقلبة على الأكثرية وعلى من انتخبها في انتخابات 2009 ، التي فازت بها قوى 14 آذار الوطنية السيادية الاستقلالية الديمقراطية فوزا ساحقا على أحزاب ودويلات 8 آذار الإيرانية السورية الشمولية الميليشاوية المسلحة.
فميقاتي وربعه الصفدي وكرامي فازوا بأصوات قوى 14 آذار وانقلبوا عليها وعلى الناخبين الطرابلسيين والديمقراطية والمحكمة والعدالة والمبادئ في لحظة غدر مشينة يا للعار !
وجنبلاط وربعه في جبهة الوصال مع ملالي الإفك والضلال وشبيحة القتل وعصابات الاغتيال فازوا هم ايضا بأصوات قوى 14 آذار وانقلبوا عليها وعلى الناخبين والديمقراطية والمحكمة والعدالة والمبادئ في لحظة تخلٍ جنبلاطية مدوية يا للعار !
نتيجة هذه الانقلابات الغادرة في لحظات مصيرية خطرة يمر بها لبنان، والتي تعتبر كمين سياسي لحكومة الحريري مخطط له مسبقا بعقل تآمري شيطاني مخابراتي شرير منقطع النظير، أدت الى تحويل أكثرية 14 آذار البرلمانية الى اقلية؛ مُزيِّفَةً بالتالي الانتخابات التشريعية النزيهة وسارقةً صوت الشعب وارادته الحرة بطريقة عدوانية استفزازية التفافية لا أخلاقية وغير ديمقراطية عبرت عنها على المكشوف ميليشيات الأمر الواقع المسلحة باستعراضات القمصان السود الحزب إلهية وانتشارها المعيب في شوارع بيروت أثناء التكليف، للتَّرهيب ونجحت في تكويع أو تركيع جنبلاط وتخليه عن الصديق والحليف.
ولهذا فلولا هيمنة سلاح حزب الله الغير شرعي على الحياة السياسية الديمقراطية في لبنان وترهيبه لبعض الزعماء وتهديده المستمر بضرب الامن والاستقرار، لما حدث هذا الانقلاب التزويري المفضوح وادى لتشكيل حكومة بشار الأسد الميقاتية!
ولو ان هناك رئيس جمهورية فعلي في لبنان لَحلَّ البرلمان احتراما للإرادة الشعبية المطعونة في الظهر مطالبا بانتخابات مبكرة لتفرز اكثرية شرعية لحكم البلاد عبر قرار الناخب وليس عبر الانقلاب عليه.
وهكذا فقد تشكلت بعد أن تناهشت الحصص وتناتَشَت الحقائب حكومة حزب الله وبالتالي ايران وسوريا في لبنان، من خلال كلمة سر حملها جنبلاط من دمشق الى بري وعون ونفذاها على عجل دون ان يعترضا الرئيسان سليمان وميقاتي.
تصديقا لما اسلفنا نقلت جريدة "الاخبار" في 21 حزيران 2011 عن النائب جنبلاط وكأنه العبد المأمور لعبيد مأمورين قوله:
" إن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لم يكن يريد جبران باسيل في حقيبة الطاقة، غير انه تجنبا لأي خلاف مع العماد ميشال عون وافق على ذلك ولكنه تمنى أن لا تكون حقيبة الاتصالات مع شربل نحّاس، موضحا أن هذه هي المعادلة التي أخرجت الأكثرية من مأزق تعثر التأليف. مضيفا "في اليوم التالي ذهبت إلى دمشق، وقلت في حديث طويل مع الرئيس الأسد إنه لا يجوز بقاء لبنان في حال من الفراغ، وهو على طريقته، طلب من حلفائه استعجال التأليف لأن وجود حكومة لبنانية جديدة يؤدي في نهاية المطاف إلى التخفيف عن سوريا"
هذه الاعتراف الجنبلاطي الصريح والمعيب بحق الكرامة الوطنية يؤكد بأنه هو العبد المأمور لسيده بشار وهم الاتباع و العبيد المأمورين!
ويستقى من هذا الكلام بأن سبب الشلل والفراغ هو بشار الاسد، والا لما طلب منه جنبلاط التدخل لانهاء الفراغ. وهكذا تشكلت الحكومة بكلمة السر بشارية.
وما قاله جنبلاط يدحض كلام رئيس الجمهورية سليمان الذي صرح بان الحكومة تشكلت في لبنان.
أما عبارة "العبد المأمور" فحقوق ملكيتها محفوظة لملك الفساد والاستبداد بشار الأسد، الذي قالها في 10 نوفمبر 2005، متهماً بنحو خاص رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق الاستاذ فؤاد السنيورة بأنه: «عبد مأمور لعبد مأمور».
ولو لم يكن السنيورة سيدا حرا ديمقراطيا ممانعا، ولبنانيا شهما مواجها، ووطنيا صادقا مناضلا، وعروبيا اصيلا فاعلا، لما قال بشار هذه العبارة بحقه.
وامتقاع وجه بشار في خطابه يوم الاثنين 20 حزيران يؤكد فقدانه لناصية الشرعية والملك امام الشعب السوري الثائر من اجل كرامته وحريته، والذي لم يعد عبدا لسيد، بل هو سيد نفسه وعلى أسنة الرماح وسينتصر على ملك الكذب والنفاق رغم النزف والجراح!
فهل سيتحرر عبيد بشار في لبنان من عبوديته كما تحرر ثوار سوريا الاحرار؟
لا امل بتحررهم من عبوديته لأنهم جزء من منظومته، ولكنهم سيسقطون قريبا بسقوطه!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - رأي مخالف
جورج خوري ( 2011 / 6 / 21 - 22:40 )
لا أعتقد أن جنبلاط عبد مأمور لبشار الأسد فكل الناس تعرفه مثل الحرباء يغير لون جلده باستمرار بل أدعي أن الرجل لا يؤتمن جانبه كونه متقلب وغليب الأطوار فبإمكانه أن يكون أسديا اليوم وحريريا غداً وأميركيا. بعد غد أما السنيورة فلا أعتقد أنه يستحق كل الأوصاف التي أغدقتها عليه فهو لم يكن أصلا أكثر من محاسب عند الحريري الأب كما ورد في كتاب .لروجيه عزام نقلاً عن مسؤول أميركي والرجل وجد رئيساً لوزراء لبنان في غفوة من الزمن وأما سعد الحريري فآسف أن اقول لك أنه رجل السعودية بامتياز فإذا أردنا الاختيار بين السعودية وإيران فأعتقد أننا غرقنا


2 - عزيزي جورج
سعيد علم الدين ( 2011 / 6 / 22 - 05:52 )
احترم رأيك ولا اوافقك عليه للاسباب التالية:
فجنبلاط هو احد قادة ثورة الارز ، الا انه لم يتحول عبدا لبشار الا بعد ان تعرض لإرهاب الجسدي والغزو الثأري من قبل نصرالله في 7 ايار
والسنيورة هو رجل دولة بامتياز في ظروف صعبة جدا واجه بها بصلابة وحكمة وبعد نظر وشجاعة نادرة حروب اسرائيل من جهة وارهاب سوريا وايران عبر حزب الله وباقي شلل حسب الله لتحرير فلسطين من جهة اخرى
أما الشيخ سعد فهو قائد وطتي لبناني وابن باني لبنان الحديث وهو من رفع شعار لبنان اولا وطبقه بحذافيره.
التاريخ هو الحكم ! وما بني على باطل فستذروه رياح الحققيقة القادمة على صهوة المحكمة الدولية.

اخر الافلام

.. هل بات اجتياح رفح وشيكا؟ | الأخبار


.. عائلات غزية تغادر شرق رفح بعد تلقي أوامر إسرائيلية بالإخلاء




.. إخلاء رفح بدأ.. كيف ستكون نتيجة هذا القرار على المدنيين الفل


.. عودة التصعيد.. غارات جوية وقصف مدفعي إسرائيلي على مناطق في ج




.. القوات الإسرائيلية تقتحم عددا من المناطق في الخليل وطولكرم|