الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيناريوهات صورية ... (( رؤى إدكار ألن بو الشعرية)) الأجراس تنام في برج متآكل

صلاح القصب

2011 / 6 / 24
الادب والفن


المشهد الأول
سرادق أشبه بأغطية المرضى تتلاشى تدريجيا بعد كل خطوه تتموج وتتغير مما يخلق جوا مرعبا مزعجا في قضاء وحشي يبعث في ممراتها التي هجرتها الألفة ظلالا شفاقة غير محددة.

المشهد الثاني
التقط في رؤاه المغيبة السر الأبدي ارتعش لأنه كان على ضفة السر الذى يخترق الفضاء الواسع للضياء الذى لا يوصف .

المشهد الثالث
العيون السوداء الدائمة التأمل صدمت حواسه المرعوبة واستمالت على روحه ان تخفيه وقتا أطول وعلى قواه المرتعشة أن تدفع هذا اليقين لم يبق له مجال للإندهاش الآن, شكوك مخيفة ومعلقة انزلقت في فكرة تتكاثف لحظة بعد لحظة بامتلاء أكثر ووضوح اكبر .

المشهد الرابع
في لحظة من الذعر المتشنج توقف قليلا على حافة البرج المائي الهائل ,رهبة غامضة استحوذت عليه وبصوت ضعيف وحروف متكسرة غمغم لنفسه بضع كلمات غير واضحة تلمس بعد ذلك الطريق الى زاوية من الأكوام الغامضة الغريبة وكان نوع من الشعور بشيء ليس مجهولا يعبر رأسه كالبرق .

المشهد الخامس
الجمال الخالد كان يسكن في غرفة البرج المضيئة لم يمكن يريد ان يرى إلاّ الضوء الساقط من هذا البرج ثم غاب لحظة في نشوة ذهول حالم امتلك كل حواسه وأعاده فجأة إلى حرارة وشوق وأساطير عجيبة.

المشهد السادس
كانت ترتفع جذوع أشجار أشبه بانفجاريات الأحلام أشجار سحرية لم تكن جذوعها الكبيرة المرتفعة مستقيمة بل كانت مائلة بلطافة باتجاه الضوء الذي كان يزور الوادي ظهرا.

المشهد السابع
اية روح تكلمت من أغوار روحه في تلك الردهات المعتمة وفي سكون الليل همس الصوت في أذنه شيئا ما,همس وهو يعوم على الماء بقلق وغرق.

المشهد الثامن
شيئا فشيئا يذوب ضيقة في شعور ضبابي غير محدود ويخرج من غيمته على حافة الهاوية شكل عراك محتدم في داخله والساعات في مظهرها الهائل المرعوب تدق وهذه هي دقات ذكريات قديمة تدق ولكن بعد فوات الأوان .

المشهد التاسع
نسي ظله في واد لم تصل أليه قدم دون دليل قط جسده كان يمتد بعيدا عبر سلسلة من الجبال الضخمة التي تنهض بشموخ لم يكن هناك أي اثر لآي درب وكان عليه ان يصل الى جسده البعيد وان يدفع أوراق ألاف الأشجار ويقضي على زهو ألاف الأزهار العابقة .

المشهد العاشر
اهكه التعب وثقل الهواء على صدره جلس تحت ألشجره نفذ الى عينه شعاع ضعيف من الضوء انعكست ظلال أوراق الشجرة على العشب حدق في تلك الظلال خلال دقائق مندهشا أذهله شكلها وطبيعتها رفع رأسه الى الشجرة فاذا هي شجرة تفاح .

المشهد الحادى عشر
نهضت مسرعا وبحالة من الانفعال المخيف ذلك لان ما ساورني قبلا من إني كنت في حلم لم يعد ليقنعني رأيت ,شعرت بأنني امتلك كامل قواي وأدخلت هذه المشاعر الى روحي عالما جديدا وفريدا.

المشهد الثاني عشر
الشمس تهبط سريعا نحو المغيب والريح تركض نحو الظلام وهذا الصوت الغريب يرعب روحي التي لاتقاوم وفي هول الليل ووسط السكوت مت فوق السرير وكنت سائلا كالجليد وكان هناك مصباح قديم نبضاته الضوئية تخفق ببطء ورتابة وأصوات مخنوقة تشبه الصوت الذى تحدثه ساعة ملفوفة بالقطن .

المشهد الثالث عشر
الريح والغابة وتنهدات المطر صارت خرساء وتوقف القمر عن السير بعناء في طريقه في القضاء وتلاش الرعد وتولت الغيوم جامدة وتوقفت الأشجار عن التمايل وجسدي وجد ظله هناك .

المشهد الرابع عشر
هناك حكايات منقوشة على الحجر هربت بعيدا بصوتها المفاجئ الموحش والأجراس تنام في برج متآكل .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري


.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض




.. تقنيات الرواية- العتبات


.. نون النضال | جنان شحادة ودانا الشاعر وسنين أبو زيد | 2024-05




.. علي بن تميم: لجنة جائزة -البوكر- مستقلة...وللذكاء الاصطناعي