الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


4- ثورة 14 تموز 1958 والسنوات العجاف/ 7

محمد علي الشبيبي

2011 / 6 / 24
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


من (ذكريات معلم) للراحل علي محمد الشبيبي (1913 – 1997)

وانتهت الإقامة الجبرية
أتصل بي أهلي تلفونيا وأنبأوني بأن الجهات المسؤولة أنهت الإقامة الجبرية عنك وعن زميليك، ولكن مع نقلكم إلى مديرية تربية ديالى. فتوجهت بعد إعلام معاون شرطة القضاء إلى بعقوبة لمواجهة مدير المعارف ".....". فأشار عليّ معاون الشرطة، لو حاول المتصرف عرقلة إصدار أمر تعيينك، بحجة وجوب الاستفسار عن سيرتك خلال مدة الإقامة، قل له أستفسر من شرطة القضاء، وأنا عند هذا أزكيك.
حينما دخلت على مدير المعارف قابلني الرجل بكل طيبة، ثم أتصل بالمتصرف، بعد أن أعلمني، أنه حتم عليَّ أن لا أصدر كتاب تعيينكم دون أخذ رأيه!؟. فقلت: أنا أختار المدرسة الابتدائية في الخالص. وأرفض سواها حتى لو توقف تعييني. جرت المكالمة وأنا واقف قرب التلفون. فسمعته يقول: إنفيه إلى جلولاء!؟. قال المدير: إنه اختار الخالص وأنا أشهد أنه رجل مهذب، وأتعهد حسن سلوكه. فأجاب: إذن أرسله إليّ.
هذا المتصرف يدعى "حميد الحصونة" من أهالي الشطرة ولي به معرفة تامة. فهو ممن يراجع بأموره آل الشبيبي شأن الكثيرين من وجهاء تلك الجهات للروابط الدينية والمذهبية ولتبني الشيخ الشبيبي أمورهم لدى المراجع الحكومية.
دخلت عليه سلمت فرد علي السلام، وصبحني بالخير وأشار إليّ بالجلوس. وعاود الحديث مع زائرين عنده. اثنان منهما كانا على أعتاب الشيخوخة، وشابان يبدو أنهما ابناهما. وفجأة قطع حديثه، وتوجه إليّ بغضب. وصاح: قم. من قال لك أجلس!؟ وانهال علي بالسب والشتم، والتهم!؟. وقفت قرب الباب، وقررت أن لا أغض النظر، وأن أرده مهما كلف الأمر. إنه مستمر بسبابه واتهامه. شيوعي، أنا رأيت ملفتك. أكسر رأسك. قلت: أسمعني أولا وأفعل بعد هذا ما شئت. لكنه مستمر بصياحه، وشتائمه. قال أحد الرجلين: سيادة المتصرف، اسمح له يتكلم، وأسمع منه أولا.
حين سكت قلت: الملفة ليست دليلا أبدا. وحتى لو تكلم الإنسان وادعى في وقت وظرف معين، فليس ذلك بكاف. ألم تعلن أيام تموز الأولى في الديوانية: أني نشأت أنا وفهد على رحلة واحدة في المدرسة؟. ألم تقل أثناء كلمة ألقيتها على تظاهرة شيوعيين في الديوانية لتأييد ثورة تموز (حتى قدور بيتنا شيوعية!؟). أنا مؤمن إنك لست شيوعيا، رغم ما صرحت به، وأنا أيضا ليس لي انتساب فعلا لأي حزب سياسي سري أو علني.
هذه الكلمات فاه بها فعلاً عند مهرجان أنصار السلام وسمعتها بأذني إذ كنت حاضرا في المهرجان، وألقى هو كلمة موجزة. وتناقل في الديوانية هذه الكلمات الناس الذين احتكوا به أيام شغل منصب آمر الفرقة الأولى في أوائل الثورة. كما نقل عن بعضهم إنه كان يتحدث عن فهد كثيرا باعتباره من أهالي الناصرية. ربما كان يعتقد إن الشيوعيين سيحتلون المكان الأول في مناصب ومؤسسات الدولة!
واستحسن الرجلان كلمتي. وتدخلا لتهدئته. وغادرت غرفته عائدا إلى المدير. وجدته يضحك وعلق "عسكري" كلهم مثله. ورن جرس التلفون. وكان هو. قال للمدير: ضبيته خوش ضبة!؟ أجاب المدير: حكى لي كل شيء!
أما زميلنا عبد الله مهدي الخطيب المدرس الذي كان قد أبعد قبلنا فقد بُتّ برفعها عنه بعد أمد قصير، وأعيد إلى حيث كان. هو مدرس أمر نقله يعود إلى الوزارة. أما نحن فامرنا يعود إلى مديرية معارف اللواء، معنى هذا أن ذوي النيات الحسنة في المديرية، بل المدير "كاظم القزويني" نفسه أيضا يرفض إعادتنا إلى حيث كنا لنعيش مع أهالينا. فنحن ما يخشاه على سلطانه وحاشيته.
وبعد طول انتظار، ومراجعات تسلمت كتاب شرطة بعقوبة بموجب كتاب الحاكم العسكري، بإنهاء الإقامة الجبرية. بقي أن تصدر مديرية المعارف، إذ كان أمرها موقوفا على صدور الكتاب المذكور. وصدر أمر تعييني بتاريخ 14/9/1961 كما اخترت في مدرسة الفتوة الابتدائية في الخالص. واعتقد أن الأمر متفق عليه من الأعلى، لأن زميلي صدر أمر تعينهم كل حيث كانت إقامته دون أن يواجهاه.
ولا غرابة في منطق هذا العسكري، لا لأنه عسكري. فالكلية العسكرية اليوم قطعت شأوا بعيدا، وخريجوها متفتحو الذهنية، السياسة والقضية القومية والوطنية تلقى اهتماما كبيرا. خصوصا بعد حركة نيسان، والهفوات الشعبية بعدها، في انتفاضات الفلاحين، وانتفاضة الشعب في وثبة كانون، وانتفاضة تشرين. والذي أعرفه مذ كنت في الناصرية، في لقاءاتي في بعض دواوين وجهائها، وفي مكتب المحامي "غالب فليح"، فقد علمت من أحاديث الكثيرين من الشباب حين يطرأ ذكره، يوم رشح نفسه للنيابة، وكان حينذاك مدير منطقة تجنيد لواء الناصرية. بأنه دخل الكلية العسكرية أيام كانت تقبل أبناء العشائر من الصف السادس الابتدائي. ثم إني أعرف أن إبعادنا تم بسعيه هو، يوم صار أيام ثورة تموز آمر للفرقة الأولى في الديوانية. كان عدد من الحاقدين من كربلاء يستقبلونه حين يأتي، ويحيطون به وكأنه مفجر الثورة. وقد ملأوا سمعه باتهامنا، أنا وزملائي، بكل نقيصة وكل باطل وكل شغب، وصار عند حسن تقديرهم فنفذ رغبتهم.
كل منطقه يدل على سطحية تفكيره. فقد زار الخالص، يتفقد دوائرها ومؤسساتها. وفي المدرسة الثانوية، قال لمديرها متبجحا، وهو شاب محترم : أي مدرس من ذوله أدبسز، قل لي باسمه حتى أكسر رأسه!؟ فرد المدير: العفو لا يوجد بين المدرسين غير الشباب النير المثقف المحترم!
ويشاع أن أسباب نقله من آمرية الفرقة الأولى إلى متصرف في لواء ديالى، إن "قاسم" عهد إليه بتنفيذ قراراته، بعد إعلانه عن تبعية الكويت للعراق، مما أحدث ضجة في الأوساط العربية والعالمية. وعدم موافقة الأحزاب الوطنية عن هذا أيضا. وقد أبدت كل الأحزاب رأيها في هذه المسألة. أشيع أن قاسم عهد إليه غزو الكويت بمفاجأة حدد هو موعدها. وإن "الحصونة" أستطاع أن يفشي السر إلى حكام الكويت. وإنه لقي المكافأة المناسبة!؟ ليس كل ما يشاع ثابتا وصحيحا، ولكن هذا ما أشيع بالمناسبة. وينفي بعضهم الإشاعة، أنه لو كانت حقيقة لأنزل به قاسم شر عقوبة.

العودة
كيفما يكن من أمر، وكيفما كان أثر الإبعاد الظالم، وكيفما يكن هذا كله سببا لحرماني من عائلتي وأطفالي، وحرمانهم من الراعي الوحيد، والموجه الأفضل. أجل كيفما يكن كل هذا فإني أجد للصبر حلاوة لا مرارة، وللصمود أمام المحن فخرا. أمام حكم ارتقبناه بفارغ الصبر، وتحملنا من أجل شروقه علينا ما سبب لنا الأمراض وحتى الجوع، وكل لون من ألوان الحرمان والأذى.
قبل إنهاء إقامتي تعرف علي فتى يدعى هاتف محمد علي الحمال، قدم لي نفسه وقال: مبعد سياسي لأني من جماعة "الخالصي". وقد رفعت عنه الإقامة الجبرية. والخالصي لم ينسه، فقد وفر له ما يلزم لمعيشته علاوة على مخصصات الدولة، إنها مثلما خصص لي تماما، ربع دينار لليوم الواحد. وقص علي بلا حرج ما كان يقوم به من اعتداء حسب الأوامر!؟ قلت: وضد من؟ أجاب -وهو لبق: منو غير الشيوعيين. قلت: حسنا. هل ترى الآن أنك قمت بعمل مشرف؟ ولو أنك عشت بكسب قوتك من تكسب -حتى بالحمالة- كما هو أسمك. أليس خيرا من تحمل وزر التعدي والاعتداء، على أي مواطن. أجاب: هذا صحيح ما عرفته إلا عندما صرت مبعد، وسمعت أحاديث الناس.
والشيخ الخالصي ابن الشيخ مهدي. الشيخ مهدي رجل دين معروف، شارك في الجهاد بثورة العشرين. ونفي أو هرب إلى إيران وعاد وفي لسانه لكنة أعجمية. أما أبنه هذا فمتهم بخدمة الاستعمار ولذا أثار -مسألة الشهادة في الآذان- هذا في وقت نحن بأمس الحاجة إلى الإتحاد. وهذه الشهادة ليست في الواقع من جملة الآذان في الأصل أما إثارتها في مثل هذا الوقت لا تؤدي إلا إلى تفتيت وحدة الصف. والمستعمر بحاجة إلى هذا التفتيت.
في مراجعاتي لمديرية معارف ديالى كنت أستعين بمدير ذاتية التعليم الابتدائي ناجي شوكت. قال: إن محاسب التعليم الثانوي سيد عباس يرغب بالتعرف عليك فهل توافق، أن أبلغه بوجودك الآن؟ حين حضر، وتم التعارف، جابهني بسؤال فج: (أصحيح أنك ملحد، وتتحدث دائما بهذا وبدون وازع؟ إن أحد الكربلائيين، وأسمه حسين فهمي ألخزرجي نشر في جريدة الحرية وباسمه الصريح هذا عنك). والمقال عن مدير المعارف السابق محمد السماوي وهو ليس مقالا واحدا وإنما سلسلة مقالات. وحسين ألخزرجي، شاب ذكي مطالع لكنه انتهازي. كان في ثانوية النجف طالبا وملتحق بمنظمات "التحرر" وعلم أبوه بأمره -كما أدعى هو أمام منظمه- فأخذه بيده إلى الشرطة واستتابه. وأصبح بعد هذا معاديا فألف كتابه "نحن والشيوعية" وبدأه مستشهدا بالآية الكريمة 27 من سورة الواقعة (فأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين).
قلت: حدث العاقل بما لا يليق فإن صدق قل لا عقل له. وأنت طبعا لم تعرف اسمي قبل أن تقرأ مقال ألخزرجي هذا. مع إني قد نشرت سلسلة مواضيع في بعض الجرائد. معنى هذا أن جاذبية معينة تربط بينك وبين ألخزرجي. ومن يقرأ لأجل الحقيقة يجب أن لا يقصر في المتابعة، عليه أن يقرأ عن كل اتجاه، ويتعرف على كل فكر. هذا ما أفهمه أنا، مثلما أفهم أن من يدعو للإلحاد أنه مشعوذ يريد أن يصرف أذهان الناس عن البلاء الكبير، الاستعمار وأذنابه الذين صاروا يتامى، ولكنهم كما يبدو غير يائسين فهم يعملون بجد ونشاط وبمثل هذا التهويش وهذه التهم.
وبعد أن باشرت واستوفيت رواتبي، أخذت إجازة لمدة ثلاثة أيام، توجهت فيها إلى أهلي في كربلاء، لأسدد الديون التي تراكمت عليّ خلال مدة الإبعاد. لا بأس هذا من بركات الجمهورية التي انتظرناها بفارغ الصبر، والزفرات والدموع وسيول الدماء من الشباب في انتفاضاتهم ضد العهد الملكي.
أثناء ما كنت أمشي -في كربلاء- لإنجاز بعض الأمور التي يجب أن أسارع في إنجازها قبل أن تنتهي إجازتي. في هذه الأثناء تبعني شرطيان. قالا: إن مفوض الأمن ثابت أمر بإحضارك. لكني أصررت على متابعة إنجاز مهماتي، كان آخرها فك رهينة لدى مصرف الرهون.
حين وصلت دائرة الأمن. قال ثابت: هل لديك كتاب بإنهاء الإقامة الجبرية؟. قلت: لا ولكني باشرت في مدرسة الخالص بناء على كتاب وجه إليها يشير إلى إنهاء الإقامة الجبرية. أجاب: لكني في هذه الحال ملزم بتوقيفك، إلى حين وصول إعلام بإنهاء الإقامة!؟
قلت: لماذا أنت ناقم إن عدت إلى حريتي؟ كيف تفكر إني أجتاز ذلك الطريق وأنت تعرف جيدا إن عيون أمثالك ترصدني. ولكي تتأكد أتصل تلفونيا بالجهة المعنية، إني مستعد لدفع أجور المكالمة. ولكنه لم يقتنع إلا بعد تدخل أحد المعاونين.
لست أدري أية أمة كأمتي لا يعنيها الاستقرار. فكأن الواحد منا عليه أن يكون حجرا صلدا، لا تهمه ماجريات حياته، ولا لعب الحكام بمقدراته، فللحاكم وحده أن يخطط ويطبق ما شاء له الخيال؟ وعلينا أن نكون أراجوزا، يحركنا فنرقص ونغني. ونسبح بحمده وأفضاله. ونعدد له الأسماء. فهو المنقذ، وابن الشعب البار. وتتعدد الأسماء والألقاب حتى تتجاوز عدد أسماء الله الحسنى!؟
حتى إذا قضى عليه غروره وغفلته، وحل محله آخر، انحدر وهو لا يعلم إلى نفس المنحدر. وشياطين الأمة الذين رقصوا له هم أنفسهم الذين رقصوا للسابقين منهم. يعبر بعض الظرفاء عن هذا الأسلوب بـ "الدقلة" والدقلة مصطلح عامي. هي أن يضع المرء رأسه على الأرض ويقلب نفسه من وضع إلى وضع آخر. وضرب مثلا لأستاذ انحدر من الوسط الروحاني إلى الطراز الحديث بعد أن تخرج من كليات مصر وحصل على شهادة الدكتوراه في الآداب. فتحول من نصير للملكية، وكم تباهى فألقى قصيدة بمناسبة ميلاد الملك أو تنصيبه على العرش، وإذا به اشتراكيا متحمسا وقد أنضم في تموز إلى أحد الأحزاب مبدعة الاشتراكية العربية. لا باس فقد سبق أن أنضم إلى حزب اشتراكي وموال للملك بنفس الوقت. لا عجب إن المسألة "دقلة"!
أنا لم أعتنق هذا المبدأ "الدقلة" تجنبت كل السبل والمبادئ السياسية، ورضيت لنفسي أن أكتفي بالانفرادية، حتى يأذن الله لهذا الشعب أن لا يعطي قياده إلا لمن يؤمن به وإنه صاحب الحق ويكون الأمر شورى وليس زعامة!
باشرت في المدرسة وكانت حصتي دروس العربية في صفي السادس والخامس والثاني. ولست بمدعي إن قلت أحب العربية. إنها لغة الآباء والأجداد، وفي الأمثال الشعبية مثلا يقول -الينكر أصله نغل-. لغة أمتي لغة أمة العرب، على مر العصور والدهور لم تقو عاديات الزمن أن تضعفها، أو تدهور مكانتها. إنها وفي هذا العصر تبدو بين لغات أمم العالم شامخة. وما تزال آدابها وعلومها وتاريخها منهلا ينهل منه أهل العلم والأدب والمعرفة، مع ما أصاب أبناءها من تشتت وفرقة وردة. فسادتهم فترة عرفت بـ "الفترة المظلمة" أي والحق إنها مظلمة، ولشدة ظلامها، صار الفارق بيننا وبين الأجداد، كالبعد بين الأرض والسماء. وما كان سبب كل هذا، إلا لتنافس رجال منها على ناصية الحكم. فانهارت وحدتها، وتعددت دولها، شتت شمل أبنائها النزاع والخصام. بينما انتبهت أمم الغرب، إلى ما لدى أمتنا من كنوز المعرفة، فملكت ناصية العلم، وطورت كل ذلك، فأصبحت وبيدها مفاتيح كل شيء. ولكن طبقاتها العليا غزتنا لا كما غزوناهم، غزوناهم فنشرنا العلم في أوساطهم، وأعلنا لهم طريق السلام بالإسلام (ومن قال لا إله إلا الله. فقد حقن دمه وعرضه وماله، وحقه في الحياة كحق الآخرين) و (الناس سواسية كأسنان المشط) و (لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على اسود إلا بالتقوى) و (إن أكرمكم عند الله أتقاكم).
وكانت آلتهم إلى التسلط علينا، ظلم حكامنا، واهتمامهم بإطماعهم وشهواتهم، فكانت لهم التيجان، وللأجنبي سياسة الأمور يسنها ويشرعها، وحكامنا المنفذون. هم يستغلون كنوز أراضينا وخيراتها، ولحكامنا منها ما يمكنهم من فرض سلطانهم علينا، فإذا ما استيقظت بقعة، ونبهت الآخرين إلى سر البلاء والمحنة، أثاروا الفتن وأشعلوا نيرانها بين أبنائها، فتؤدي تلك الفتن بأرواح المئات بل الألوف من أجل أن تبقى التيجان والعروش المعارة لهم. فمتى يا ترى تشرق الأرض، بنورها، وتعم أرجاءنا شمس الحرية، وتنهار دول العملاء. إنه ليوم آتي لا محالة، فالمستعمرون لم يستعمرونا إلا حين تسلط أرباب المال على رقاب الأغلبية من شعوبهم، وقد أدرك المستَغَلون حقيقة ومصدر البلاء، والشعوب إن أدركت الطريق اللاحب إلى الفردوس المفقود، وثارت، يغدُ الأسياد عندئذ جرذانا يغوصون في الوحل وفي جحور الأرض، فلا يجدون النجاة. البشرية كلها تنتظر يوما لابد آت. وإن غدا لنظاره قريب.

الناشر
محمد علي الشبيبي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب