الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمين العام للأمم المتحدة ، ينخرط في المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية لفرض الاستسلام والقهر والتحكم بمصير الشعب المغربي

محمد فكاك

2011 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الأمين العام للأمم المتحدة ، ينخرط في المؤامرات الامبريالية والصهيونية والرجعية لفرض الاستسلام والقهر والتحكم بمصير الشعب المغربي
إن تصريحات السيد بان كي مون المشيدة بالإصلاحات التي يقوم بها النظام الاستبدادي القائم في المغرب لهي دعم مباشر ، وانحياز مفضوح إلى جانب الرجعية المخزنية المسيطرة الجاثمة على المغرب بقوة الحديد والنار والقهر والتعسف والتضليل والتمويه الأيديولوجي والديني والسياسي والاقتصادي والثقافي والأسطوري والثيوقراطي.
هذه التصريحات المتناقضة والمتلهفة واللاهثة لصالح الاستبداد والتصريحات السابقة التي اضطر فيها الأمين العام ،إلى القيام بزيارة شخصية إلى بيت أم البوعزيزي وقدم لها التهاني الحارة. مشبها "الثورة" العربية بسقوط جدار برلين.ثم يقول :إن البوعزيزي فتح الباب واسعا أمام الشعوب العربية نحو آفاق الديمقراطية والحرية والكرامة ،و كما أقول : إنني كمواطن بسيط في دولة قمعستان مخزنستان ، أدين بشدة التدخل السافر في الشؤون الداخلية لبلادي ، وأعتبرها تشجيعا للنظام اللا ديمقراطي لمواصلة قمع الحريات ومصادرة الديمقراطية.
إنه الأمين العام للولايات المتحدة الأمريكية بحق ، قد فضح نفسه بنفسه بأنه مجرد ببغاء يردد بلا وعي ،ما يمليه عليه الاستعمار الأمريكي :الحليف الإستراتيجي لكل أنظمة الاستبداد والرجعية والتخلف. وبالتالي يكون الأمين العام على المصالح الأمريكية قد ضبط متلبسا بجريمة التواطؤ والمشاركة في اضطهاد الشعب المغربي ،واعتقال حاضره ومستقبله ،بدل الوقوف بحزم إلى جانبه وحقه في تقرير مصيره واختيار نظام الحكم الذي يناسبه
فعن أية إصلاحات تتحدث عنها يا حضرة الضابط ألأممي ؟ وكيف تحدى حركة 20 فبراير كطليعة نضال الشعب المغربي ،وكمقاومة وطنية سلمية ، وكثورة للتحرر الوطني وقوة التغيير الجذري . هذه الحركة التي خرجت من رحم الشعب ،ومن التاريخ وبالتالي فهي حركة مشروعة ولها تاريخ ،كما أنها ليست وليدة اللحظة التاريخية الراهنة،بل هي تشكل في الحقيقة استمرارا للثورة العظيمة الأطلسية بقيادة موحا وحمو الزياني ،وثورة عبد الكريم الخطابي الذي أعلنها جمهورية ديمقراطية لها جيش ، ولها علم ،ولها كل شروط الدولة الحديثة بمعنى إن حركة 20 فبراير هي استمرار لكل التقاليد الثورية المغربية والأممية
ولعل ما يميز أية حركة هو محاولتها الاستفادة من دروس الثورات، لتكتسب تجذرها وسط الشعب ،وتتجاوز كل ما هو سلبي أو عناصر ميتة وخاطئة.
إن ما لم يرد أن يسمعه الأمين العام ، أنه بمجرد الانتهاء من خطاب الإصلاحات التي يطبل لها ، سرح النظام كل بلطجيته وعساكره وأنصاره وعملائه حيث ملأوا جميع الشوارع والأحياء وتعرضوا للمواطنين والمواطنات الذين خرجوا للتظاهرات السلمية التي دعت لها حركة 20فبراير ،ولم يسلم من هذه الحملات المغولية والتتارية والهمجية ،حتى التنسيقيات ومجالس الدعم لحركة20فبراير.
هكذا يكتشف النظام،أنه على قدر ما يتفنن في نشر إرهابه وترويعاته واعتقالاته وسجونه ،بقدر ما يزداد شعبنا إصرارا وتمسكا بقضيته العادلة والمشروعة في إقامة نظام ديمقراطي شعبي ووطني ومستقل. وبالتالي لا يزيدنا إلا إصرارا على الكفاح من أجل الإنعتاق والتحرر من القبضة الفولاذية المخزنية ،مهما علت التضحيات.إن التسلطية المخزنية تستخدم كل الأشكال والخطط الجهنمية والتي يستهدف من ورائها الحفاظ على السلطة المخزنية وإثارة النزعات وتنظيم الصراعات والتمزقات والتناقضات من شتى الأنواع الطائفية والقبلية والمذهبية والعائلية ،والأخطر والأدهى هو إنشاء جيوب كتائب مخزنية ، بديلة أو مكملة للقوات المخزنية المتعددة الأسلحة الحديثة. إن من المفارقات أن يشجع الغرب الاستعماري النظام في المغرب الآتي من خرائب التاريخ في الوقت الذي يتبجح بأنه سليل الثورات الدستورية والقانونية والاجتماعية والسياسية .
وهنا تحضرني قولة كارل ماركس الموجهة للألمان ،لأقول للأمين العام: فإذا رحت تهز كتفيك على الطريقة الفرنسية بصدد الثورة المغربية التي تتجند لإجهاضها وإقبارها في المهد أو على الأقل فإذا خطرت ببالك تهدئة نفسك بصورة متفائلة : بأن الأمور في المغرب ليست سيئة إلى الحد الذي وصلت فيه في تونس ،فسأضطر لأن أقوت لك ،أليست هذه قصتك أنت ؟.
إنني أرد عليك بما قاله مكيافيللي: ليست المحافظة على الدول بالكلام .
أما الرد على أنصار الملكية البرلمانية ،فيكفي أن أقول ،مستعينا بحجج المفكر الشهيد مهندس الثورة السوفيتية، ليون تروتسكي الذي يقول:في مؤلفه الثورة الدائمة.. أن الحل الاشتراكي،هو الحل النهائي والحتمي للمشكلة الثورية في البلاد المتخلفة.
وفي اعتقاد تروتسكي أنه ليس من المفروض،ولا حتى من المتوقع ،أن تمر الدولة المتخلفة بمرحلة الثورة البرجوازية، ذلك لأن الثورة البرجوازية غير ممكنة في البلاد المتخلفة من ناحية، ومن ثانية لا تحل مشكلة الثورة الأساسية في البلاد المتخلفة،وهي مشكلة الملكية الزراعية والفلاح.
إن نظرية الثورة الدائمة هي وحدها الصالحة للتطبيق بالنسبة لثورات المستعمرات وأشباهها،وازدواجية التطور الرأسمالي والإقطاعي تخلق قانونا جديدا يختلف عن قانون التطور والسيطرة الاستعمارية التي تعمد في البلدان المستعمرة إلى ربط الرأسمال المحلي في البلاد المتخلفة بحركة الاحتكارات العالمية .وبحكم نشأة رأس المال المحلي المتأخرة في البلاد المتخلفة ،فهو لا يتمتع بالاستقلال الكلي. وبالتالي ليس له قدرة رأسمال في أوروبا الغربية ،هذا فضلا عن الأصل الإقطاعي أو البيروقراطي لرأس المال المحلي في البلاد المتخلفة.
والطبقة العاملة الواعية لم تنشأ نتيجة لرأس المال المحلي المتأخر ، بل لرأس المال الأجنبي المستثمر المتقدم.

و بالتالي، فإن الطبقة العمالية هي أكبر عددا وقدرة من الرأسماليين المحليين ،ومن الطبقة المتوسطة نفسها، وبالتالي فهي القادرة على تحقيق مهمة الثورة ، أي تحرير الأرض والفلاحين من الإقطاع والرأسمالية والاستعمار ،ومن هنا خرج ترو تسكي إلى حتمية استمرار الثورة في البلاد المتخلفة ،وديمومتها حتى تفرض الحل الاشتراكي.
أيتها المغربيات ،أيها المغاربة ، إننا نعيش ظلاما يشبه موج البحر ظلمات بعضها فوق بعض، محاصرون في غابة يحكمها نظام الغاب ، هذا الليل الطويل ،الذي لا نهاية له ، يهددنا كل لحظة بالموت والاندثار إذ الم نشعل شمعة ضياء ،وإذ انحن لم تستجب أغانينا لنداء الفجر. كما قال أحد المفكرين الغربيين
فلا تصدقوا أحدا منهم ، فكلهم كلاب البحر وكلهم قرصان البحر وكلهم أعداء البحر.
لا تصوتوا على دستور المخزن، دستور العبودية والاستعمار قاطعوا الدستور الممنوح.
دستورهم:دستور الطائفية الدينية ودستورنا دستور الدولة العلمانية والمدنية وحرية المعتقد.المقاطعة..المقاطعة ... المقاطعة
أبو الهول
حامل الألوية الحمراء
إبن الزهراء
محمد فكاك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما أبرز رهانات الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسي


.. كلمة رئيس حزب -فرنسا الأبية- جان لوك ميلنشون عقب صدور نتائج




.. بسبب التنقيب عن الآثار.. مقتل طفل بجريمة مروعة في مصر


.. بالمسيرات الانقضاضية.. حزب الله يستهدف إسرائيل.. والغرب يحذر




.. حزب الله.. القدرات العسكرية | #التاسعة