الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات صورية ..... جان دمو ووحشة الغروب 11

صلاح القصب

2011 / 6 / 22
الادب والفن


المشهد الأول
استسلم تماماً وتدثر بذكريات لم يعد يتذكر أو يرى منها أي شيء, طيور محنطة أرادت أن تتحدث معه توقفت واعتذرت.

المشهد الثاني
انطفأت الأضواء والموسيقى تعزف لموته المشع بالخوف.

المشهد الثالث
تداخلت الألوان وتوقفت حركة الشوارع الحجرية الممتدة لا أحد يجيء, وحده كان ينتظر رفع الستار كي يرى الفراغ.

المشهد الرابع
صعد إلى أعلى القلعة المتداخلة والمزدحمة مع هواجسه القلقة, توقف في أعلى السلالم ورفس كل ذكرياته تطايرت ببطء وتوقفت في وسط العمق الأرضي توقف قلبه في تلك اللحظة.

المشهد الخامس
تحنطت ذكرياته كما تحنط الطيور وازدحمت روحه تمنى في تلك اللحظات ان يسقط المطر ويرى البروق .

المشهد السادس
اكتشف فرحة المفقود استشعر بان هذا الفرح المستعاد إنما هو توازن هش قلق أمام هذه الجمامة من حقيقة العذاب.

المشهد السابع
عقله يهرب على الدوام في احلام عن ذلك العالم الأبعد الذي يحتفل هذه الليلة بلا شموع وأزهار . انه رهن صمت بأشباح غروب .

المشهد الثامن
طوال الليل يبكي والطبول تدق ولا تعرف المستحيل.

المشهد التاسع
مات شاعر المساء وهو يحدثنا عن القبور الخضراء والاساطير القديمة .

المشهد العاشر
لاتفتحوا الابواب مازالت رائحة الموت تحوم في الهواء.

المشهد الحادى عشر
الليل البهيم لايستطيع اختراق ليلة روحه التي تقاوم الكشف والتوغل وكان حتى اللحظة بأن ننظر اليها على انها جرداء وخواء .

المشهد الثاني عشر
أن حلمه بالحب يلقي به في غمار العدم حيث يظن أن الحب قد لايحدث حقا .

المشهد الثالث عشر
جان الطريق موحش عند الغروب كيف ستصل وحدك الى الفراغ المقلوب .

المشهد الرابع عشر
شهق الشعراء عندما غفوت في تلك اللحظة وحيدا ومنفيا في رهبة الصمت والزمن المفقود.

المشهدالخامس عشر
قصائدك وحيدة كقطرات المطر وكان صوت مذياع المقهىوحيدا هو الاخر .

المشهد السادس عشر
كنت أكثر غرابه من زهرة الاوركيد.

المشهد السابع عشر
جان من الذى مررت به عند القلعة القديمة في كركوك هل هو رجل لم تكن تعرفه .

المشهد الثامن عشر
قصائدك استعراض بالأقنعة لا يعرف فيها أي واحد منا دوره الذى يلعبه وبأي مسرحية و ماهي الطبيعة الحقيقية لتنكره.

المشهد التاسع عشر
قصائدك تشيد عوالمنا الموهومة بذلك التركيز الدوتكيخوتي ليدخلنا الزمان نحو الفراغ بصورة مقلوبة.

المشهد العشرون
في وحشة الغروب تلاش صوتك بين الظلال وارتجفت الاشارات وضاعت بوصلة الطريق.

المشهد الواحد و العشرون
ارتجف جسده وغرق في حمى مستمرة وتساقطت اسنانه ولان الحلم كان رهيبا.

المشهد الثاني والعشرون
كنت كالمطر تقفز في الهواء من شدة البكاءودموعك تمطر كل مساء لتغسل شوارع مدينتك التي تركتها هناك .

ملاحظة:
جان دموشاعر عراقي ولد في كركوك هاجر الى استراليا منفيا ليوت هناك بعيدا عن مدينته كركوك التي يحبها








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي