الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاقباط سلبين بالاكراة

عبد السيد مليك

2011 / 6 / 23
مواضيع وابحاث سياسية


الاستاذ عماد خليل الصحفي بجريدة المصري اليوم ردأ علي سؤالكم -هل خرج الاقباط من سلبيتهم ؟ لعدد جريدتكم السنوى مايو ٢٠١١
أولا ، أرى انه من الخطاء أن نتهم الأقباط بالسلبية وعلى ما اذكر فترة وجودي في مصر أثناء ترشيحي لعضويه البرلمان المصري ٢٠١٠ وجهّ لي احد الصحافيين سؤال مشابه حول سلبية الاقباط من قبل في خوض المعركه الانتخابيه ؟ والمشاركه في الحياة السياسيه ؟ واكرر، قد تبدو ظاهريا انها سلبية تُحسب على الأقباط ، لكن الواقع مختلف تماما لانه يرجع لعدة عوامل أهمها الظروف المناخية الغير مناسبة في ظل لعبة التوازنات التى ترعاها العديد من قطاعات الدولة يكون الاقباط المحور(الوقود) الاساسي لهذه اللعبة وليس السلبية الناتجة عن تقصير، بل انى اعتبر عدم مشاركه الاقباط في الانتخابات والعراك السياسي في حد ذاته سياسة.
ففي إحدى دوائر محافظة الإسكندرية تشتعل اللسنة الفتنه ليساوم المرشح القبطي او بمعنى أدق يُرغم على التنازل وإلا مزيد من الدمار والاحتقان
توجيه الاحتقان الطائفي بين البسطاء من الشعب في الحياة السياسيه والتي تديره قراصنة من العمائم لسخاء التمويلات الخارجية التى رصدت للعبث بأمن البلد مستغله ثقة العامة فيهم وصورة توضيحيه لذلك:
الاستفتاء الأخير على التعديلات الدستورية عندما قامت مجموعه من الأشخاص بنشر الاعتقاد او الفتوى ، ان من يختار نعم للتعديلا ت الدستوريه فهو مؤمن وله الجنة ومن يختار لا فهو عميل امريكا وحليف اسرائيل وله جهنم وبئس المصير.في ظل هذا المناخ يكون مشاركة القبطي اشبه نتائج الثانويه العامة (مدرسه النجاح الثانوية لم ينجح احد)
لكن ان وضعنا تصور بخروج الاقباط من سلبيتهم بحد تقدير البعض يرجع ذلك لان المناخ اصبح ملائم لعرض المشاكل العامه والخاصه بصور اوضح فالاقباط جزء اصيل لايتجزء من نسيج البلد وان كان نال نصيب الاسد من فساد الحياة العامة ولعبة التوازنات السياسية .لكن هناك العديد من الأسباب الذي أسهمت في ذلك منها:
- التقنيات الحديثة التي لم تكن أبدا في صالح هذه الحكومات الدكتاتورية وسياسة التعتيم على العديد من المشاكل من قبل وسائل الإعلام الرئيسية الموالية للحكومة . تشويه الحقائق لم يكن لها الآن مكان حيث أصبح الطرف الآخر يمتلك الأدوات التي يكشف زيف وفساد الحياة الداخلية للمجتمع ويفضح أعماله المظلمة بالصوت والصورة
- فكرة التنظيمات الفكرية او السياسية في الماضي تكاد تكون شبه معدومة خاصة وان الكنيسة التي تمثل اللوبي المسيحي والأقباط أمام أجهزة الدولة في اغلب الأوقات مفترض فيها ضمنيا عدم ممارسة السياسة

وهذا اتفاق شبه ضمني بين الكنيسة وأجهزة الدولة وهذا ما يتفق ونصوص الإنجيل بفصل السياسة عن الدين
وقد أسهمت التقنيات الحديثة وبرامج المحادثة الفورية والتواصل الاجتماعي مثل -
SKYPE –FACEBOOK- TWITER
وغيرها بعمل لوبي لم يؤثر علي الأقباط بالايجاب فحسب بل وفي كل فئات المجتمع المصري والعربي بشكل عام علي سبيل المثال مظاهرات وإضراب العمال في مدينه المحلة ألكبري في ظل النظام السابق . مظاهرات الاقباط المليونية امام ماسبيرو واهم هذه التظاهرات واعتصامات الشباب في ميدان التحرير من يناير مطلع هذا العام والتي أطاحت بالرئيس السابق ونظامه
لقد نجح الأقباط كأحد فئات المجتمع في استخدام التقنيات الحديثة في تكسير الصمت وعرض مشاكلهم في الداخل والخارج
وانى ادعو المجتمع المحلي واجهزة الدوله في التعامل مع هذة المشاكل بنوع من الجدية والشفافية والحياد حتى نفوت الفرصة من تدخلات المجتمع الدولي ولنضع دائما صوب انظارنا العديد من دول المنطقه كنماذج من التدخلات الخارجية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام