الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جدارية وطني للفنان الكبير محمود صبري

فيصل لعيبي صاحي

2011 / 6 / 25
الادب والفن


متى يتم إقامة "جدارية وطني "
للفنان الكبير محمود صبري ؟

تتردد الأنباء عن نية أمانة العاصمة القيام بتكليف شركة إيطالية لصيانة نصب الحرية لفناننا الخالد جواد سليم، وهذا شيء مفرح، بعد أن تعرض هذا النصب العظيم الى إهمال متعمد وغير متعمد ، من قبل سائر السلطات التي تعاقبت على الحكم بعد إنقلاب 8 شباط الدموي عام 1963، وهذا أيضاً يحسب لصالح أمانة بغداد ، التي يبدو انها أخذت تنتبه الى جمال بغداد وتحسين هيئتها العامة.
لقد كان نصب الحرية ، رمزاً لنضال شعبنا منذ بداية الحكم الوطني، وإبتداءً من ثورة العشرين وحتى ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 المجيدة.
ان هذا السِفر المجيد، الذي أبدعه جواد سليم ، سيبقى مفخرة العراق الفنية ومأثرة ثورة تموز في المجال الثقافي والسياسي. حيث تضمن المفاهيم الأساسية للقيم الفكرية والإجتماعية لعراق ما بعد الثورة.
لست بصدد شرح هذا المعلم الكبير، إذ قام من هو أجدر مني في تفسير مفاصله المختلفة . لكني اود الإشارة الى جدارية قد تم تكليف الفنان الكبير محمود صبري بتنفيذها ، أيام ثورة
تموز ، وقد سمعت من بعض الأصدقاء، حول إستعداد وتحمس السيد صابر العيساوي ، امين محافظة بغداد لإقامة هذه الجدارية في مكانها الذي خصص لها مكان خلف جدارية نصب الحرية نفسها منذ تلك الأيام، ولاتزال تلك المساحة متروكة ومهملة، بينما ترقد مخطوطات الجدارية في ملفات الفنان الكبير، الذي إنتظر، حتى هذه اللحظة ما يقارب النصف قرن من الزمان. فهل ستتكحل عيوننا بهذه الجدارية ومواطنو بغداد البهية وهي في مكانها الطبيعي، الذي طال إنتظاره لها؟
تحكي هذه الجدارية نضال شعبنا وهي تكمل نصب الحرية وجدارية الثورة للكبير فائق حسن والتي تقع في ساحة الطيران. وتجمعهم ساحة التحرير، قلب بغداد النابض.
صور الفنان محمود بإسلوب تعبيري مدهش وعميق الدلالة، مآسي عراقنا وقدم في جداريته مختلف فئات الشعب وقومياته وطبقاته المناضلة في سبيل الحرية والديموقراطية والسلام، فهناك الفلاحون والعمال والعرب من أبناء الجنوب والوسط والكرد وغيرهم،ملحمة فنية وتاريخية مذهلة. هنا تسمع قرع الطبول في يوم الحرية وأفراح الشعب بيوم الثورة، وهناك تشاهد الشهداء وهم يتتساقطون امام عسف السلطات الجائرة، هنا المرأة الجنوبية المناضلة التي تحزمت بعبائتها لتقف مع أخيها الرجل، لمواصلة الكفاح وهناك المثقف والمناضل وهو يصر على تحدي الطغيان. إنها ملحمة كبيرة عن صراع العراقيين مع كل انواع البطش والإستبداد.
مرة أخرى أدعو من بيده القدرة على إتخاذ الخطوة الجريئة في المباشرة في تنفيذ هذه الجدارية، لتتكحل أيضاً، عينا فناننا الكبير محمود صبري وهو في الرابع والثمانين من عمره المديد، المليئ بالمفاخر الثقافية والوطنية المشهودة ، حيث تصدر كوكبة الذين فضحوا مجازر 8 شباط عالمياً وكتب دراسته الهامة في تحليل الفاشية وأصولها الفكرية والإجتماعية التي كانت تزرع الرعب في ربوع عراقنا آنذاك.
كان محمود صبري ولا يزال واحداً من عمالقة الفن والثقافة العراقية وبطلاً من أبطال شعبنا البواسل، ووطنياً من طراز فريد ، وتنفيذ النصب يعني اول ما يعني هو الوفاء لهذا الفنان الكبير، وهو في نفس الوقت تحقيق طفرة في إثراء فضاء بغداد بما يليق بها من مكانة ودور، منتظر لها في الأيام القادمة.
فهل ستبادر امانة العاصمة ويقرر أمينها السيد صابر العيساوي المباشرة في تنفيذ بناء الدارية، ويزيد من مساحة الإبداع ، ويسجل بهذا موقفاً ستذكره له الأجيال القادمة ما حييت بغداد وأهلها ، اهل السلام والمعرفة والجمال؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - نصب الحرية وساحة التحرير
جواد القابجي ( 2011 / 6 / 25 - 10:38 )
الأخ الفنان العراقي الرائع فيصل لعيبي
نقطة تنبيه جميلة لعمل الفنان محمود صبري الذي سيكون بجداريته قد أكمل مايريده نصب الحرية بالإضافة الى حصول السيد صابر العيساوي على شهادة إستذكار تأريخية في وقت هناك إزدحام المؤسسات والوزارات حتى كدنا ان لانتذكرهم وأسماءهم وهم في الوجود وأما السيد العيساوي لو نفّذَ هذه الجدارية سيُكتب إسمه في التاريخ العراقي وفي ساحة التحرير علّه ان ينتبه الى ذلك
أخ فيصل عشتَ إنساناً وطنياً عراقياً أصيلاً في إثارة هكذا موضوع يستحق الذكر

اخر الافلام

.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس


.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في




.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب


.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_




.. هي دي ناس الصعيد ???? تحية كبيرة خاصة من منى الشاذلي لصناع ف