الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معاهدة تاريخية للعمالة المنزلية

باسمة موسى

2011 / 6 / 21
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


فى 16 يونيو 2011 اعتمدت منظمة العمل الدولية في جنيف معاهدة لحماية عشرات الملايين من عمال المنازل في جميع أنحاء العالم. وبموجب الآلية القانونية الدولية الجديدة، يفترض أن يـستفيد ما يُقدر بـ 100 مليون من خدم البيوت من الحق في الإجازات، وعطلة الأمومة، والتأمين ضد البطالة، وعدم تجاوز ساعات العمل العادية.
صوّت مندوبو الحكومات وأرباب العمل والنقابات في الدورة الـ 100 لمنظمة العمل الدولية التي تتخذ من جنيف مقرا لها بـأغلبية 396 صوتا مقابل 16 (وامتناع 63 عن التصويت) لصالح المعاهدة الخاصة بالعمالة المنزلية.
و أعرب وزير العمل البرازيلي كارلوس روبيرتو لوبي عن دعم بلاده للتصويت لصالح اعتماد المعاهدة. وقال في المؤتمر مخاطبا الحضور على إثر عملية التصويت: "هذه خطوة حاسمة للقضاء على التمييز. وقد اثبتت الـ 184 دولة المُمثلة بالمجلس ان لديها ضمير اجتماعي يعرض هذه الإمكانية على ملايين الأشخاص الذين يُعتبرون مواطنين من الدرجة الثانية"
أما سويسرا فترى أن الاتفاقية تشكل "حماية أفضل" لعمال المنازل في مختلف بقاع العالم. "ولهذا السبب ومن باب اظهار روح التضامن، صوتت سويسرا لصالح المعاهدة"، واضاف أحد ممثلي الحكومة السويسرية ا نا نود التأكيد على أن الاتفاقية تحدد المعايير وأنها مُفصــلة جدا. وسيتعين علينا مستقبلا النظر في الممارسات الوطنية، وعندها فقط سوف تكون سويسرا في وضع يُمـــَكنها من اتخاذ قرار بشأن إمكانية التصديق".

المعاهدة الجديدة، تطلب من الحكومات بأن تضمن استيعاب العمال المنزليين لحقوقهم من خلال عقود مكتوبة. وتتضمن الوثيقة بنودا تنص على منح خدم البيوت قسطا من الراحة لمدة 24 ساعة متصلة على الأقل كل أسبوع. كما تمنع أرباب العمل من مطالبة العمال المنزليين بالبقاء مع أسر صاحب العمل أثناء الإجازة السنوية أو أيام الراحة.

حظيت المبادرة بدعم واسع النطاق، وخاصة من البلدان التي تضم أعدادا كبيرة من العمال المنزليين، مثل الفلبين، وأندونيسيا، والبرازيل، وجنوب إفريقيا، فضلا عن الولايات المتحدة ودول الخليج. وعلى أساس تجميع إحصائيات وطنية، قالت منظمة العمل الدولية إن عدد العمال المنزليين كان لا يقل عن 52,6 مليون في عام 2010، ولكن يــُعتقد أن العدد الحقيقي ربما يقارب 100 مليون حول العالم.

ويظل عمال المنازل من بين أكثر الفئات التي تتعرض للاستغلال وسوء المعاملة، بحيث يــُطلب منهم العمل لساعات طويلة وغير منتظمة مقابل أجر منخفض، دون التمتع بما يكفي من الراحة. ويعاني خدم البيوت الذين يسكنون في بيت رب العمل، من الاضطرار إلى الاستجابة للأوامر في أي وقت من أوقات اليوم. كما أنهم يُقصون إلى حد كبير من الحماية الاجتماعية مثل إعانات الأمومة والضمان الاجتماعي.

اتمنى من حكومات العالم وخاصة الشرق الاوسط ان يصدقوا على هذه المعاهدة التى تعيد الحقوق للعاملات والعمال المنزليين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رد فعل لا يصدق لزرافة إثر تقويم طبيب لعظام رقبتها


.. الجيش الإسرائيلي يعلن قصفه بنى تحتية عسكرية لحزب الله في كفر




.. محاولات طفل جمع بقايا المساعدات الإنسانية في غزة


.. ما أهم ما تناوله الإعلام الإسرائيلي بشأن الحرب على غزة؟




.. 1.3 مليار دولار جائزة يانصيب أمريكية لمهاجر