الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كفانا حليباً خلط دماَ

أسماء الرومي

2011 / 6 / 24
الادب والفن


أي صورةٍ نقلتها من مآسينا
يد الفنان*
ذاك الرضيع بدمائِه
إختلط حليبٌ من ثديٍ قتيل
بلدي الذبيح ليتكَ عُقرتَ
وليتكَ يا قلب بين شرايينكَ
وسدْتَ ذاكَ الرضيع
وبكلِ نبضاتي ليتكَ أحييتَهُ
كلُّ أموال الدنيا بذهبِها
بنفطِها الأسودِ فداءٌ لقطرةٍ
من ذاك الدم والحليب
يا أيادي القاتلين
يا لصوصاً بحياةِ الرضعِ
تشتري وتبيع
على صميمِ قلوبنا
وعلى ترابِ عراقنا
يظلُّ ذاك الدمُ مطبوع
أنهارنا الحزينةِ
لا تُغرقينا أحزانا
وعودي وانثري حباً
مياهكِ المقدسةِ
واغسلي جراحاً لا زالتْ
تئن بين الضلوع
وجراحاً لا زالتْ تسري
دماً ودموع
واسري بالحبِ يا رافدين
يا دجلةَيا فراتنا الحنين
يا حباً يسري بقلوبِ الطيبين
هثل أحزاننا خالدٌ حبُ النهرين
يرف كشعاعِ القمرِ
يمسح بنورهِ جباه الرضعِ الخائفين
يا بغدادَ القلوبِ
يا زرعَ الشواطي
يا صوتاً عالياً
يهزمُ القاتلَ واللصَ
يعودُ قلائدَ حبٍ
على صدرِ أبنائنا الجميلين
فكفانا أحزاناً يا بلد
كفانا دماً بالحليبِ مخلوط
24/6/2011
ستوكهولم
*في موقع الحوار المتمدن كتب الفنان سعد محمد الموسوي..من أكثر المشاهد المأساوية خلفتْ شرحاً عميقاً على جدارِ الذاكرة،أم قتيلة مع رضيعها وهي متكئة على جدارِ بيتٍ قديم والرضيع من حرقة ألمه وأثناء إختراق جسده البض بشضية قنبلة عضّ على حلمة أمه فأدماها فتخضب فم الرضيع بالدم والحليب،والأم القتيلة ما زالت متمسكة برضيعها..الفنان كتب هذا من أستراليا سكنه الحالي والأحداث من مدينة الناصرية في الأنتفاضة عام 1991
ليتكَ يا فنان بفرشاتكَ ترسم هذه اللوحة أعلم إنه صعب علينا أن نعود لنقلِ المواجع من قلوبنا ،ولكنها قد تفيد في رسمِ السلمِ طريقاً..لاطريقَ الدماء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهدوا الإطلالة الأولى للمطرب پيو على المسرح ??


.. أون سيت - فيلم -إكس مراتي- تم الانتهاء من تصوير آخر مشاهده




.. أون سيت - فيلم عصابة الماكس يحقق 18 مليون جنيه | لقاء مع نجو


.. أون سيت - أول عرض | فيلم النمر والأنثى مع إنجي يحيى




.. أون سيت - محمد ثروت بيحكي عن الجزء الثاني من فيلم بنك الحظ