الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وماذا بعد حارث الضاري؟ يا رئيس الوزراء؟

باسم السعيدي

2011 / 6 / 23
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


تناقلت المواقع الأليكترونية العراقية خبر لقاء وزير المصالحة عامر الخزاعي بالمسؤول الأول عن تنجنيد الإنتحاريين العرب وإرسالهم الى العراق بغية تنفيذ عمليات القتل الجماعية بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة في الشوارع والحسينيات والجوامع والمدارس والأسواق ..فضلاً على مقار الشرطة والجيش العراقية .
ولئن أرسل الضاري هؤلاء الأوباش المسلَّحين بالحقد والكراهية والذين يحيون في بطون الكتب الصفر الملئى بكل أنواع الغباء والجهل والأمراش النفسية ..ما أرسلهم الضاري الا ليرد الإعتبار والإحترام الى تفسه المريضة، وليقول للعالم أن الطائفية لابد أن تضل تحكم.. ولن تستقيم الأمور ما لم تحكم.
فلماذا يرسل المالكي وزير مصالحته الى الضاري؟ وهو رجل دولة القانون ؟ والضارب الأول لمعاقل الطائفية ؟ والمنصف لضحايا الطائفية من الشهداء والأرامل والأيامى والثكالى؟ من خلال عملياته العسكرية على الميليشيات والخارجين من القانون؟
الجواب في تصوري يعود الى الرغبة الجنونية لدى المالكي بالتمسك بالسلطة .. وحزب الدعوة للبقاء تحت ظلال المالكي .. كيف؟
لقد رفع المالكي شعاراً بعيد إعلان نتائج الإنتخابات مفاده أن الطائفية لم تنتهِ.. وهذا هو المفتاح للبقاء في السلطة.
لقد بات من الواضحات أن الأطراف السياسية المشاركة في العملية السياسية فيها من الوجوه التي نأت بنفسها عن التورط في الحرب الطائفية (بلا مسميات) وهنالك وجوه احترقت اوراقها بالكامل وانزوت بعيداً عن المشهد السياسي (وبلا مسميات أيضاً).. وهنالك وجوه كانت حرباً على الطائفية السياسية منذ اليوم الأول منها وحتى اليوم (وثالثة بلا مسميات)...
ولكن كيف للمالكي أن يحيي النزعة الطائفية لدى الناخب الشيعي مرة أخرى ليذهب متلهفاً الى صندوق الإنتخاب مدلياً بصوته للمالكي من دون أن يشعر بالتهديد؟
وأي تهديد واستفزاز للشيعي أكثر من الراعي الأول للقاعدة والإنتحاريين والقائل في الزرقاوي (لانشك في صدق نواياه).. من حارث الضاري؟
إن عامر الخزاعي ينفذ سياسة خبيثة لحزب الدعوة من خلال إعادة الأجواء المشحونة للحرب الطائفية ليجد لنفسه موطئ قدم في الساحة .. كحزب ايديولوجي عقيدي لايملك برنامجاً إجتماعياً ولا سياسياً ولا إقتصادياً الا ما ينطلق من آيديولوجيته ..
وفي حال تعارض آيديولوجيته مع مصلحة الوطن .... برأيكم ماهو خياره؟
ككل الأحزاب المؤدلجة عقيدياً سيكون الخيار الأول للعقيدة بعيداً عن مصلحة الوطن..
وهذا في أحسن الإحتمالات .. فلست متحاملاً في الطرح ..
أتعرفون متى يكون الطرح متحاملاً؟ حين تتعارض مصلحة زعيم الحزب ومصلحة حزبه مع مصلحة الوطن .. فهاهو يختار مصلحته هو .. ومصلحة حزبه .. من خلال النفخ في الفزّاعة المتآكلة للطائفية .. فزّاعة حارث الضاري..
أي مصلحة ينالها الوطن من خلال مشاركة حارث الضاري؟ خصوصاً وأن الشارع السني نفسه لفض حارث الضاري .. ناقماً على أتون الحرب التي أشعلتها القاعدة بفتيل حارث الضاري؟
إنها مصلحة الطائفيين ..في تهميش الوطنيين .. وكيل التهم لهم بالإنتماء للقاعدة والبعث .. وفتح القنوات في الوقت عينه مع أرباب السوابق والقتلة والمجرمين..
ولا حول ولاقوة الا بالله








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - دون ضغينة
رافد الجشعمي ( 2011 / 6 / 23 - 20:58 )
أين هو المدعي العام العراقي عن هذا ؟ اذا كان الضاري مطلوباً للعدالة ! وان مبعوثاً عن أي كان يذهب لملاقاته في منفاه الطوعي , فأين حامي الشعب عن ذلك ؟ ووسائل الاعلام العراقية الكثيرة جداً ألا تجد من المثير سماع رأي الادعاء العام العراقي في تلك القضية ؟ أم انها ليست قضية ؟ والسلام


2 - أيضاً من دون ضغينة
باسم السعيدي ( 2011 / 6 / 24 - 06:09 )
ليس من يعترض على كلامكم لاجملة ولا تفصيلاً إذا كان القصد هو ترك القضاء العراقي ليأخذ مجراه .. فهذا في الأساس هو مطلب تحقيق العدالة وليأخذ كل ذي حق حقه .. وحتى حارث الضاري الذي تعتبره الغالبية العظمى من الشعب العراقي -عدا تنظيمات القاعدة- أحد أكبر المتهمين بقتل الصحافيه أطوار بهجت وبتفجير شارع المتنبي وغيرها العشرات إن لم نقل المئات من التهم .. حتى هو يجب أن ينال محاكمة عادلة .. وان يتم إنصافه بالضبط كما يجب إنصاف ضحاياه .. وتقبل إحترامي

اخر الافلام

.. اتفاقية الدفاع المشترك.. واشنطن تشترط على السعودية التطبيع م


.. تصعيد كبير بين حزب الله وإسرائيل بعد قصف متبادل | #غرفة_الأخ




.. نشرة إيجاز بلغة الإشارة - الحكومة الإسرائيلية تغلق مكتب الجز


.. وقفة داعمة لغزة في محافظة بنزرت التونسية




.. مسيرات في شوارع مونتريال تؤيد داعمي غزة في أمريكا